الفرق بين سجل تجاري شخص طبيعي و شخص معنوي

تعريف كل من الشخص الطبيعي والشخص المعنوي

من الناحية القانونية، يتم تصنيف الأشخاص إلى نوعين، الشخص الطبيعي والشخص المعنوي، وقبل معرفة الفرق بينهم، يجب فهم عدة أمور، إن كلمة شخص لها أكثر من معنى، حيث يشير مصطلح الشخص الطبيعي إلى كائن بشري حي له حقوق وواجبات معينة بموجب القانون، وعلى خلاف ذلك، فإن الشخص المعنوي أو الشخص الاعتباري هو عبارة عن مجموعة من الأشخاص لديهم كيان مستقل يتم اعتباره كفرد واحد لأغراض قانونية، حيث يحق لكل من الأشخاص الطبيعيين والمعنويين مقاضاة أطراف أخرى وإجراء العقود، وكذلك يمكن أن يكون كلاهما في الطرف المتلقي للدعوى القضائية.

ميزات الشخص الطبيعي

في علم القانون، يعتبر الشخص الذي يتمتع بشخصيته القانونية شخصًا

طبيعي

ًا، وعادًة ما يشير مصطلح الشخص الطبيعي إلى كائن بشري حقيقي يختلف عن الشخص المعنوي، وهو تمييز بموجب القانون لتحديد ما إذا كان الشخص يتصرف بنفسه أو يتصرف نيابة عن شركة أو كيان آخر، لأن الشخص المعنوي ليس شخصًا بشريًا حقيقيًا، ولكنه مجموعة من الأشخاص يتم اعتبارهم كيانًا واحدًا لأغراض إجراء قانوني، على سبيل المثال، يختلف الشخص الطبيعي عن الشخص المعنوي، الذي قد يمثل شركة أو مؤسسة أو جمعية تعاونية أو مجموعة أخرى.[1]

لم يمنح العبيد في السابق أي امتيازات خاصة بالشخص المعنوي، وبدلًا من ذلك، كانوا مجرد أشخاص طبيعيين بسبب ولادتهم، يحصل الشخص الطبيعي على معظم الحقوق والامتيازات المكفولة حسب القانون بالإضافة إلى الواجبات والمسؤوليات، ويمكن لأي شخص طبيعي رفع دعوى بموجب القانون، هذا لا يحتاج إلى أي أحكام خاصة في القانون.

يتمتع الشخص الطبيعي بجميع الحقوق المدنية، مثل الحق في التصويت والحق في الزواج والحق في

الحياة

والحق في الخصوصية والحق في

السفر

وما إلى ذلك، بشكل عام، هذه الحقوق متاحة للبشر فقط، وهي غير متاحة للأشخاص الذين لم يولدوا بعد، قد لا يكون الحق في التصويت والزواج متاحًا حتى للمواطنين القصر.

الشخص الطبيعي هو إنسان حكيم وعقلاني، له جميع الحقوق التي يتمتع بها أي شخص آخر وفقًا للقانون، تبدأ شخصيته منذ ولادته وتنتهي عند وفاته.

ميزات الشخص المعنوي

أدى تطور علم القانون إلى تطور وتوسع مفهوم الأشخاص أيضًا، حيث بدأ البشر في تطوير كيانات لأعمالهم ومعاملاتهم، وبدأ

العالم

يشهد تشكيل مجموعة من الأشخاص يتصرفون نيابة عن هذه الكيانات، ظهرت المشكلة الحقيقية عند الحاجة لمقاضاة كيان عدة مرات، مما مهد الطريق لتطوير مجموعة أخرى من الأشخاص المعروفين بالأشخاص المعنويين.

يصبح الشخص أو الكيان شخص معنوي عندما يكون مؤهلًا لإجراء المعاملات القانونية أمام المحكمة، يمكن أن يكون الشخص المعنوي مؤسسة أو دولة أو شركة أو نقابة عمالية أو غيرها، حيث يجسد القانون شيئًا ما كشخص، يطلق عليه الشخص المعنوي لأن الهدف من تجسيده هو تسهيل الإجراءات القانونية، حيث يعاملهم القانون كأشخاص يتحملون الواجبات والمسؤوليات، وقد يحصلون أيضًا على بعض الحقوق والميزات.

يجب أن يمثل الشخص شخصية معنوية لتقديم نفسه أمام القانون، يعتبر جميع الأشخاص الطبيعيين أشخاصًا معنويين، ولكن لا يمكن اعتبار كل الأشخاص المعنويين أشخاصًا طبيعيين، على سبيل المثال، يمكن اعتبار الشخص الذي يعيش في مدينة معينة شخصًا معنويًا وشخصَا طبيعيًا، لكن لا يمكن اعتبار الشركة شخصًا طبيعيًا، بل لها وجود قانوني فقط.

يكون للشخصية المعنوية كيان واستقلالية خاصة بها وفقًا للقانون، كما يكون لها غرض محدد مثل الربح أو تقديم خدمات عامة.[2]

الفرق بين الشخص الطبيعي والشخص المعنوي

هناك اختلافات عديدة بين الشخص الطبيعي والشخص المعنوي، الشخص الطبيعي هو إنسان حي حقيقي له شخصية مميزة وله القدرة على التفكير واتخاذ القرارات، على الرغم من أن الشخص غير المؤهل لاتخاذ قراراته الخاصة لا يزال يعد شخصًا طبيعيًا.

يعتبر القانون الشخص المعنوي كيانًا منفصلًا له حقوق وامتيازات معينة، فهو على الرغم من أنه ليس كائنًا بشريًا، يسمح له بتأكيد دعوى قانونية أو الخضوع لواجبات قانونية، على سبيل المثال، تعتبر الشراكة أو الشركة شخصًا معنويًا لغرض تطبيق القانون.

الفرق المهم أيضًا بين الشخص الطبيعي والشخص المعنوي هو أن الشخص الطبيعي له عمر محدود، بينما يمكن للشخص المعنوي أن يعيش لفترة أطول من الشخص الطبيعي، بمعنى أن الشركة يمكن أن يرثها أجيال أخرى حيث تستمر في العمل لفترة طويلة بعد وفاة الشخص الذي أنشأها، ويتم

تحديد

وفاة الشخص المعنوي، على سبيل المثال شركة، من قبل الأشخاص الطبييعين.[1]


الشخص الطبيعي

الشخص المعنوي
الشخص الطبيعي هو إنسان حقيقي وحي الشخص المعنوي هو كيان مكون من مجموعة من الأشخاص يعتبره القانون مؤهلًا للحقوق والواجبات
الشخص الطبيعي لديه حرية التفكير والكلام والاختيار لا يمتلك الشخص المعنوي مثل هذه الحرية في التفكير والكلام والاختيار
الشخص الطبيعي هو أيضًا شخص معنوي ويمكنه أداء وظائف كليهما يؤدي الشخص المعنوي وظائفه من خلال الأشخاص الطبيعيين فقط
يمكن للشخص الطبيعي أن يعيش فترة محدودة، حسب الفرض العام، لا يمكن للشخص الطبيعي أن يعيش أكثر من 100 عام يمكن للشخص المعنوي أن يعيش أكثر من 100 عام ولفترة غير محدودة
لا توجد أنواع مختلفة من الشخص الطبيعي هناك أنواع مختلفة من الأشخاص المعنويين مثل الشركات والجامعات والجمعيات والمؤسسات

[3]

مقارنة بين السجل التجاري للشخص الطبيعي والشخص المعنوي

يبقى الشخص الطبيعي كما هو، حيث يكتسب ببساطة صفة التاجر بسبب قيامه بتنفيذ نشاط تجاري معين بطريقة مهنية، في حين أن الشخص المعنوي، بمجرد التأسيس، يمثل شخص مختلف عن الأفراد المكونين له، وفيما يلي الفرق بين سجل تجاري شخص طبيعي و شخص معنوي:

  • يتم التعريف عن الشخص الطبيعي في السجل التجاري دائمًا باسمه الشخصي وعنوانه ورقم

    بطاقة

    تعريفه الوطنية،  على الرغم من أنه بإمكانه استخدام اسم مختلف عند تسجيل الشركة التجارية، بالإضافة إلى النشاط التجاري الحالي.
  • بينما يتم التعريف عن الشخص المعنوي في السجل التجاري بكونه كيان مستقل عن الشركاء والأفراد المؤسسين، له اسمه  وعنوانه الخاص دون الحاجة إلى تحديد الأفراد المكونين لهذا الكيان بالإضافة إلى تحديد غرض الشركة والنشاط التجاري الحالي وكذلك الشكل القانوني للشركة ورأسمال الشركة.
  • يتم تحديد الشخص الطبيعي من خلال رقم التعريف الوطني الخاص به، بينما بتم تحديد الشخص المعنوي من تاريخ الاعتراف به حيث يكون له اسم في السجلات التجارية.
  • يتصرف الشخص الطبيعي من تلقاء نفسه، بينما يتوجب على الشخص المعنوي التصرف من خلال الممثل القانوني لإجراء المعاملات بالإضافة إلى تنفيذ الأعمال الخاصة بأصحاب العمل.
  • يتمتع الشخص المعنوي بكيان قانوني منفصل له صلاحياته الخاصة، والتي تكون مستقلة تمامًا عن الشركاء والموظفين والوكلاء، حيث يمتلك الكيان ممتلكاته الخاصة وحقوقه والتزاماته الخاصة.[4]