سمات الشخصية الحيادية

الشخصية الحيادية ليست فكرة جيدة. هذه الشخصية ليس لديها مشاعر قوية عندما يتعلق الأمر بالخير أو الشر، النظام او الفوضى. معظم الشخصيات الحيادية تظهر عدم إدانة للأشياء بدلا من الالتزام بالحياد. هذه الشخصيات يمكن ان تفكر بأن الخير أفضل من الشر، ويمكن أن يفضلوا وجود جيران جيدين على السيئين ولكنها لا تفكر باعتناق الخير وليست ملزمة بدعمه بأي طريقة مجردة.

بعض الشخصيات الحيادية تلزم نفسها فلسفيا بالحياد، لأنهم يروا الخير، الشر، النظام، والفوضى على أنها تحيزات خطيرة لذلك يختارون الطريق الأوسط وهو الحيادية، وهو الطريق الأكثر توازنا على المدى الطويل.

صفات الشخص الحيادي

الشخص الحيادي يتوضع في منتصف المحور الأخلاقي، ولا يجد نفسه ملزما لاتباع كل قاعدة ومعتقد اجتماعي ولا يشعر بالحاجة لتعطيل عمل ما أو للتمرد. الشخص الحيادي يتبع القواعد التي تتوافق مع أجندتها، والتي تلائمها أو عندما يرى الأمر ضروريا.

الشخصيات الحيادية سوف تتبع القواعد لأن ذلك يقود إلى نتائج أفضل بالنسبة لهم. لكن، يمكن أن يقوم الإنسان الحيادي باختراق القواعد إذا ظن بأن إيجابيات ذلك تفوق الأخطار.

الشخصيات الحيادية ربما ترى نفسها متفوقة على الشخصيات المحاذية للقانون أو الفوضى، لأنها باتخاذها الموقف الحيادي فهي تحاذي الحرية الحقيقية لاتخاذ القرار.[1]

الشخص الحيادي الأخلاقي

الشخصيات الأخلاقية الحيادية لن تذهب إلى التطرف في الشر والقضاء على الأبرياء، بنفس الوقت لن يذهبوا إلى التطرف في الخير واتخاذ إجراءات قد لا تفيدهم لمساعدة الآخرين.

أفعال الشخصية الحيادية الأخلاقية تقاد بإخلاصهم لأنفسهم وللغير. إذا كان الفعل يصب في مصلحتهم الشخصية أو مصلحة الأشخاص المخلصين لهم، فسوف يقومون به.

في حين أن جميع الشخصيات مع الوقت تغير المحاذاة بشكل طبيعي وتقف بجانب صف معين من خلال تطور الشخصية، فمن الطبيعي أن تنتقل الشخصيات المحايدة إلى جانب الخير او الشر إذا كانت أفعالهم تصب في جانب معين دون غيره.

الشخص المحايد الصحيح

الشخصيات المحايدة الصحيحة لا تفضل أن تقف بجانب معين او محاذاة معينة. هم يرون أن الخير، الشر، النظام، الفوضى هي مواقف متطرفة ولا يوجد واحدة منها يمكن اعتبارها بالصحيحة. الأمور كلها نسبية. الأمر الذي يعتبر جيدا في وضع معين ومجتمع معين، يمكن أن يعتبر شريرا في وضع آخر.

بسبب هذه المعتقدات، الشخصيات المحايدة هي شخصيات براغماتية ومستقلة في أفعالها وأعمالها. بدلا من اختيار الطريق الذي يظنوا بأن عليهم اختياره وفقا للمجتمع او الأنظمة، يمكن عوضا عن ذلك أن يتخذوا قرارهم بنفسهم.

ما يختارونه يكون مدفوعا غالبا بدوافعهم الشخصية. على سبيل المثال، يمكن أن يكون دوافعهم أن يتعلموا استخدام

السيف

أو حتى بأن يكونوا مراقبين سلبيين للحياة ويقللوا من مشاركتهم في الأحداث.

هذه الدوافع تعني بأنه أفعال الشخصية الحيادية ليست متوقعة كما يرى البعض. فهم لا يتنقلون بالمحاذاة بين الجوانب، ولن يكونوا أشخاص جيدين في لحظة ثم يصبحوا أشرارا في اللحظة التالية، هذه ربما صفات الشخصية المجنونة.

لكن، ربما يميلوا باتجاه طرف معين لوقت ما إذا كانت مغامراتهم تأخذهم في هذا الاتجاه. على سبيل المثال، إذا كانوا يدعمون مجموعة من الشخصيات الجيدة التي تحاول تحسين وضع البلدة، فربما تتوافق قراراتهم مع الحيادية الجيدة خلال هذا الوقت، ولكن بجرد انتهاء المهمة، يعودون إلى اتخاذ قرارات محايدة بالكامل.

ميزات الشخصية الحيادية الصحيحة

هذه الميزات تتوافق مع أغلب الشخصيات الحيادية:

  • متشكك
  • عملي
  • منفصل
  • مستقل
  • سريع الحكم
  • عادل
  • غير ملتزم
  • غير مبال
  • دبلوماسي
  • غامض[1]

سلبيات وإيجابيات الشخصية المحايدة

يمكن أن يكون هناك أوقاتا يطلب من الأشخاص الحيادين باتخاذ قرار بالوقوف إلى جانب الخير أو الشر. بهذه الحال، سوف يقومون باختيار القرار الذي يجني لهم الفائدة الأكبر. بشكل عام، الشخص الحيادي الحقيقي سوف يتبع القواعد ويفضل الخير على الشر، ولكن لأن هذا يجعل الحياة أسهل ويمكن أن يكافأ عليه، ليس لأنهم مرتبطون بمعتقدات أو قيم.

الأشخاص الحيادين لديهم رؤية متوازنة في العلاقات، سوف يقومون بإظهار الاحترام للناس الذين يحترمونهم ويؤذوا أولئك الذين سببوا الضرر لهم، ويكونوا لطفاء مع الأشخاص اللطيفين. هذا يعني أنهم سيقومون بالدفاع عن معاونيهم وطرد الأشخاص الشريرين. إذا كان هناك شخص لا يعرفونه وقام بطلب المساعدة، فالشخصية الحيادية الحقيقة سوف تزن الأفعال لترى إذا كان الأمر يستحق المحاولة أم لا. في الحياة اليومية، هؤلاء الأشخاص لا ينخرطون بحياة وأعمال الناس الذين ليس لديهم معرفة بهم. لأن الشخص الحيادي يفكر بعواقب الأمور على المدى الطويل.

الشخص الحيادي يمكن أن يغير آرائه بناء على الظروف، على سبيل المثال، إذا قد وعدا، وتغيرت الظروف وأصبح من الأفضل له عدم الإيفاء بوعده، فربما قد يفعل. ويمكن أن يخونوا حلفائهم إذا كانت حياتهم على المحك، ولكنهم لا يميلوا في الأوضاع العادية لكسر العقود.

في المعارك، الأشخاص الحياديين سوف يقومون بمحاربة غيرهم فقط للدفاع عن أنفسهم أو حلفائهم. لن يذهبوا في هياج متعطش للدماء لأنهم لا يستمتعون بإيذاء الغير وليس لديهم دافع لجعل الشر ينتشر. في الحقيقة، لا يفضلون للترويج للخير أو الشر أو أيا من ذلك ويبغضون المتعصبين الذين يقومون بفعل ذلك.

قد تفخر الشخصيات المحايدة في تفكيرها المستقل الذي يسمح لها باتخاذ قرارات محايدة دون الشعور بالإرغام على التصرف بطريقة معينة.

ولكن من جانب سلبي، يمكن أن تظهر الشخصية المحايدة علة أنها غير مبالية وغير حاسمة، يمكن ان يكونوا محبطين في العمل لانهم لا يريدون الوقوف بمحاذاة أي جانب[1]

الشخص الحيادي والمجتمع

  • يقدر عائلته، ولكن لا يستجيب لطلباتهم بالضرورة
  • يدعم الأصدقاء، لكن يتوقع رد الجميل بالمقابل
  • لا يسعى لمواقع السلطة
  • يتلاءم مع المجتمع.
  • يدعم وطنه
  • يدعم القانون إذا كان ذلك سيعود بالفائدة عليه
  • غير مهتم بالسياسة
  • يقوم بإيفاء الوعود بشكل عام
  • سيقوم بارتكاب المخاطر إذا كانت الفوائد عظيمة
  • لن يقوم بمعاونة العائلة إذا كان ذلك لا يتوافق مع مصلحته الشخصية.
  • لن يقوم بخيانة أحد من أعضاء العائلة، إلا إذا كانت الظروف حتمية.
  • لديه العديد من

    الأصدقاء

    المقربين ولن يقوم بخيانتهم إلا إذا كانت الظروف حتمية
  • محبوب من قبل المجتمع، ولكن لن يقوم باتخاذ خطوات لتحسين مجتمعه.
  • لن يقوم بأذية الناس من اجل الفائدة
  • لا يعنيه أولئك الأشخاص التعساء أو الأقل حظا[2]

العالم المثالي بالنسبة للشخصية الحيادية

يمكن أن يبدو العالم المثالي للإنسان الحيادي بهذا الشكل

  • كل شخص يقوم باتخاذ القرارات المناسبة له من تلقاء نفسه
  • هناك حكومة فوق المجتمع ولكن ليس هناك سلطة تتدخل في الأنشطة اليومية للناس، لكن بنفس الوقت المجتمع ليس فاسدا.
  • المتمردين يتم تقديمهم إلى العدالة في نظام عادل يعامل جميع الناس على قدم المساواة.
  • كل شخص يعطى الاحترام بنفس الدرجة التي يقدمها للأخرين
  • كل شخص حر لاتباع ما يحلو له
  • ليس هناك جهات تحرض على الخير، الشر، النظام أو الفوضى
  • الناس بشكل عام يحترمون عهودهم، ولكن ربما يكسرونهم إذا كان في الامر منفعة شخصية
  • في الوقت الذي يقوم به شخص ما بتقديم الخير لأحدهم، فإن ذلك الشخص مطالب برد الجميل
  • لا يؤذى الناس إلا في ظروف شديدة للغاية[1]