ما هو تأثير الرضاعة على الجنس

مقدمة حول الجماع بعد الولادة

لا يوجد أي داعي للانتظار لفترة من الوقت من أجل ممارسة الجنس بعد الولادة، على الرغم من أن معظم خبراء الصحة يقترحون الانتظار من 4إلى 6 أسابيع من أجل ممارسة الجنس. هذا الأمر يمنح المرأة وقتًا للتعافي بعد الولادة أو الجراحة.

وبين تغيير حفاضات الوليد وإرضاعه في الليل، قد يكون الجماع هو آخر أمر يتبادر على ذهن المرأة. يخضع الجسم للعديد من التغيرات في هذا الوقت. وهذا يتضمن التغيرات الناجمة عن الرضاعة.

بعض النساء يمكن أن يجدن أنفسهن أقل جاذبية بسبب تغير حجم الثدي. البعض الآخر يمكن أن يجدن أنفسهن أكثر جاذبيةً. جميع هذه الأمور هي أمور طبيعية. يجب وضع هذه الأمور في الحسبان عندما تجد المرأة نفسها جاهزة مجددًا للعلاقة الزوجية بعد الولادة. [1]

متى يمكن ممارسة الجنس بعد الولادة

في حال قامت المرأة بالولادة الطبيعية بدون مضاعفات، يمكن أن تستطيع ممارسة العلاقة الزوجية بعد 4 أو 6 أسابيع من الولادة. يجب زيارة الطبيب في البداية، ويمكن أن يقوم الطبيب بإعطاء الموافقة على ذلك. في حال خضعت المرأة لبضع الفرج أو للولادة القيصرية، فقد يستغرق الأمر أكثر من 6 أسابيع حتى تتعافى المرأة وتشعر بالاستعداد لممارسة الجنس مرة أخرى.

من أجل الوقاية من حدوث المضاعفات، لا يجب ممارسة الجنس قبل زيارة الطبيب، حتى في حال توقف النزف واختفاء الألم. لا يجب ممارسة الجنس أو وضع أي أمر في المهبل قبل تعافي الجسم. لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى العدوى أو حدوث المضاعفات الأخرى. [2]

هل تؤثر الرضاعة على الرغبة الجنسية

نعم، يمكن أن تؤثر الرضاعة على الرغبة الجنسية. النتائج من دراسة أجريت عام 2005 وجدت أن النساء الذين يقومون بإرضاع أولادهن أكثر عرضة لتأخير ممارسة العلاقة الزوجية مع شريكهنَ مقارنةً مع النساء اللواتي لا يقمن بذلك. بعد الولادة، تنخفض مستويات الإستروجين، وترتفع مستويات هرمون البرولاكتين والأوكسيتوسين. هذه الهرمونات لها تأثيرات مختلفة على الجسم، وكل واحدة منها يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية.

إن المزيج من ارتفاع البرولاكتين والأوكسيتوسين يمكن أن يجعل المرأة تشعر بسعادة كبيرة من


الرضاعة الطبيعية


. يمكن تلبية الاحتياجات العاطفية والجسدية الحميمة من خلال إرضاع الطفل، لذلك قد ينخفض الدافع الجنسي لدى المرأة. وقد لا تشعر بالحاجة أو الرغبة لطلب ممارسة العلاقة مع الزوج.

يمكن أن يحدث العكس أيضًا. هذه الزيادة في الهرمونات يمكن أن تؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية. حيث يعتبر الثديين في الجسم منطقة مثيرة للرغبات الجنسية، ويمكن أن تثار المرأة جنسيًا بفضل ارتفاع هذه الهرمونات في الجسم.

في حال لاحظت المرأة أن الإرضاع يؤثر على الرغبة الجنسية لديها، من الضروري معرفة أن هذا أمرًا طبيعيًا. وذلك بسبب التغيرات الهرمونية والتغيرات الحياتية بعد قدوم الطفل، يمكن أن تزداد الرغبة الجنسية أو تنخفض لمدة زمنية. لكنها يجب أن تعود كما كانت قبل وصول الطفل.

هل يعد الإرضاع وسيلة لمنع الحمل

يمكن أن يكون الإرضاع وسيلة طبيعية لمنع الحمل. تدعى هذه العملية انقطاع الحيض الإرضاعي. في حال استعمالها بالشكل الصحيح، يمكن أن تكون فعالة بنسبة 98% في الوقاية من الحمل في الأشهر الستة الأولى من ولادة الطفل.

على أية حال، هذه الطريقة ليست بالسهولة التي تبدو عليها. تتطلب طريقة انقطاع الحيض الإرضاعي دقة شديدة. أولًا، يجب أن يكون الطفل أقل من 6 أشهر في العمر. ثانيًا، يجب أن تقوم المرأة بإرضاع طفلها من الثدي حصرًا، مع إطعام كل 4 أو 6 ساعات على الأقل. في حال استعمال الحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية، فلن تنجح هذه الطريقة. في النهاية، إذا عادت الدورة الشهرية بعد الولادة، فإن هذه الطريقة تعتبر منتهية الفعالية.

تظهر الأبحاث أن 26 في المائة فقط من النساء اللواتي يمارسن انقطاع الحيض الإرضاعي استوفين بالفعل معايير ذلك. إذا كانت المرأة تستعمل الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل، يجب التحدث إلى الطبيب حول طريقة احتياطية من أجل تجنب الحمل.

تأثير الجنس على حليب الثدي

يجب أن تكون المرأة مجهزة من أجل تسرب الحليب في حال الإرضاع وممارسة الجنس. في غضون أيام من الولادة، سوف يمتلأ الثديين بالحليب. وإن لمس أو فرك أو مص الثديين عند ممارسة الجنس يمكن أن يؤدي إلى إطلاق حليب الثدي. يمكن أن يحدث أيضًا تسرب حليب الثدي أثناء النشوة الجنسية.

هناك تقنيات تساعد على إدارة ذلك:


  • ضخ الحليب في وقت مبكر:

    في حال كانت المرأة تملك الوقت، يمكن أن تقلل من كمية الحليب في الثديين قبل ممارسة الجنس. هذه العملية تقلل من خطر التسريب

  • ارتداء حمالة صدر مع ضمادات للرضاعة:

    في حال كان الزوجين موافقين على تغطية الثدي عند ممارسة الجنس، فإن حمالة الصدر مع ضمادات الرضاعة يمكن أن تمتص أي تسريب.

  • التحدث حول هذا الأمر مع الزوج

    : يمكن التحدث مع الزوج حول احتمالية حدوث ذلك أثناء ممارسة الجنس. في حال لم يسبب ذلك الإزعاج، لا يجب القلق، هذا الأمر يعد طبيعيًا.

الجنس المؤلم والإرضاع

عند الإرضاع، يمكن أن ينتج الجسم كمية أقل من الإستروجين. الإستروجين هو الهرمون الرئيسي للإثارة الجنسية والتزليق المهبلي الطبيعي. عند انخفاض مستويات الهرمون، يمكن أن تعاني المرأة من صعوبة في الإثارة الجنسية ويمكن أن يكون المهبل شديد الجفاف من أجل تسهيل عملية الإدخال أثناء العلاقة الزوجية. يمكن وضع مادة مزلقة مائية بالقرب منك من أجل تسهيل هذه الأمور.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعاني المرأة من ألم في حلمة الثدي بسبب الإرضاع. إطعام الرضيع وقيامه بمص حلمة الثدي يمكن أن يؤدي لزيادة حساسية الجسم. في حال كانت المرأة تعاني من انعدام الراحة عندما يقوم شريكها بلمس ثدييها، يجب التحدث حول هذا الأمر قبل ممارسة العلاقة. يجب أن تكون المرأة صريحة حيال هذا الأمر. [1]

تغيرات العلاقة مع الزوج

قد يكون الزوج مهتمًا بالعلاقة. وقد لا يدرك أن المرأة تحتاج لفترة للتعافي جسديًا وعقليًا من أجل أن تكون مستعدة لممارسة الجنس مجددًا. في حال لم يدرك الزوج ما الذي تشعر به المرأة، فقط يشعر بالهجران، أو الإهمال، ويقلق من فقدان اهتمام زوجته به.

يمكن أن تتحول المشاعر المنكسرة في بعض الأحيان إلى قلق وكره. لذلك يجب التأكد من إخبار الزوج بأنك لا زلتي تحبينه ولا زلتي تنجذبي إليه، وأنك تريدين عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل ولادة الطفل. إنما يجب التأكيد على حاجة المرأة إلى مزيد من الوقت، وأنها أيضًا بحاجة للفهم والصبر.

هناك بعض الخطوات التي تساعد الزوج على تقبل الأمور التي تمر بها زوجتها، وهي:


  • إحضار الزوج في زيارات الطبيب عند الحمل

    ومناقشة أمور الجنس بعد الولادة. يمكن ان يشرح الطبيب الأسباب التي تدعو للانتظار لفترة معينة بعد قدوم الطفل والتغيرات التي قد تعاني منها المرأة.

  • التواصل بصراحة مع الزوج

  • مشاركة الحب والعاطفة بطرق أخرى

    وذلك من خلال قضاء وقت أطول معًا، التقبيل، العناق، مسك الأيدي والكلام.

  • تحديد موعد لممارسة العلاقة

    . مع كل المسؤوليات على عاتق المرأة، فإن الأمور قد لا تكون عفوية كما كانت في السابق. في حال عدم التخطيط لهذا الأمر، فقد لا يحدث ذلك. [2]