ما هي السورة التي يطلق عليها عروس القرآن

فوري22 أكتوبر 2023
ما هي السورة التي يطلق عليها عروس القرآن

ماهي عروس القرآن

لقد انزل الله تعالى على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، القرآن بأفضل الألفاظ وارقى المعاني ، كما تمت تسمية السور القرآنية كذلك بأفضل الأسماء ، والتي كانت لأسباب مختلفة تتعلق بكل سورة ، وهناك من السور القرآنية القليل الذي يطلق عليها أسماء أخرى مختلفة عن اسمها في المصحف الكريم ، مثل سورة الفاتحة ؛ فيطلق عليها السبع المثاني ، والحمد ، وام الكتاب ، وام القران ، والشفا.

كذلك اسم عروس القرآن ، والذي يعرفه الكثيرون بأنه الاسم الآخر لسورة الرحمن ، ويأتي هذا القول نسبة إلى حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث قال إن لكل عروس ، وعروس القرآن هي سورة الرحمن ، علما بأنه حديث ضعيف ، ولكن سورة الرحمن هي التي يذكر عليها اسم عروس الرحمن. [1]

لقد جاءت السورة الكريمة باسم ” الرحمن ” فر العديد من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة ، ومن هذه الأحاديث ؛ حديث صحيح عن الترمذي فيقول نقلا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وقرأت سورة الرحمن ، كما تعود أسباب تسمية الصورة بهذا الاسم نسبة لأن بدايتها يكون ” الرحمن ” ، وهو اسم من اسماء الله الحسنى وصفاته.

سورة الرحمن

إن سورة الرحمن تعتبر من السور التي لها حلاوة ، كما ذكر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فنجد فيها ذكر العديد من نعم الله تعالى التي انعم بها على البشر ، والتي أنكرها الكافرون ، والذي كان واحدا من

اسباب نزول سورة الرحمن

، حيث كذب الكفار بأنعم الله جل وعلا ، كما أنهم قالوا إن من علم الرسول هو بشر مثله مثلهم ، فأنزل الله في سورة الرحمن ، بأنه تعالى هو الذي علم محمدا بن عبد الله.

وسورة الرحمن من السور القرآنية التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة ، وتتكون سورة الرحمن من خمسة وخمسين آية قرآنية ، ففيها تم ذكر انعم الله ، ويذكر في حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قرأها على أصحابه فسكتوا ، فقال لهم الرسول الكريم أنه قرأها على الجن وكانوا كلما سمعوا الآية الكريمة : ” فبأي آلاء ربكما تكذبان ” ، قالوا إنهم لا يكذبوا بأي من آياته سبحانه جل وعلا ، و

فضل سورة الرحمن

في قراءتها وسماعها كبير لمن اتقى الله تعالى.

وتعتبر سورة الرحمن من أوائل السور القرآنية التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث أنها نزلت قبل سورة الحجر وكانت مخاطبة للكفار وردا عليهم ، وهذا ما يثبت أنها سورة مكية على عكس ما يقال لدى البعض بأنها سورة مدنية ، فجاءت سورة الرحمن مفصلة لسورة القمر التي تسببها ، ولما ورد في آخر السورة حيث ذكر الله تعالى في سورة القمر ، مرارة يوم القيامة وعذاب النار للمجرمين ، وجاء التفصيل في سورة الرحمن بأن المجرمون يعرفون بسيماهم ، كما ذكر أن لمن ينق الله جنتان.

مقاصد سورة الرحمن

إن سورة الرحمن من السور القرآنية التي يكون لآياتها وقع حلو عند سماعها ، وسهولة في حفظها وروعة لتنفيذ ما جاء بمعانيها ، ونسبة لعدد من العلماء ، فقد اتت سورة الرحمن لمقاصد عديدة وهي كما يلي :

  • تأكيد وصف الله تعالى بالرحمة ، وهي اسم من أسمائه جل وعلا ، والحث على التوجه لله العزيز بالامتنان ، والخوف من منع إحسانه وانتقاله لمن عصوا أوامره ، وكفروا بأنعمه.
  • تقديم نعم الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى ، واول انعمه هي الدين الاسلامي ، وتنزيله ، وتعليمه القرآن لنبيه صلى الله عليه وسلم من أجل أن ينشره بين عباد الله تعالى ، ثم اختتم أنعمه بخلق الإنسان وتمييزه عن غيره من المخلوقات.
  • الرد على المشركين ، من خلال تأكيد أن الله تعالى هو الذي علم النبي صلى الله عليه وسلم ، وان كلام الله عز وجل وقرآنه ليس بسحر ، ولا شعر ، وانما افضل الكلام ، وذكرهم بالنعم التي يحيون فيها ولا يدركوها ، او يتجاهلوها ، فكلما ذكر الله تعالى في سورة الرحمن نعمة من نعمه ، اتبعها بجملة ” فبأي آلاء ربكما تكذبان ” ، وفي هذه الآية توبيخ المشركين.
  • ومن أهم مقاصد السورة الكريمة هو تذكير عباده بما يدل على قدرته وإبداعه في الخلق ، والذي تضمن خلق الجن نفسه من النار وجزائه على كفره بالنار التي خلق منها ، والخوف من شدة غضب الله تعالى يعتبر من فوائد

    سورة الرحمن

    التي يجب أن يفهمها كل مسلم.
  • حث العباد على إقامة العدل بينهم ، ووفاء الحقوق لأهلها ، وكذلك بيان الاحتياج إلى رحمة الله تعالى في كل أمورهم والنعم التي يعيشون فيها ، والتي خلقها الله تعالى لهم ، واولها واهمها هو العلم ، والثواب والعقاب لمن يستحقه.
  • بيان انواع المؤمنين وحالهم في الآخرة ، فمنهم نوع ذو درجة رفيعة يسكن جنتان ثوابا له على إيمانه في أعلى درجات الجنة ، والنوع الآخر كذلك يسكن جنتان ولكن في درجة أقل رفعة من الاولى ، مع وصف الجنان وما فيهم من نعم.
  • إثبات وحدانية الله جل وعلا ، فكل شيء على وجه الأرض من أشجار وجبال ومنازل وغيرها وحتى الإنسان سوف يزول ، ولن يبقى سوى الله تعالى ، الواحد القهار.
  • بيان حساب الله تعالى لعباده يوم القيامة ، ولن يكون هناك من مكان يذهب إليه الإنسان أو الجن هربا من قدر الله تعالى وحسابه ، لا في السماء ولا في الأرض ، فلا مفر يومها من العذاب إلا بالعمل الصالح في الحياة الدنيا ، وتقوى الله تعالى ، والايمان به وحده لآل اله الا هو ومحمدا رسوله ، والايمان باليوم الآخر وبعذاب النار.
  • وجوب وعظ الخلق وتذكيرهم بعذاب الآخرة ، والثواب لكل عمل خير ، والعقاب لكل عمل شر وكفر ، وحث العباد على حمد الله والثناء عليه لما خلق لنا من نعم. [2]