دور القطاع الثالث في التنمية وأهميته

ما هو القطاع الثالث


القطاع الثالث

هو مصطلح عام يشمل مجموعة منظمات مختلفة ، ذات اغراض وهياكل مختلفة ،هذه للمنظمات تقع خارج نطاق القطاع العام الذي تحركه الدولة ، وكذلك القطاع الخاص الذي يهدف للربح ، ويمكن وصف القطاع الثالث على أنه قطاع تطوعي لأكثر من سبب ؛ [1]

  • منظمات القطاع الثالث هي منظمات غير ربحية لا تسعى لجني الأرباح ، حيث تقوم بجمع الأموال وتوليد الفوائض المالية من أجل أن تستثمر في المجتمع بأكثر من طريقة.
  • تستقل منظمات القطاع الثالث عن القطاع الحكومي والمنظمات الخاصة به ، على الرغم من تلقيها مفوضيات حكومية ، او تمويلات في بعض الأحيان ، كما أنها تعمل جنبا إلى جنب مع المنظمات الحكومية ، إلا أنها تستقل بذاتها عن القطاع الحكومي.
  • تعمل مؤسسات القطاع الثالث على تحقيق أهداف تنموية معينة ، تتماشى هذه الأهداف مع وجهات نظر اجتماعية ، وتحريكها القيم الأخلاقية.

ومن أمثلة منظمات القطاع الثالث ما يلي :

  • المنظمات التطوعية.
  • المنظمات الاجتماعية.
  • الجمعيات الخيرية.
  • المؤسسات التعاونية.
  • معاهد البحث الخاصة.

أهمية القطاع الثالث

يقدم القطاع الثالث أهمية ملموسة للمجتمعات على كافة المستويات بداية من المستوى المحلي إلى المستوى الدولي ، حيث تقدم مساهمة كبيرة في التنمية المجتمعية من خلال المساهمة في تبني قضايا إنسانية واجتماعية كثيرة ، وتوفير فرص عمل لأشخاص كثيرين وتقليل العبء على الدولة ، كما أن العمل مع القطاع الثالث يحمل أهمية كبيرة للتأثير على سياسات الحكومة وغيرها.

ويقدم القطاع الثالث بأشكاله من جمعيات خيرية ومؤسسات تطوعية خدمات أساسية في المجتمع ، حيث يساعد على التحسين من الرفاهية للناس ، كما يساهم في النمو الاقتصادي للدولة ، لذلك فهو يملك دورا حيويا في دعم المجتمعات.

دور القطاع الثالث

هناك العديد من منظمات القطاع الثالث التي تختلف أهدافها ، فنجد منظمات تعمل على حل قضية معينة مثل ؛ منظمات حقوق الإنسان ، ومنظمات حقوق الحيوان ، وغيرها ، كما أن هناك منظمات تعمل من أجل مجموعة معينة من أفراد المجتمع مثل ؛ دور المسنين ، وملاجئ الأيتام ، وغيرهم من الفئات التي تحتاج إلى الدعم.

تعمل منظمات القطاع الثالث على تحقيق أهدافها المرجوة من خلال ، مجموعة كبيرة من الأنشطة فيقدمون على ؛ جمع التبرعات ( مالية أو مادية ) ، او طلب الدعم ( معنوي ، او مادي ) ، ولا تقتصر طرقهم لتحقيق الأهداف على ذلك ، بل يقوم القطاع الثالث بدعم المساعدة المباشرة عن طريق ، تغييرات طويلة المدى او منهجية ، متضمنة تغييرات في السياسات المحلية ، والوطنية ، والدولية ذات الصلة بأهدافها مثل اهداف منظمة حقوق الإنسان.

كيف يعمل القطاع الثالث

من أجل أن يصل القطاع الثالث إلى أهدافه النبيلة ، يقوم بتبني أكثر من طريقة كما يلي : [2]

البحث والتقصي

العديد من منظمات القطاع الثالث تقوم بتوظيف باحثين خاصين بها ، او تفويض باحثين أكاديميين او مستقلين ، وذلك من أجل إجراء تحقيقات واسعة حول القضايا التي يهتمون بها ، والموضوعات المؤثرة على الأشخاص التي تدعمهم ، ويساعد البحث والتقصي ، منظمات القطاع الثالث على تحديد القضايا الواجب التركيز عليها ، مع تقديم أدلة من أجل دعم مقترحات السياسات ، والحملات الخاصة بهم ، ما يجعل البحث وسيلة جيدة تفرق في حل القضية التي تتبناها.

زيادة الوعي العام

من أجل الوصول إلى حل القضايا التي تتبناها منظمات ومؤسسات القطاع الثالث ، يقوم القطاع بالعمل على زيادة الوعي العام ، وتشكيل التصورات العامة حول هذه القضايا ، ويتم ذلك من خلال الحملات العامة عن طريق ، وسائل الإعلام التقليدية مثل ؛ التليفزيون والراديو والمنشورات ، او وسائل الإعلام الاجتماعية المتمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل ؛ الفيسبوك ، واليوتيوب ، والانستجرام ،وذلك لتوصيل رسالتهم إلى اكبر عدد من الجمهور.

وتقوم الحملات الإعلانية هذه باستهداف عامة الجمهور ، او قطاعات معينة ، او أشخاص محددين ومن شأن ذلك أن يؤثر على استراتيجيات وسائل الإعلام وأنواع المنصات المختارة ، حيث أن القطاع الثالث يعمل على أن تكون حملاته الإعلانية موثوقة قدر الإمكان.

الضغط

وهو أسلوب جيد لتغيير آراء الغير ، حيث تتخذ مؤسسات القطاع الثالث أسلوب الضغط على السياسيين سعيا منها في تغيير سياسة الدولة المتبعة ، والتأثير على مسؤولي الحكومة ، وموظفي الخدمة المدنية المسؤولين عن مجالات السياسة ، التي تؤثر على القضايا التي يمثلونها.

ويحدث ذلك من وفقا لمجال اهتمام المنظمة أو المؤسسة ، حيث يمكنهم الضغط على النواب المحليين ، او المحافظين ، والوزراء ، وتقديم الأدلة إلى اللجان المختارة ذات الصلة ، أو إحاطة الهيئات الحكومية المحلية أو الوطنية ، وتحتاج مؤسسات القطاع الثالث إلى دليل لدعم الإجراءات الموصي بها.

كيف ندعم القطاع الثالث

يمكننا كأفراد أو مؤسسات حكومية ، او خاصة أن ندعم مؤسسات القطاع الثالث بالطرق التالية :

  • توفير التمويل الأساسي لكيان القطاع الثالث من أجل ضمان قدرته على مواصلة دوره الحيوي ، وتقديم الدعم المباشر للمجتمعات.
  • تقديم التنظيم والدعم للجمعيات الخيرية ، وكذلك دعم المؤسسات الاجتماعية ومساعدة القطاع الثالث على النمو.
  • تمويل واجهات القطاع الثالث لدعم التعاون بين منظمات القطاع الثالث والسلطات المحلية.
  • الاستثمار في الشراكات الاجتماعية العامة من أجل تمكين القطاع الثالث من المشاركة في تصميم ، وتشغيل الخدمات العامة.
  • تشجيع التطوع من خلال توفير التمويل للجوائز ، والمنظمات التطوعية.