علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري


انخفاض السكر بشكل مفاجئ


إن حدوث هبوط في

السكر

في

الدم

لغير المصابين بمرض

السكري

هو من الأمور الشائعة التي تحدث بكثرة، ويعرف هذا المرض في

الإنجليزية

باسم


(Hypoglycemia)


، ويحدث هذا النقص الحاد للسكر في الدم عندما يصل مستوى السكر في الدم إلى 70 ملليجرام لكل ديسيلتر (مجم / ديسيلتر)، وعلينا أن نعلم أنه من الممكن أن يكون هذا الانخفاض خطرًا على حياة الشخص، لذلك يجب استشارة الطبيب عن علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري بشكلٍ سريع.


يركز علاج

انخفاض السكر

جعل مستوى السكر في الدم يصل إلى مستواه الطبيعي، وذلك لأن السكر أو الجلوكوز الموجود في الدم هو الذي يقوم بإمداد جسم الإنسان بالطاقة اللازمة كي يمارس أي عمل جسدي، وبدون السكر لن يمتلك الإنسان الطاقة الكافية للقيام بأعماله، لذلك يجب الحصول على حصتك اليومية من السكر من مصادره الطبيعية في الفواكه وغيره.


يحتاج مرضى السكر إلى تناول الأنسولين لأن أجسادهم تعمل على مقاومة الأنسولين في الدم أو أن أجسادهم لا تقوم بإنتاج الأنسولين بما يكفي احتياج

الجسم

، مما يؤدي إلى عدم امتصاص الدم للسكر، لكن من الممكن أن يحدث هبوط حاد في مستوى السكر بعد تناول الأنسولين إن قام الشخص بممارسة

الرياضة

بكثرة بعد تناوله أو عدم تناول كمية كافية من

الطعام

بعد تناوله، لذلك فإن نقص السكر في الدم ليس مقتصرًا على الأشخاص المصابين بمرض السكري فقط، فأي شخص عرضة لانخفاض مستوى السكر في دمه، لذلك يجب أن تحصل على حصتك اليومية من السكر من مصادره الطبيعية في الفواكه. [1][2]


علاج انخفاض السكر عند الشخص السليم


إن رأيت شخص تعرض لانخفاض السكر في مستوى دمه وكنت متأكدًا أنه لا يعاني من

مرض السكري

في الأصل فهناك


علاج فوري


يمكن القيام به كما يلي:


  • أولًا:


    يجب أن يتناول الشخص

    المريض

    أي شيء يحتوي على الكربوهيدرات سريعة المفعول أي تتحول إلى سكر في الدم بشكلٍ سريع، يجب تناول 15 إلى 20 جرامًا من الكربوهيدرات، يجب ألا تكون هذه الأطعمة تحتوي على

    البروتين

    أو الدهون حتى يسهل امتصاص السكر منها، ومن الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على السكر مع عدم وجود بروتين أو دهون: أقراص الجلوكوز أو الجل، عصير الفواكه،

    المشروبات الغازية

    العادية -ليست المخصصة للحمية التي تحتوي على سكر الدايت- أو

    العسل

    أو أي حلوى سكرية.

  • ثانيًا:


    يجب أن يتم فحص مستوى السكر في الدم بعد مرور 15 دقيقة من تلقي العلاج السابق، وإذا كان مستوى السكر في الدم لا يزال أقل من 70 ملجم / ديسيلتر (3.9

    ملي

    مول / لتر) يجب تناول أو شرب 15 إلى 20 جرامًا من الكربوهيدرات، ثم قم بفحص مستوى السكر في الدم مرة أخرى بعد مرور 15 دقيقة أخرى، كرر الأمر إن لزم حتى يزيد مستوى السكر في الدم عن 70 مجم / ديسيلتر (3.9 ملي مول / لتر).

  • ثالثًا:


    يجب أن يقوم الشخص المريض بتناول وجبة خفيفة بعد أن يصل مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي، وذلك لأن تناول الوجبة الخفيفة من الممكن أن يساعد في استقرار مخازن

    الجليكوجين

    وتجديدها في الجسم.


علاج انخفاض السكر في الدم لمرضى السكري


قد يحدث انخفاض شديد في مستوى السكر في دم الأشخاص المصابين بمرض السكري، لكن هؤلاء الأشخاص لديهم تعليمات معينة يجب اتباعها لرفع مستوى السكر، لأن الطرق الطبيعية مثل تناول الكربوهيدرات أو السكريات لن تجدي معهم نفعًا، لأن الشخص المريض قد يصل لمرحلة يفقد فيها وعيه وقد لا يستطيع تناول الطعام أو الشراب، في هذه الحالة كل ما يحتاج إليه هو إعطاء حقن الجلوكاجون أو الجلوكوز في الوريد.


يجب على مريض السكري الذين يعالجون باستخدام الأنسولين، أن يكون له حقيبة صغيرة للطوارئ يتحرك بها في كل مكان، وتحتوي على أدوات الجلوكاجون، كما يجب أن يقوم بإطلاع المقربين منه على مكانها وطريقة استخدامها في حالة الطوارئ، لذلك إن قابلت شخصًا فاقدًا للوعي لا تحاول أن تقدم له أي طعام أو شراب في هذه الحالة، فقط عليك إعطائه حقنة الجلوكاجون في الوريد، وإن لم تكن تعلم طريقة التعامل الصحيحة مع الأمر، عليك سؤال أي شخص مختص في الحال واتباع  الإرشادات. [1]


أسباب انخفاض السكر عند الشخص السليم


إن الأشخاص الغير مصابين بداء السكري من الممكن أن يحدث لهم انخفاض للسكر في الدم بعد تناول الطعام، وذلك لأن الأنسولين تم إفرازه بكثرة دفعة واحدة مما تسبب في ظهور ما يعرف باسم نقص السكر التفاعلي في الدم ويعرف في الإنجليزية باسم


(reactive hypoglycemia)


، ويعتبر نقص السكر التفاعلي مؤشر إصابة الشخص بالسكر فيما بعد، وهناك أيضًا العديد من أسباب انخفاض السكر عند الشخص السليم كما يأتي:[2]


  • شرب الكثير من الكحول:


    قد يكون تناول الكحول بكثرة سببًا من أسباب انخفاض السكر في الدم، وذلك لأن شرب الكثير من الكحول من شأنه أن يقوم بإحداث خلل في عمل

    الكبد

    ويجعل من الصعب أن يعمل بالتالي لا يكون الكبد قادرًا على إطلاق الجلوكوز في مجرى الدم مما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم بالتالي يقوم البنكرياس بإفراز هرمون الجلوكاجون والذي يجبر الكبد على بتكسير الطاقة المخزنة ثم يقوم الكبد بإرجاع الجلوكوز مرة أخرى إلى مجرى الدم لتطبيع مستويات السكر في الدم.

  • تناول بعض الأدوية التي قد تسبب انخفاضًا في مستوى السكر في الدم:


    كأن يقوم الشخص بتناول أدوية مريض السكر، أو يتناول دواء الملاريا، أو بعض المضادات الحيوية التي تخفض مستوى السكر، أن يتناول بعض أدوية الالتهاب الرئوي، بعض الفئات لديها مخاطر أكثر إن قامت بتناول مثل هذه الأدوية وهم الأطفال والأشخاص المصابين بالفشل الكلوي.

  • فقدان الشهية:


    إن الذين لا يتناولون الطعام من أجل الحصول على الطاقة الكافية للجسم فإنهم أكثر عرضة للإصابة بانخفاض السكر المفاجيء، لأن الجسم لا يكون قادرًا على إفراز كمية الجلوكوز التي يحتاجها الجسم من أجل بذل الطاقة.

  • الإصابة بالتهاب


    الكبد:


    إن الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد لا يقوم الكبد بأداء مهمته في إنتاج الجلوكوز بشكلٍ صحيح، مما قد يسبب إنخفاض السكر في الدم لعدم وجود الكمية الكافية من الجلوكوز والتي يحتاجها الجسم.

  • وجود مشاكل في الكلى:


    تقوم الكلى في جسم الإنسان بمعالجة الأدوية التي يتناولها وإخراج الفضلات، لكن إن كان هناك في الكلى فمن الممكن أن يحدث تراكم للأدوية في مجرى الدم مما يسبب إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.

  • وجود ورم في البنكرياس:


    إن الإصابة بأورام البنكرياس أمر نادر، لكنه من الممكن أن يؤدي هذا إلى حدوث إنخفاض في مستوى السكر في الدم لأن البنكرياس في هذه الحالة قد يقوم بإنتاج كمية كبيرة من الأنسولين مما قد يسبب انخفاض السكر.

  • التمارين الرياضية.

  • سوء التغذية.

  • عمليات جراحية في المعدة:


    وذلك بسبب مرور الطعام بشكل سريع في الأمعاء.

  • غسيل الكلى.

  • انخفاض مستويات بعض الهرمونات في الجسم


    مثل: الكورتيزول، وهرمون النمو، والإبينفرين (Epinephrine).

  • تناول بعض مكملات الأعشاب


    مثل: الحلبة، والقرفة.