الفرق بين الجثة والجثمان والرفات والجيفة

ما الفرق بين الجثة والجثمان والرفات والجيفة



  • الجثة:

    في الماضي كانت تطلق كلمة “جثة” على الحيوانات النافقة فقط، ولكن الآن تستخدم كلمة جثة للإنسان

    الميت

    حديثاً ويتم استخدام هذه الكلمة تحديداً في القانون والطب بشكل شائع وهي غير متداولة بين الأفراد في العامة، تشير كلمة “جثة” على الأغلب لشخص متوفي في حادث ويجب تشريح الجثة ولا يكون الموت طبيعاً.


  • الجثمان:

    هي كلمة تطلق على جسد الشخص الميت بصورة

    طبيعي

    ة، وهي كلمة متداولة بين الأطباء.


  • الرُفات :

    كلمة تعني الحطام والفتات، وهي تشير إلى بقايا جسد الشخص المتوفى أي بقايا

    العظام

    والأسنان، قال تعالى: “


    ما تَحَطَّمَ وَتَكَسَّرَ مِنْهُ وَبَلِيَ، الحُطامُ، الفُتاتُ. تَحَوَّلَتْ عِظامُهُ إلى

    رُفاتٍ

    وَقالُوا أَئِذا كُنَّا عِظاماً

    وَرُفاتاً

    أءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَديداً”.


  • الجيفة:



    تعتبر الجيفة بيولوجياً جسم الميت ولكن ليس في أول الوفاة بعد البدء في التحلل والتفسخ وتظهر منها رائحة كريهة جداً.


مدة تحلل الجثة بعد الدفن


التحلل البشري هو عملية طبيعية تنطوي على تفكك الأنسجة بعد موت الشخص بينما يختلف معدل التحلل البشري بسبب عدة عوامل مثل الطقس ودرجة الحرارة والرطوبة ومستويات الأس الهيدروجيني والأكسجين وسبب الوفاة ووضعية

الجسم

أيضاً، فإن جميع أجسام البشر

تتبع

نفس المراحل الأربعة من تحلل الإنسان ونفس المدة التي تتحلل فيها.


  • خلال من 24 إلى 72

    ساعة

    بعد الموت تبدأ الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان في التحلل.

  • بعد مرور من ثلاثة إلي خمسة أيام من الوفاة يبدأ الجسم بالانتفاخ وتتسرب الرغوة المحتوية على

    الدم

    من الفم والأنف.

  • من 8 إلي 10 أيام بعد الوفاة يتحول الجسم من الأخضر إلى الأحمر حيث يتحلل الدم وتتراكم الغازات في الأعضاء في خاصة ً داخل البطن.

  • بعد عدة أسابيع من الموت حوالي أسبوعين فقط تبدأ الأظافر والأسنان في التساقط.

  • بعد مرور شهر من الوفاة يبدأ الجسم في التحلل.[1]

مراحل تحلل الجثة في القبر


وفقًا للدكتور أرباد أ.فاس كبير العلماء في مختبر أوك ريدج الوطني وأستاذ مساعد في جامعة تينيسي في علم الإنسان الشرعي، يقول يبدأ التحلل البشري بعد حوالي أربع دقائق من وفاة الشخص ويتبع خمسة مراحل وهم الانحلال الذاتي والنفخ والاضمحلال النشط و الاضمحلال المتقدم والبقايا الجافة.


المرحلة الأولى: التحلل الذاتي


المرحلة الأولى من التحلل البشري تسمى التحلل الذاتي أو الهضم الذاتي، وتبدأ فور الموت بمجرد توقف الدورة الدموية والتنفس لا يستطيع الجسم الحصول على الأكسجين أو التخلص من الفضلات ويتسبب ثاني أكسيد الكربون الزائد في بيئة حمضية مما يؤدي إلى تمزق أغشية الخلايا، تطلق الأغشية الإنزيمات التي تبدأ في أكل الخلايا من الداخل إلى الخارج.


يتسبب الموت في تصلب العضلات، تبدأ البثور الصغيرة المليئة بسائل غني بالمغذيات في الظهور على الأعضاء الداخلية وسطح

الجلد

وهي بقع أرجوانية اللون، ويظهر لمعان الجسم بسبب البثور الممزقة وستبدأ الطبقة العلوية من الجلد في الارتخاء.


المرحلة الثانية: الانتفاخ

يحدث الانتفاخ

عندما تتكاثر

البكتيريا

وتعالج المواد الجسدية  فإنها تنتج غازات مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون و النيتروجين وكبريتيد الهيدروجين مما يؤدي إلى انتفاخ الجسم، تعمل هذه الغازات على زيادة الضغط في الجسم ودفع السوائل للخارج من خلال فتحات طبيعية بما في ذلك الفم والأنف والشرج


في حالة وجود الحشرات تبدأ اليرقات في الفقس وتتغذى على أنسجة الجسم مما يتسبب في انزلاق الجلد وانفصال الشعر وتمزق السطح، توفر هذه الفتحات الإضافية مساحة أكبر للحشرات والبكتيريا  وبالتالي تسريع عملية التحلل، هذا الانبعاث للغازات والسوائل هو ما يسبب أكبر كمية من الرائحة أثناء عملية التحلل.


المرحلة الثالثة: الاضمحلال النشط


يتم فقدان معظم كتلة الجسم أثناء عملية التحلل النشطة بسبب معالجة البكتيريا والحشرات مواد الجسم جنبًا إلى جنب مع إطلاق السوائل في

البيئة

المحيطة، خلال هذه المرحلة تتوسع منطقة التحلل إلى المناطق المحيطة وتوجد معظم الحشرات أثناء تغذيتها على سوائل الجسم، تنتهي هذه المرحلة عندما تغادر الديدان الجسم.


المرحلة الرابعة: الاضمحلال المتقدم


في هذه المرحلة  تكون معظم الأنسجة الرخوة قد تحللت بالفعل ولم يتبق سوى العظام والشعر والغضاريف والأربطة والمنتجات الثانوية اللزجة للتحلل، تنجذب الحشرات التي تمضغ أجزاء الفم مثل الخنافس وأنواع معينة من

الذباب

في هذه المرحلة وتصل لمضغ هذه المادة الأكثر صلابة ومعالجتها.


المرحلة الخامسة: البقايا الجافة


المرحلة الأخيرة هي عندما تجف جميع المنتجات الثانوية للتحلل ويتبقى فقط الهيكل العظمي وربما بعض الشعر، تأكل الخنافس والذباب أي شيء أكثر ليونة متبقية ويهضم العث ويرقات العثة الشعر، تتعرض العظام للعناصر إلى تفتيح لونها واستعادتها للأرض في النهاية.[2]


ماذا يحدث عندما يبدأ شخص ما بالاحتضار


عندما يأتي الموت فجأة يكون هناك القليل من

الوقت

للاستعداد وهو ما يُسمى الاحتضار، ومن التجارب الشائعة للاحتضار:


  • ضيق التنفس.

  • التعب والنعاس المستمر.

  • ارتباك عقلي أو قلة اليقظة.

  • رفض

    الأكل

    أو الشرب.


كل من هذه الأعراض إذا تم تناولها بمفردها  تعتبر علامة على الموت وتحديداً بالنسبة لشخص يعاني من مرض خطير أو تدهور صحته، عندما يكون الشخص أقرب إلى الموت فقد تكون اليدين أو الذراعين أو القدمين أو الساقين باردة عند اللمس


قد تصبح بعض أجزاء الجسم أغمق أو زرقاء اللون، وقد تتباطأ معدلات التنفس والقلب قد تكون هناك أوقات يصبح فيها تنفس الشخص غير طبيعي وهو ما يُعرف باسم تنفس Cheyne-Stokes يسمع بعض الناس خشخشة الموت التنفس الصاخب الذي يصدر صوت قرقرة يتوقف الصدر عن الحركة ولا يخرج هواء من

الأنف

ولا نبض، يمكن أن تبدو العيون المفتوحة كأنها زجاجية.


معنى التحلل


في الثقافة البشرية الحديثة غالبًا ما يُنظر إلى التحلل بشكل سلبي تمامًا،


يرتبط التحلل  بشكل أساسي بالأشياء الفاسدة ذات الرائحة الكريهة وعادة ما تكون من أعراض الموت، ومن الأمثلة على ذلك تسوس الأسنان، ومع ذلك فإن التحلل من العمليات الحيوية في الطبيعة، وهو يلعب دورًا أساسيًا في تكسير المواد العضوية وإعادة تدويرها وإتاحتها مرة أخرى لاستخدامها كائنات جديدة.


بدون التحلل والتعفن يفيض

العالم

ببقايا النباتات والحيوانات والبشر كما أنه سيشهد انخفاضًا في النمو الجديد بسبب نقص العناصر الغذائية التي سيتم حبسها وعدم توفرها في الأشكال الميتة،


التحلل هو المرحلة الأولى في إعادة تدوير العناصر الغذائية التي يستخدمها كائن حي (نباتي أو حيواني) لبناء جسمه.


عند موت الشخص تشارك مجموعة واسعة من الكائنات الحية في عملية التحلل، يشمل مجتمع الحيوانات النافقة حشرات مثل الديدان والذباب، ويبدأ التحلل تدريجي في معظم الحالات على مدار شهور أو سنوات.


سرعة التحلل


تعتمد سرعة تحلل الجسم على عدة عوامل وهما: درجة الحرارة المحيطة وما إذا كان الجسم مدفونًا أو معرضًا للهواء أو الماء  وعدد البكتيريا الموجودة، يتحلل الجسم الذي يتعرض لعناصر مثل الهواء والماء بشكل أسرع ويكون له نشاط حشري أكثر من الجسد المدفون أو المحبوس في مكان مغلق


لذلك يتحلل الجسد في درجات الحرارة الدافئة أسرع مما لو تُرك في بيئة باردة، الاستثناء من ذلك هو إذا كانت درجة الحرارة شديدة السخونة بحيث لا توجد الرطوبة وهي مكون ضروري في الاضمحلال في هذه الحالة  يتحنط الجسم ويجف.[3]