ما هي الآلات المستخدمة في فن العيالة ؟.. ♬ وعددها وأسمائها ♬

ماذا يمثل فن العيالة

يأخذ هذا الفن الشعبي مصدر الصدارة فيما بين الفنون الخليجية وكل أرجاء الجزيرة العربية كلها، “فن العيالة” هو فن عربي قديم بل عريق في أصوله، ولا يعرف بدايته، وهي وهو يتمثل بفن جماعي يشتمل رقصاً وغناء جماعياً، وتتم “العيالة” في جميع المناسبات الاجتماعية والوطنية، كما يهتم المسؤولون بدولة الامارات على أظهارها وتقديمها بحضور رؤساء الدول وكبار الزوار الذين يكونوا في الامارات كونه الفن المحلي الأكثر توضيحاً لتراث وأصول الدولة، فأن العيالة تعد رقصة الحرب العربية أو بمعنى أدق رقصة الانتصار بعد الحروب، مثل انتصار الشعب ودحره لعدوه واخضاعه واستسلامه، لذا فإن هذه الرقصة توضح قيم الشجاعة والفروسية والبطولة والقوة العربية، كما أنها تعرف بـ “بالرقصة الشريفة” أي لا يقوم إلا العرب الشرفاء.[1]

الآلات المستخدمة في فن العيالة وعددها

تتوفر أدوات في


فن العيالة


مثل الموجود بأي فن آخر، ويتمثلوا في أدوات إيقاعية تكون في باقي الفنون الشعبية في الامارات وتكون على الإيقاع ولكن ليس فيها لحن موسيقي، ولكن هذا قد تم به تحديثات في الآونة الاخيرة، ولكنها ليست امور اساسية فيه، كما يعد فن العيالة فن شعبي اصيل في الامارات، أما عن ادوات العيالة فأهمها كل من الدفوف مع الطوَس أو تعرف بالصناجات، كذلك المرواس هو مثل شكل الطبل الكبير تحمل من اكبر شخص بالفرقة أو من قائد الفريق ليقوم بالقيادة ويقوم بحملها ببيده ويضرب باليد الثانية ، ويمكن أن تكون

اليد

التي بها الطبل بالعزف أو تنظيم الإيقاع ، أما التخامير فهي طبلان مختلفة من حيث الحجم وفي الشكل لها إيقاع مختلف ويشرع كل منهما بالعزف في المكان، كما يتواجد إلى جانبها عازفي الطوس والادوات الاخرى للعيالة، والتي تتمثل في الأتي:
  1. طبل الراس.
  2. التخامير .
  3. الطيران (الدفوف).
  4. الطار أو الاسماع.
  5. والطوَس (الصناجات) .

«التخامير» تعتبر طبول صغيرة لحد ما، غالباً ما يكون

عددها ثلاثة

، توهي تدعم حامل طبل الرأس في ضبط الايقاع، كما يستعمل كل من «الطار» أو «الاسماع» وهو الذي يعد ايقاع مصنع من جلد الغنم فيساهم «التخامير» و«الراس» داخل الايقاع، إلى جانب «الطوس» مكون من زوج من النحاس يخرج منه أصوات مثل رنين الجرس.[4]

ما الأداة الأساسية في فن العيالة

المرواس، والذي يعد مثل جرس أو إنذار ببدء الحفل أو المناسبة ليأتي بعده الآخرون حيث ينشدوا وهم في الخلفية ويقودهم الإيقاعيين بالخلف ليشرعوا بالكسرة، ويحمل أبو العدة طبل المرواس دوماً.

ما هي طبيعة هذه الأدوات وأشكالها

المرواس هو مثل الطبل الكبير محمول من الأب أو قائد الفرقة أو مؤسسها، ليتسلم القيادة حيث يحمله بيد ويضرب عليه باليد الأخرى، ويمكن أن يتم المسك باليد بالطبل بالمشاركة للعزف أو لضبط الإيقاع وموازنته، أما التخامير عبارة عن طبلان مختلفتان من حيث الحجم والشكل ولهما إيقاع متنوع يتقابلان في العرض، كما يتقابل إلى جوارهما عازفا الطوس أيضاً ورافعي الطيران .

من هم

الذي يقدموا فن العيالة

يبدأ الأبو أو قائد الفرقة بوضع الإيقاع والمحافظة عليه، ويقف عازفو الطبول الذين معهم الطبول الكبيرة والصغيرة والدفوف والطوس النحاسية ما بين صفوف الرجال، ويشتمل العرض بعدد من الرجال والذين يعرفوا بالجويلة أو “اليوّيلة” باللهجة الإماراتية، حيث يقوموا بالحركة بشكل دائرة كبيرة على إيقاع الطبول، ويرقصون بالعِصي بحركات مثل السيوف أو البنادق، ثم يقذفها في الهواء من وقت للثاني، ثم يلتقطونها مرة أخرى.

بالاضافة إلى ذلك، تشتمل “النعاشات” على مجموعة من الفتيات اللاتي يلبسن الفساتين المنقوشة التقليدية التي تعرف باسم “المخوّر”، حيث يقفن أمام مجموعة الرجال، ويرقصن بشعورهن من جانب إلى آخر في إيقاع الطبول، ويدل أداؤهن إلى الثقة بالحماية التي يقدمها القائمين برقصة العيالة الذين يتصفون بالشجاعة.[3]

في العيالة الريفية يقوم الرجال بالوقوف في شكل صفين متقابلين، وهم حاملين العصي مرددين للنشيد أو  الشلة، ويشرع الرقص حين تبدأ إشارة من حامل الطبلة الرئيسي وهو «الكاسر»، فيبدأوا بالتمايل بحركات مثل روح الفارس الشجاع والمنتصر، ويشترك في العرض الفرقة المحترفة والهواة أيضاً من المدعوين والحضور، وبالاغلب ما تكون الفرقة مقتصرة على عازفي الطبول والدفوف والطويسات «الآلات النحاسية» والمنشدين والراقصين الذين يعتبروا المشاركين بالأداء، وبعض الحضور الذين يفضلون ويعشقون هذا الفن.

كيف تكون حركات الرقص بهذا الفن

تتم رقصة “العيالة” في صورة صفين متقابلين مكونة من الرجال وكل صف يقف به اشخاص متلاصقين بقوة ومتشابكين وأيايديهم من الخلف، فكل رجل يضع يده حول خصر

الرجل

الذي جانبه حتى يكون الصف الواحد متماسكاً بشكل منتظم، دلالة على التماسك والتآزر القبلي، وفي منتصف الصفين الفرقة المحترفة التي تبدء بالضرب على الطبول المتنوعة بالأشكال والدفوف والطوس “الآلات نحاسية” وتوفر اللحن والايقاع الحماسي الملائم للنص المؤدي.

تشرع الرقصة حين يبدأ قائد الفرقة بالاشارة للبداية، ففي هذه اللحظة يبدأ حملة الطبول بالضرب بقوة على طبولهم، ويكون الصفان بدأ بالرقص والحركة الدائمة لمدة طويلة، وفي خلال الرقص تتمايل حملة الطبول نحو الصف المواجه بينما يتحرك حملة السيوف في الطريق المعاكس، ويظهروا كأنهم يتبارزوا مع الأعداء، حيث يظهر أحد الصفين بانشاد الشطر الأول “الصدر” من أبيات النشيد أو المقبل، وحين تنحني مجموعة الصف الثاني عند سماعها لهذا الشرط الأول تعدل المجموعة المقابلة “الثانية” ويتكرر انشاد الشطر ذاته، وتقوم مجموعة الصف الأول ذات الانحناء “حرمة الخضوع والتسليم” وهكذا يقوم كل شطر من أبيات القصيدة بين ما ينتقل رئيس الفرقة إلى كل صف خلال القائه لبيت القصيدة وبهذه الطريقة يتبادل الصفان القاء القصيد كما يتبادلان الخضوع والتسليم الجماعي.[2]

أنواع فن العيالة

تنقسم العيالة إلى ثلاثة أنواع وهما:

  • العيالة البحرية «الساحلية».
  • العيالة البرية أو الريفية وهي التي تتم في الواحات، ويعرف البعض اسمها «عيالة العين» بسبب انتشارها في مدينة العين.
  • العيالة الجبلية وهي تختلف كل نوع من هذه الأنواع عن غيرها من حيث الأداء والحركة والألحان والآلات المستخدمة.

وتتشابه كلها في الصورة الخارجية الذي يتموا في تواجد صفين متقابلين، ويقوموا بحركات متناسقة في الأداء والألحان، وتعتبر العيالة البحرية «الساحلية» الأكثر شهرة في الدولة، وتتم في كل الإمارات، وأغلب جمعيات الفنون الشعبية متوسعة في شتى بقاع الدولة يوجد لها فرق وتمتاز له مقامات عديدة ولا يقصد بالمقامات، المقام الموسيقي المعروف، ولكن مقام الأوقات مثلاً وقت العصر يعرف بالمقام البدوي، وبعده المقام الأميري، وأيضاً يوجد مقام الليلي أو البيداري.

من المتوقع أن يواجه فن العيالة نفي حال الفنون الشعبية التي اندثرت، ما لم يكن متوفر تدخل حقيقي للحفاظ على الموروثات الشعبية، وقد قيل أنه اثناء  العشر سنوات المقبلة لن يعرف عن فن العيالة الذي اقتصر تواجده على الاحتفالات الرسمية والأعياد والمناسبات الوطنية، فيما لاتزال هناك أسر إماراتية تهتم بتنظيم رقصات العيالة في الأعراس، ومن الفنون الشعبية التي استحدثت على المجتمع الإماراتي، التي اشتملت في الفنون الشعبية المحلية، مثل الليوا، الذي وجد طريقه الى المجتمع قادماً من إفريقيا وهذا بالتحديد من خلال الفن السواحلي.