الصحابية كبشة بنت رافع

نسب الصحابية كبشة بنت رافع

الصحابية كبشة بنت رافع هي من المسلمات اللواتي سبقن إلى

الإسلام

عندما بدأ الانتشار إلى

المدينة المنورة

، وكان بيت هذه الصحابية منارة إسلامية رفيعة، انطلق منه الإسلام إلى المدينة المنورة بالكامل، فانتشر الإسلام في المدينة المنورة، وهي ام سعد بن معاذ الذي اهتز عرش

الرحم

لموته وشيعه سبعون الفًا من الملائكة، وهي والدة الشخص الذي حكم بحكم

الله

من فوق سبع سماوات.

كانت كبشة زوجة معاذ بن النعمان من بني الاشهل، وقد ولدت له سعد وعمر واياس واوس وعقرب وام حزام، اسلمت كبشة بنت رافع وكان لها مواقف تدل على صدق إيمانها، وسارعت لتقوم بنصرة الإسلام بكل ما اوتيت من قوة، وهي ام الصحابي التقي سعد بن معاذ، الذي حمل راية الانصار يوم بدر. [1]

إسلام الصحابية كبشة بنت رافع

عندما بايع اهل العقبة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوا اهلهم إلى الإسلام، ارسل النبي عليه

الصلاة

والسلام إليهم مصعب بن عمير الذي ارشدهم إلى الهداية، ونور الإيمان.

كان إسلام سعد بن معاذ سببًا في دخول قومه للإسلام ودخول أمه، حيث سمع قول مصعب بن عمير، فرأى ان هذا القول هو قول حسن، فاغتسل وتطهر وشهد شهادة الحق، ثم ركع ركعتين، وعاد عائدًا إلى قومه ومع اسيد بن حضير، وبعد إسلامه لم يبقى دار من بيوت الانصار إلا وفيها نساء ورجال يذكرون الله وحده ولا يشركون به شيئًا.

وبنفس اليوم اسلمت ام سعد بن معاذ واحست بعدها بأن هذا الدين هو الدين الحق، وكان منزلها هو مركز لنشر الإسلام في المدينة وارجاء الدنيا كلها.

الصحابية كبشة بنت رافع.. أم سعد

الصحابية كبشة بنت رافع هي ام سعد بن معاذ الذي حكم بحكم الله من فوق سبع سماوات، حيث توجه النبي عليه الصلاة والسلام إلى بني قريظة الذين نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكم النبي عليه الصلاة والسلام عليهم بحكم سعد بن معاذ الذي قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلهم وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل وحكم رسوله)

عندما اصيب اكحل سعد، حولوه إلى امرأة تداوي الجرحى، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يطمئن عليه كل فترة، وعندما مات رضي الله عنها، قال الصحابة: ما حملنا يا رسول الله ميتًا أخف علينا منه: قال (ما يمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومهم، قد حملوه معكم)

حزنت كبشة على موت ابنها حزنًا شديدًا، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام واساها خير المواساة عندما قال: (الا يرفأ دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش)

وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش، وفتحت له ابواب السماء، وشهده سبعون ألفًا من الملائكة لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك، لقد ضُم ضمة ثم أفرج عنه)

قدوم النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة

بعد ان اسلمت ام سعد ودخل الإيمان إلى قلبها، باتت تتشوق بشدة للقاء النبي عليه الصلاة والسلام، وكان الانصار جميعهم في اشد اللهفة للقاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان طال الانتظار، وعندما اشتد اذى قريش للنبي عليه الصلاة والسلام، أذن الله لنبيه ان يهاجر للمدينة، فكانت فرحة الانصار عارمة ولا تساويها فرحة برؤية النبي محمد عليه افضل الصلاة والتسليم، فكان الجميع متشوق لرؤية خير البشر، وكانت ام سعد كبشة بنت رافع تتمنى لو ينزل النبي عليه الصلاة والسلام في دارها، لكن الله عز وجل اختار للنبي ان ينزل في دار ابي ايوب الانصاري، فكانت فرحته لا تساوي اي فرحة في الدنيا.

وفي إحدى الروايات: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة نزل على أبي ايوب فنزل النبي صلى الله عليه وسلم أسفل وأبو أيوب في العلو، فانتبه أبو أيوب ذات ليلة فقال: نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتحول فباتوا في جانب، فلما أصبح ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أسفل أرفق بي، فقال أبو أيوب: لا أعلو سقيفة أنت تحتها، فتحول أبو أيوب في السفل، والنبي صلى الله عليه وسلم في العلو.

فضل الصحابية كبشة بنت رافع

كانتت دار الصحابية كبشة بنت رافع من اهم الدور التي عادت الإسلام وكانت ام سعد تقدم كل ما بوسعها في خدمة الإسلام وانتشاره بشكل اكبر، وخدمة خير البشرية، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقدر ما تقوم به هذه الأسرة المباركة، فقال: ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ دار بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير.

وقد سطرت كبشة بنت رافع مواقف لا تنسى، وكانت تتمنى لو انها تقدم نفسها ومالها وكل ما لديها في سبيل نصرة الدين الإسلامي، وفي

غزوة بدر

ارادت هذه الصحابية الجليلة لو ان الله يرزق ولديها سعد بن معاذ وأخوه عمرو بن معاذ الشهادة، لكنهما قاتلا وأكرمهما الله بالنصر، وفي غزوة أحد، عزاها النبي صلى الله عليه وسلم بابنها عمرو، ولكن قدوم النبي عليه الصلاة والسلام بخير كان يواسيها في وفاة ابنها الذي حظي برضوان الله لأنه قدم روحة في سبيل الله، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام لأم سعد (يا أم سعد أبشري، وبشري أهلهم أن قتلاهم ترافقهم في

الجنة

جميعًا، وقد شفعوا في أهلهم جميعًا) قالت: رضينا يا رسول الله، ومن يبكي عليهم بعد هذا؟ ثم قالت: يا رسول الله ادع لمن خلفوا منهم، فقال صلى الله عليه وسلم (اللهم أذهب حزن قلوبهم، واجبر مصيبتهم، وأحسن الخلف على من خلفوا)

وفاة ام سعد رضي الله عنها

بعد أن كانت ام سعد خير الصحابيات والنسوة المؤمنات، توفيت لتلحق بأبنائها الشهداء في جنات النعيم، وصبرت على الشقاء عندما توفي أولادها في سبيل نصرة دين الله، توفيت كبشة بنت رافع لكن سيرتها العطرة والصادقة لم تمت معها، وبقيت تشكل نورًا للأجيال القادمة.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمواساة للأمهات المؤمنات اللواتي فقدن أولادهن في سبيل نصرة دين الحق: ما منكن امرأة تقدم بين يديها ثلاثة من ولدها، إلا كان لها حجابًا من النار، فقالت امرأة: واثنين؟ قال: واثنين. [2]