هل ممكن يتحول المرض النفسي إلى مرض عقلي


الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي

هناك فرق كبير بين المرض العقلي والمرض النفسي، فليس من الضروري أن من يعاني اضطراب نفسي يكون لديه خلل في العقل.

المرض النفسي

عبارة عن حدوث خلل في صحة الفرد النفسية أو العاطفية، ومن الصعب تشخيص هذا المرض من قبل أي طبيب، فيجب أن يكون هناك طبيب مختص يعالج هذا الأمر، ولكن بالرغْم ذلك فيوجد بعض الأشياء التي تدل على هذا المرض، وتلك الأشياء تكون إنذار على تغير الحالة النفسية للفرد.

ورغم أنه يحدث تغير في نفسية الشخص، فيظل هذا الشخص مرتبط بالواقع ويدرك كل شيء به، ويكون كذلك مدرك لمرضه ومدرك إلى أنه يحتاج إلى علاج ويكون السبب الرئيسي وراء معظم الحالات النفسية المختلفة هو الضغط والتوتر الذي يتعرض لهما الشخص بطريقة لا يمكن تحملها وبذلك يمكننا القول أن المرض النفسي عبارة عن مرض مرحلي، ولا يظهر فجأة على الإنسان، ومرحلة العلاج تكون بصورة تدريجية وتأخذ فترة حتى يتعافى المريض.

المرض العقلي

عبارة عن حلقة فارغة من المعتقدات والأفكار الوهمية التي ليس لها علاقة بالواقع، ويكون عبارة عن هلوسة بصرية وسمعية قد تصل بصاحب المرض إلى حد الجنون، وصاحب المرض العقلي لا يدرك معنى العاطفة ولا يدرك ماذا يفعل ولا يتحكم في سلوكياته ومشاعره وعواطفه، ليصل به الحال في نهاية المطاف إلى نوبات انهيار ذهني.

ومن الممكن أن يتحول المرض النفسي إلى مرض عقلي، ويحدث ذلك في حالة الإدمان غير المعالج، وكذلك معظم حالات المرض النفسي التي من الصعب علاجها، وقد يصاب الشخص بمرض نفسي ولا يستطيع تقبل العلاج ويؤدي ذلك إلى ظهور بعض من الاضطرابات الذهنية التي تصل به إلى حد الجنون.


أنواع المرض النفسي

تتعدد

أنواع الأمراض النفسية

وتشمل أكثر من حالة تصل إلى ٥ أنواع، من بينها الاكتئاب واضطرابات القلق واضطرابات الأكل.


  • اضطرابات القلق

    واحدة من أشهر أنواع المرض النفسي، تتسبب تلك الحالة في جل المريض مصاب بالتوتر والقلق بصورة دائمة، دون تواجد سبب ما،وينشق من اضطرابات القلب الوسواس القهري واضطراب الهلع والرهاب الاجتماعي.

  • الاكتئاب:

    يعتبر

    أخطر أنواع الأمراض النفسية

    ويؤثر على حياة المريض بشكل تام، ويظهر ذلك في نظرة المريض لذاته وللحياة التي يعيشها.

  • اضطرابات الأكل:

    هي الاضطرابات التي تتعلق بالطعام سواء كان اضطراب فقدان الشهية أو اضطراب الشراهة، ويجب تدخل الطبيب في علاج تلك المشكلة.

  • اضطرابات الهلع:

    عبارة عن نوبات من الخوف والهلع المتكرر بدون وجود أي سبب، وينعكس ذلك المرض بقوة على استقرار المريض النفسي وحياته.

  • اضطراب مع بعد الصدمة:

    في ذلك المرض يتعرض المريض لحالة من الخوف والاكتئاب واضطرابات مزاجية، والسبب في ذلك حدوث اهتزاز قوي للمريض وأثر ذلك على الاستقرار النفسي له.


أنواع المرض العقلي

تتعدد أنواع المرض العقلي وتشمل ما يقارب من ٤ أنواع ويشتق منهم بعد الأشياء الأخرى.


  • اضطرابات الفصام:

    من الأمراض العقلية التي تصيب الشخص وتجعله ينفصل تمام عن الواقع الذي يعيش به، ويبدأ المصاب في تقمص شخصية غير موجودة، والسبب في إصابة الشخص بهذا المرض حدوث صراع قوي بين العقل الواعي والعقل الباطن.

  • الاضطرابات الذهنية

    تنتج بسبب وجود خلل في العقل مثل الأوهام والهلاوس ونوبات الشك والضلالات وجنون العظمة، وهو مرض عقلي ينتج الإدمان يصاب الشخص بهذا المرض بسبب تعاطي الكثير من الأشياء المخدرة تقوم بعمل تغيير في الخلايا العصبية للمخ، وينتج عنه حدوث انفصام في الشخصية.

  • البارافرينيا

    يتم تصنيفه ضمن حالات الانفصام في الشخصية، يصيب هذا المرض المسنين وله اسم آخر وهو الذهان التخيلية،ويرتبط هذا المرض بأعراض الفصام الإيجابية مثل الأعراض الذهنية والهلاوس، ولا يرتقي إلى الأعراض السلبية مثل الانفصال عن الواقع.


أعراض المرض النفسي

هناك الكثير من الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بالمرض النفسي، من بينها ما يلي:

  • المزاج المكتئب بصورة متكررة ويشمل اليأس والكون والشعور الدائم بالذنب تجاه شيء معين.
  • عدم وجود حافز للشخص، ويشمل وجود حالة تصيب المريض من الخفوت في الشغف، ويصبح الشخص لا يمتلك خافوا ولا يريد التعلم أو العمل أو عمل الأشياء المفضلة.
  • حدوث تقلبات في المزاج، ويكون ذلك بين الغضب والهدوء وبين الهياج الغير مبرر والاستسلام التام.
  • حدوث تغير في العادات اليومية، ويشمل ذلك حدوث تغيرات في الرعاية لذاته وفي تناول الطعام وفي الشهية وفي النوم.
  • الآلام الجسدية يتعرض المريض النفسي إلى آلام في الجسد من حين لآخر بدون وجود سبب لتلك الآلام، ويتوجع من مناطق مختلفة في جسمه، ويصاب بالصداع وآلام في الظهر والرقبة والعضلات.
  • حدوث مشاكل في المعدة، يصاب المريض النفسي لتقلبات في الجهاز الهضمي، وذلك لأنه يستجيب لحالة تقلب المزاج، وقد يصاب المريض ببعض من الأمراض المعوية السيئة.
  • إيذاء النفس وإيذاء الآخرين ويعاني أهل المريض من الكلام السيئ المستمر للمريض الذي يشير بصورة متكررة إلى الانتحار، ويجب على الأسرة أن تحتويه وتقوم بالاتصال بالطبيب.
  • الانسحاب الاجتماعي يشعر المريض بصورة مستمرة إلى الحاجة إلى البقاء منفردا في عزلة تامة، ويترك نفسه دون أن يعتني بها ويظهر ذلك في شكله وهيئته.


أعراض المرض العقلي

تتعدد كذلك الأعراض الناتجة عن المرض العقلي ومن بينها، الأوهام وتعتبر معتقدات خاطئة وليس لها أساس من الأساس إلا في عقل المريض فقط، وعند زيادة الأوقات يظهر الفرق بين المرض العقلي والمرض النفسي.

  • جنون العظمة، يعتقد الشخص في تلك الحالة أنه مراقب دائما ومستهدف من الأشخاص من حوله، وأنهم بصورة متكررة يريدون إلحاق الأذى والضرر به، فينتج إصابته بسلوك عدائي تجاههم.
  • الهلوسة في المرض العقلي تعبر عن سماع أشياء أو أصوات غير موجودة، أو رؤية أشياء غير موجودة أو شم رائحة أشياء غير موجودة كذلك.
  • وفي الهلوسة يؤمن المريض بتواجد تلك الأشياء بالفعل، وتؤدي الهلوسة إلى ظهور سلطة عدواني تجاه الآخرين.
  • الذهان هي عبارة عن نوبات تظهر على المريض العقلي، وأفكار المريض تكون مشوشة في تلك الحالة وكلماته غير منطقية وليس لها معنى، والذهان يلي الهلوسة والأوهام.
  • تحدث المريض بمعمل غريب، على سبيل المثال يتحدث المريض بسرعة كبيرة، وبذلك لا يستطيع الشخص الذي أمامه فهم الكلام الذي يقوله.
  • من الممكن أن يتحدث المريض ببطء شديد والكلام يفتقد المنطقية والابتعاد عن المعنى، ويقوم بتغير المواضيع الذي يتحدث فيها بصورة مستمرة وبغير منطقية.
  • يتحدث المريض ببعض من الجمل المشوشة ويختلف كلمات غير موجودة، ويصف الأشياء بأوصاف خاطئة.
  • حدوث تغير في سلوك المريض، وذلك حيث يعاني مشكلة كبيرة في زيادة النشاط البدني، الضحك في أوقات غير ملائمة أو الشعور بالحزن والضيق دون وجود أي سبب معين.
  • حدوث تغير في مشاعر المريض، ويصاب المريض ببعض الأشياء منها الشعور بالانقطاع عن العالم وأنه يعيش في عالم غريب، يشعر كذلك بالانفصال والابتعاد عن الجسد.
  • يصاب المريض ببعض من التقلبات المزاجية التي تخص الحماس والاكتئاب، ويفتقر المريض إلى سوء إظهار عاطفته في مختلف المواقف.[1]