خطبة محفلية عن الاخلاق

خطبة عن حسن الخلق

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء سيد الخلق أجمعين محمد -صلى الله وعليه وسلم- نخصص خطبة اليوم للحديث عن الأخلاق على إثر

حوار بين طالبتين عن حسن الخلق

نبهنا لأهمية الحديث عنها، الإسلام دين يدعوا من خلال تعاليمه وتشريعاته لضرورة التمسك بالخلق الكريم وهذا ما يمكننا أن نلمسه في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، فقد جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:”إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ”.

وفي هذا الحديث دعوة مباشرة علينا الأخذ بها وهي ضرورة تحلينا بالأخلاق الحسنة، ومجاهدة أنفسنا لترك السيئ من الصفات والطباع فلا يوجد عذر يمكن أن يبرر به المرء سوء خلقه، فالإنسان يملك حرية الاختيار في اتباع مكارم الأخلاق أو بتركها، فلا صحبة أو مكان أو حجة تبرر ذلك لذا من وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- لنا ما جاء في الحديث الشريف:”

اتَّقِ اللهَ حيثُ كنتَ وأتبِعِ

السيئةَ


الحسنةَ


تَمْحُهَا

وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ”.

فجاء من تعليق العلماء على قوله -صلى الله عليه وسلم – :”

وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ

“، بأنه من صفات التقوى بل ولا تتم دونه، فيعتقد الكثيرين أن تقوى الله تعني القيام بحقوق الله وترك حقوق العباد، لذا يوضح لنا النبي أن الإحسان للناس ومعاشرتهم الطيبة لا تتجزأ عن تقوى الله.

فالبعض قد يقع في هذه المعضلة فيخشى الله كثيراً ويحرص على تأدية فروضه والقيام بواجباته ويهمل أو يقصر في حقوق العباد، وفي حقيقة الأمر التمكن من إتيان حق الله وحق العباد أمر جلل لا يقدر عليه كثير من الناس إلا أنننا جميعاً مأمورين بالاجتهاد.

التمسك بالخلق الحسن أمر واجب على الكل خاصةً من يختلط بالناس ويتعامل معهم كثيراً، فاستقبالهم بوجه حسن والرد عليهم بإحسان وقضاء حوائجهم متى كان بالإمكان والصبر عليهم وغيرها الكثير جميعها من مظاهر التحلي بحسن الخلق. فحسن الخلق وسيلة يجني بها المرء محبة العباد ومحبة الرحمن سبحانه وتعالى، ويفوز بالجنة ليجاور الأنبياء والمرسلين والصالحين من العباد، لذا فلينظر أحدكم أي مكانة يختار لنفسه في الدارين.

خطبة محفلية عن الاخلاق الحميدة


خطبة محفلية

رقم 2 عن حسن الخلق لمن أراد تعلم

كيف اكتب خطبة محفلية

قصيرة، إن الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد، يسارع المؤمنين في تحري أي سبيل يقربهم من الله سبحانه وتعالى لنيل رضوانه والفوز بجنانه، وهل هناك خير من الأخلاق الحسنة والصفات الكريمة للاتصاف بها لنيل رضا الله سبحانه وتعالى.

فمتى كانت العلاقة التي تبنى بين الله وعباده تقوم على الإيمان به والإخلاص في عبادته فإن العلاقة التي تجمع الناس ببعضهم البعض تبنى على حسن الخلق، فجاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه حين سأل عن البر قال”

البِرُّ حسن الخلق

“.

الأخلاق قضية مهمة جداً في دين الإسلام فكيف لمؤمن يطيع ربه ألا يتصف بها، وقد كان المصطفى -عليه الصلاة والسلام خير قدوة نقتدي بها فجاء عن عبدالله بن عمر أنه قال:”لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحشاً ولا متفحشاً”، لذا اقتدائنا به واجب حتمي، وهي مسألة تبدأ من الصغر لذا

تعليم الاطفال الاخلاق الحميدة

أمر مهم للغاية.

التحلي بمكارم الأخلاق له الكثير من المكاسب التي ينالها المرء في الدنيا والآخرة وردت في القرآن والسنة و

كتب عن الاخلاق

، فالسنة النبوية الشريفة حافلة بالأحاديث التي تؤكد لنا أن ما من شيئ خير للمسلم من اتصافه بحسن الخلق، ولم يكن النبي ليوليه مثل هذا القدر من الاهتمام إلا لعظيم شأنه عند المولى عز وجل، فهو سبب للتقرب من الله والفوز بمحبته فقال المصطفى -عليه الصلاة والسلام:”أحبُّ الناس إلى الله أحسنُهم خلقاً”.

أيضاً فحسن الخلق وسيلة يلتمس بها العبد كمال إيمانه فأكمل المؤمنين هم من يتصفون بحسن الخلق، ومن عظم شأن الاتصاف بمحاسن الأخلاق أن جعل الله من يتحلى بها في منزلة الصائم القائم حتى وإن لم يكن كذلك كما جاء في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”إن المؤمن لَيُدْرِك بخلقه درجة الصائم القائم”.

في التحلي بحسن الخلق وسيلة يثقل العبد بها ميزانه وسبباً يلتمس به دخول الجنة فهي أكثر ما يدخل الناس الجنة كما جاء في السنة النبوية الشريفة، كما وعد الله صاحب الأخلاق الحسنة ببيت في أعلى الجنة كما جاء عن المصطفى -عليه الصلاة والسلام “أنا زعيم ببيت في ربَض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وبيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خلقه”، كل هذه وأكثر مكاسب يمكن للمؤمن بمجرد التحلي بمكارم الأخلاق الفوز بها وما عند الله خير وأكثر، لذا فليحاسب كل امرؤ نفسه قبل أن يحاسب فمن كانت أخلاقه حسنة حمد الله وجاهد نفسه للثبات عليها ومن كانت أخلاقه سيئه عليه أن يتوب إلى الله ويجاهد نفسه حتى يقلع عن السيئ منها ويتصف بأحسنها.[1]

خطبة عن الأخلاق في الإسلام

بسم الله والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين محمد -صلى الله عليه وسلم- وبعد نحدثكم من منبرنا اليوم عن

خطبة محفلية قصيرة

عن الأخلاق، فالأخلاق الحسنة هي دليل فلاح العبد في حياته وسعادته بعد مماته والوسيلة التي يحصل بها المرء كل خير، وإن السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم قد حثوا في مرات عديدة على أهمية التحلي والتمسك بها، فحينما وصف الله سبحانه وتعالى خاتم الأنبياء في كتابه الكريم قال :”وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، وحينما وضح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قواعد الدعوة الأساسية قال :”إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ”.

الخلق الحسن يحظى بمكانة ومنزلة عالية في دين الإسلام، والدليل ما جاء في قول النبي -عليه الصلاة والسلام-:”مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلَ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ”، وما أوحج العباد يوم تقوم الساعة لما يثقل به ميزانهم ليزحزحوا عن النار ويفوزا بالجنة.

أيها الناس إن حسن الخلق مظلة واسعة يندرج تحتها الكثير و الكثير من الخصال الحسنة، فيشمل كل جميل من قول أو فعل، وكل طريق يرجى به رضا الله، وكل المعاملات بين البشر وبعضها البعض حتى ما صغر منها.

حسن الخلق أيضاً يتضمن الالتزام بما شرعه الله سبحانه وتعالى من آداب في المصادقة والمجالسة، حسن الخلق هو كل ما يقوم به المرء فيزيد به محبيه وتهون به صعابه، لذا على المرء ألا ينظر بعين الصغر لأي معروف يقوم به ويظن أنه لا قيمة له فقد جاء عن المصطفى -عليه الصلاة والسلام- أنه قال:”لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلْوَ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ”.

وفي رحلة

بحث عن الاخلاق

سنجد أيضاً “مقابلة الناس بوجه شوش، وأن يكظم المؤمن غيظه وغضبه، أن يترك العتاب، ويتجنب الفضول فلا يتدخل فيما لا يعنيه كي لا ينفر الناس منه، الرحمة بالكبير والصغير وبالحيوان، الكرم والجود، الصبر على إيذاء الناس وعلى الأقدار، الرضا بما يقسمه الله، التواضع حتى وإن بلغ المرء أعلى المنازل، العفة والطهارة، اللين في القول، أيضاً حسن معاشرة الناس، كف الأذى عن الطريق وعن الناس، الحياء في القول والفعل، وستر عيوب الخلق، الاستماع للناس عند التحدث معهم”.

ففي أي

حوار بين شخصين عن الأخلاق

سنجد أن الأمور الصغيرة للغاية لا يلقي لها الناس بالاً ويظنون بأنها لن تؤثر في ميزانهم ولن تؤذي غيرهم من العباد، لذا اتقوا الله في أنفسكم وغيركم وأحسنوا لأنفسكم وللناس بالتمسك بالخلق الحسن.[2]