ما هو التوازن البيئي

ما هو التوازن البيئي

التوازن البيئي هو عبارة عن مصطلح يتم استخدامه للتعبير عن مدى التوازن بين الإنسان والحيوان والنبات في البيئة، وتساعد عملية التمثيل الضوئي التي تحدث في النظام البيئي على بناء البيئة الجيدة واستقرار الحياة بين مختلف الكائنات الحية بأنواعها

وتعكس علاقات الحيوانات المتناغمة البيئة الصحية التي يرغب فيها الكائن الحي، ويلعب الفرد منا دور هام في حفظ التوازن البيئي، وذلك لأن لدى الإنسان قدرة كبيرة على التفكير عند مقارنته بالكائنات الحية المختلفة، ويعتبر توافر الطعام الكافي لمختلف الكائنات هو دليل على استقرار الحياة ووجود التوازن البيئي الصحي، وهو في غاية الأهمية لأنه يضمن استمرارية الأنواع واستقرار البيئة.

اهمية التوازن البيئي

تبقى الكائنات الحية على قيد الحياة  نتيجة التوازن البيئي، وتعيش الكثير من الأنواع بسبب الأنظمة البيئية المثالية، ويضمن هذا الأمر أن تتكاثر الكائنات الحية وتزدهر كما هو متوقع

كما تحصل الكائنات على الكمية الكافية من الطعام للبقاء على قيد الحياة، ويضمن التوازن البيئي عدم عدم استغلال نوع محدد أو الإفراط في استخدامه

فمثلاً تتم عملية فحص جميع الأنشطة البشرية كالزراعة والموارد للمساعدة على منع تدمير الغابات بشكل مفرط، حيث أن إزالة الغابات تسبب الجفاف البيئي ويقلل هذا الجفاف من عملية إنتاج الطعام وعدم كفايته، وينتج عن ذلك جوع وموت الكثير من الكائنات مع تقليل عدد بعض الأنواع.

ومن المعروف أن التوازن البيئي يضمن لنا استقرار البيئة والكائنات الحية التي تعيش فيها، مع خلق أجواء مناسبة لتكاثر هذه الكائنات وازدهارها

وتعزيز البيئة المثالية والتي تخلو من الاختلالات أو

العوامل المؤثرة على الاتزان البيئي

كالفيضانات والجوع الذي ينتج عن العواصف والجفاف والصيد الجائر لمختلف الحيوانات

حيث أن هناك العديد من

مخاطر الصيد العشوائي على التوازن البيئي

ومن أهمها قلة غذاء الإنسان والحيوان وبشكل عام يتطلب الأمر بذل الكثير من الجهود الجماعية للحفاظ على استقرار البيئة

وتتمثل بعض هذه الجهود في زراعة الأشجار وتقليل نسب إزالة الغابات لمنع تغير المناخ، ويؤدي التحكم في الحيوانات البرية بشكل مفرط إلى حفظ النمو السكاني، ولذلك من الممكن أن يساهم الفرد في خلق توازن بيئي مناسب.

بشكل مختصر يعتبر التوازن البيئي هو الأداة التي تحافظ على الوجود، حيث يستمر الإنسان والحيوان والنبات والكائنات الدقيقة بأنواعها على قيد الحياة طالما هناك توازن بيئي، وتحصل جميع الكائنات على التكاثر الجيد عند توافر الغذاء المناسب لكل نوع والحفاظ على البيئة الخضراء أي بشكل عام

المحافظة على التوازن البيئي

. [1]

اختلال التوازن البيئي

هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها اختلال التوازن البيئة وتدمير الأنظمة البيئية المختلفة، وفي حالة استقرار وصحة النظام البيئي فإنه يكون قادر على حماية نفسه وتكاثر الحيوانات بشكل صحي

وهناك العديد من الكائنات الحية التي تساهم في حماية البيئة من اختلال توازنها، ومن أهم أمثلة اختلالات البيئة هي اختفاء حوالي 25 في المائة من الشعاب المرجانية

ومن المتوقع اختفاء حوالي 60 في المائة أو أكثر منها على مدار 30 عام، وهذا الأمر بسبب تلوث مياه المحيطات والصيد الغير مشروع، ويهدد هذا الأمر الحياة البحرية بشكل كبير.

تنتج إزالة الغابات عن القيام بقطع الأشجار بشكل غير قانوني ويتم ذلك على حسب احتياجات الإنسان ومدى التقدم الذي وصل لها، حيث يتم حرق ما يزيد عن أربعة ملايين هكتار من الغابات

ونتج عن ذلك انقراض الكثير من الأنواع وتدمير عدد ضخمن من المنازل، وبشكل عام يهدد نقص عدد الحيوانات في البيئة التوازن البيئي خاصة عند الصيد الجائر للحيوانات المفترسة كالأسد والنمر والغوريلا والدببة القطبية.

يدمر البشر الكثير من الأنظمة البيئية بسبب أساليب الحياة التي تشمل التلوث والإفراط في استخدام الموارد الطبيعية يوميًا، حيث أنهم يستخدمون موارد كوكب الأرض بإفراط مع الإهدار في استخدامها

ويتم بناء الطرق واصطياد الحيوانات وتقطيع الأشجار وتحطيم الغابات بشكل لا نهائي، لدرجة أن هذه الموارد الطبيعية سوف تنفذ في القريب العاجل إذا واصل البشر إهدارهم للبيئة

لذلك لابد من التوقف الفوري عن ذلك لحماية النظام البيئي من التدهور.

في الستين عام الماضية تدهور النظام البيئي في الكوكب بنسبة 60 في المائة، وفي هذا العام وحده تم استخرج ما يصل إلى 23 مليار طن من موارد كوكب الأرض

وذلك على الرغم من أن الفرد يبذل قصارى جهده ليقوم بتغيير أساليب حياته، وتجد الأنظمة البيئية في الطبيعة صعوبة كبيرة في التعامل مع ضغوط البيئة وتصبح غير قادرة عى التكيف في حالة مواصلة استنفاد الموارد وتدمير البيئة.

تأثير اختلال التوازن البيئي على الإنسان

في حالة اختلال التوازن البيئي ونفوق الكثير من الحيوانات، مع عدم وجود الكثير من الكائنات البحرية والأسماك في البحار، وتحول الأرض إلى أرض قاحلة تخلو من الأشجار سوف ينتج عن ذلك عدة أمور تتمثل فيما يلي:

  • كثرة الفيضانات التي تنتج عن تآكل التربة وقلة عدد الأشجار، وتدمير الكثير من المنازل وقتل الكثير من الكائنات.
  • ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر نتيجة ذوبان الجليد بسبب الاحتباس الحراري.
  • اضطرابات في السلسلة الغذائية نتيجة انقراض عدد كبير من الحيوانات المفترسة.
  • قلة مصادر المياه، حيث يكون لدينا كميات محدودة من المياه الصالحة للشرب.
  • نقص الموارد الغذائية عندما تتحول الأرض إلى أرض قاحلة وجرداء وتصبح المحيطات بدون أسماك.
  • فقدان التنوع البيولوجي بحيث يحدث اختفاء للكثير من أنواع الكائنات الحية نتيجة إزالة الغابات.
  • انتشار التلوث بشكل كبير بدرجة تجعل البيئة غير قابلة للإدارة بشكل جيد، ويؤثر هذا الأمر على صحة الإنسان.
  • من الممكن أن يؤدي الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى حدوث ضرر لجميع الكائنات الحية التي تعيش على سطح الكوكب. [2]

دور الإنسان في المحافظة على التوازن البيئي

القيام بإدارة الموارد الطبيعية بشكل مناسب

من الضروري أن يحرص الإنسان على إدارة استهلاك الموارد الطبيعية بشكل جيد لتجنب اختفاء المعادن وأنواع الوقود، كما أن الصيد الجائر يؤذي البيئة ويدمر الموائل ويسبب فقدان التنوع البيولوجي ذو العواقب السلبية ذات الأجل الطويل، لذلك لابد من الحرص على عدم إهدار الموارد الطبيعية بأي شكل من الأشكال.

الحفاظ على التوازن في عدد السكان

لابد من أخذ جميع الإجراءات سواء بشكل فردي أو حكومي من أجل السيطرة على عدد السكان والحفاظ على التوازن البيئي بدون أي اختلالات، ويتم ذلك باستخدام وسائل منع الحمل وطرق تنظيم الأسرة والقيام بتقليل الضغط على النظام البيئي وتخفيف استهلاك الموارد الطبيعية.

الحفاظ على المواد المائية

يهدد تلوث الماء الذي ينتج عن مياه الصرف الصحي والقاء المواد الصناعية في مصادر المياه حياة الكائنات الحية ويضر البيئة بشكل كبير، حيث أنه يمنع نمو الطحالب ويقلل من نسبة الأكسجين الموجودة في الماء ويخفض عدد الحيوانات التي تعيش في الماء.

وبناء على ما سبق تعتبر حماية البيئة من أهم القضايا التي يجب أن يشارك فيها عدد كبير من الأفراد حول العالم لإحداث التغيير الإيجابي والحفاظ على التوازن البيئي، ويمكن القيام بذلك عن طريق إعادة تدوير المنتجات مرة أخرى لمنع استخدام الموارد الطبيعية بشكل مفرط، والاهتمام بتوفير الطاقة لخفض نسب التلوث، وتشجيع أفراد العائلة وكذلك الأصدقاء على الوعي بأساليب الحياة الصحية والحفاظ على البيئة. [3]