ما الأشياء التي أقسم الله بها

أقسم

الله

سبحانه وتعالى على العديد من الأشياء الضرورية جدًا، ومن المهم أن يلتزم جميع المسلمين بهذه الأشياء بسبب منزلتها الكبيرة عند الله سبحانه وتعالى، فليس هناك أصدق منه سبحانه في خبره ووعده ووعيده، فإن الله جل جلاله هو أصدق القائلين في الحديث، ويعتبر قسمه أمر ضروري ولا يجب بأي شكل أو حال أن لا نلتزم بأوامر الله سبحانه وتعالى.

الأشياء التي أقسم الله بها

تعتبر الأشياء المُقسم عليها من الأشياء الهامة جدًا وتحتاج إلى تركيز واهتمام كبير من قبل جميع الأشخاص، فكيف إذا كان هذا القسم من قبل الله جل جلاله، حيث أنه يحتاج إلى طاعة وعناية من قبل جميع المسلمين وفي أي دولة من دول

العالم

وفيما يلى بعض الأشياء التي أقسم الله بها:


القسم الأول

ظهر أول قسم من الله سبحانه وتعالى في سورة

النساء

الشريفة حيث قال ” فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما”.

أقسم الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة بنفسه الشريفة والعظيمة أنه لا يصح

إيمان

المسلمين أو المؤمنين حتى يحكموا رسوله، وخاصة فيما اختلفوا فيما بينهم.

ويساعد هذا التحكيم في التخلص من الضيق الذي يسيطر على قلوب الكثير من الأشخاص، ومن ثم زيادة الشعور بالطمأنينة والأمان وخاصة لأن التحكيم جزء من

الإسلام

، وانتقاء الحرج والذي هو جزء ضروري ويصنف في مقام الإيمان.

أوضح الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة أن التسليم جزء ضروري ومرتبة مهمة من مراتب الإحسان، ومن ثم فإن الشخص الذي يلتزم هذه

المقامات

أو المراتب فهو قد تمكن من استكمال مراتب الدين الإسلامي الحنيف بدقة كبيرة.


القسم الثاني

أقسم الله سبحانه وتعالى مرة أخرى في الآية الكريمة حيث قال ” ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون” وأقسم أيضًا حيث قال ” أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون” وكان هذا القسم في سورة المائدة.

أكد الله سبحانه وتعالى وأقسم بنفسه الكريمة والشريفة أنه سيسأل القوم جميعًا مسلمين كانوا أو غير مسلمين، وأنه سيقوم بسؤالهم عن

جميع الذنوب

والخطايا التي ارتكبوها وخاصة بأنهم لم يصدقوا كتابه الشريف.

سوف يسأل الله سبحانه وتعالى سؤال توبيخ عن هذه الذنوب الكبيرة التي اقترفها هؤلاء الأشخاص، ولما لم يلتزموا لكتابه الشريف، ولذلك من المهم أن يلتزم جميع المسلمين بأوامر الله وخاصة الموجودة في كتابه وإلا سوف يكونوا من القوم الكافرين.

أكد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه بأن جميع الأشخاص سوف تقابل الله سبحانه وتعالى وسوف يختلي بيهم حتى يسألهم ويعرف منهم سبب ابتعادهم عن كتابه الشريف وعن أوامره البسيطة والسهلة.


القسم الثالث

أقسم الله جل وعلا مرة ثالثة في الآية الكريمة حيث قال ” فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول

جهنم

جثيا، ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا، ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا”.

أقسم الله سبحانه وتعالى أنه سوف يجمع جميع المنكرين للعبث، والشياطين التي تسيطر عليهم لميقات يوم معلوم، حيث سوف يجتمع هؤلاء الأشخاص في جهنم وسوف تسيطر عليهم هذه النار الذي يخشاها جميع الأشخاص.

سوف ينتظر هؤلاء الأشخاص وهم جاثين على ركبهم في نار جهنم في انتظار حكم الله سبحانه وتعالى على الذنوب والمعاصي الكبيرة التي قام هؤلاء الأشخاص بارتكابها.

أكد الله سبحانه وتعالى بأنه سوف يقوم بانتزاع أشد رجل في هذا القوم الظالم وأشدهم عتوا حتى يقوم بتقديمه إلى جهنم أو إلى العذاب في بداية الأمر.

وذكر الله جل جلاله في نهاية الآية الكريمة أنه يعلم كل الأمور وخاصة قسط العذاب الذي سوف يتلقاه كل شخص ظالم غير مدرك لأوامر الله سبحانه وتعالى.


القسم الرابع

أقسم الله سبحانه وتعالى مرة أخرى في الآية الشريفة حيث قال “وفي السماء رزقكم وما توعدون”، وهنا أكد الله تعالي على

الرزق

والذي سوف يقوم بتوفيره لجميع الاشخاص حتى للجنين وهو داخل رحم أمه.

وتظهر هذه الآية الكريمة لتنتزع مشاعر

الشك

أو الريبة التي يشعر بها الكثير من الأشخاص عن الرزق وزيادة التفكير فيه بدون فائدة، حيث يؤكد الله سبحانه وتعالى أن الرزق موجود وأنه سوف يقوم بتوفيره لجميع الاشخاص مسلمين كانوا أو غير مسلمين.

وعلى الرغم من توفير الله سبحانه للرزق إلا أنه من المهم أن يسعى الشخص ويجتهد ويعمل حتى يحصل على هذا الرزق، ومن المهم أن يكون هذا العمل حلال ويرضى عنه الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.


القسم الخامس

ظهر قسم آخر لله سبحانه وتعالى في الحديث الشريف حينما قال ” وعزتي وجلالي، وكبريائي وعظمتي،  لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله”.

وظهر ذلك الحديث الشريف وقسم الله سبحانه وتعالى وخاصة للمظلومين في الأرض، حيث أن الله يعرف هؤلاء الأشخاص جيدًا ويعرف ما وقعوا فيه من ظلم وعدوان، ولذلك يقسم الله تعالى بأنه سوف يخرجهم من هذه المشاكل جميعًا ولكن من المهم ذكر الله تعالى دائمًا ومن ثم قول لا اله الا الله.

يساعد قول لا اله الا الله في إزالة الغمام الذي يسيطر على الكثير من الأشخاص، ومن ثم الخروج من الكرب وجبر الخواطر وفتح أبواب السماء.


القسم


السادس

أقسم الله سبحانه وتعالى مرة أخيرة وظهر ذلك في الحديث الشريف حيث قال “وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له آمنين، إذا آمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة وإذا خافني في الدنيا آمنته يوم القيامة”.

يؤكد الله سبحانه وتعالى بأنه لا يجمع بين خوف العبد في الدنيا وخوفه أيضًا يوم القيامة، وأنه أيضًا لا يجمع بين أمن المؤمن في الدنيا وآمنه يوم القيامة.

أقسم الله سبحانه وتعالى بأن الشخص الذي يخاف الدنيا سوف يآمنه الله سبحانه وتعالى يوم الفزع الأعظم أي يوم القيامة.[1]

كم مرة أقسم الله سبحانه في القرآن الكريم

أقسم الله سبحانه وتعالى في بنفسه في

القرآن الكريم

حوالي ثماني مرات، وظهر ذلك الأمر بشكل واضح في العديد من الآيات القرآنية الكريمة.

يشير قسم الله سبحانه وتعالى إلى أهمية ذلك الأمر، ويشير إلى أن الله جل جلاله سوف يسأل العباد عنه يوم القيامة.

أنواع القسم في القرآن الكريم

ينقسم القسم في القرآن الكريم إلى قسمين أو نوعين:

  • يظهر النوع الأول في قسم الله سبحانه وتعالى بنفسه ويتم ذلك الأمر على بعض الأمور الهامة جدًا والتي يجب الإلتزام بها من قبل جميع العباد وخاصة المسلمين منهم.
  • ظهر القسم الثاني أو النوع الثاني عندما أقسم الله جل جلاله بالمخلوقات، حيث أنه سبحانه وتعالى اقسم بنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وأقسم أيضًا ببعض المخلوقات السماوية والأرضية الأخرى.[2]