كيف يصاب الانسان بالدودة الشريطية .. ” شرح بالصور “

ما هي الدودة الشريطية

الدودة الشريطية هي أحد الطفيليات المعوية التي تشبه شريط القياس، وتصيب والإنسان والحيوان والنبات، ولا توجد على هيئة منفردة، لذا فهي تعيش داخل أحشاء الإنسان في منطقة المعدة، وتدخل الدودة الشريطية إلى جسم الإنسان غالباً من خلال تناول بعض الأطعمة المصابة المحملة بالديدان، وبالأخص الطعام النيء واللحوم الغير مطهوة بشكل جيد، كما أن يمكن الإصابة من خلال تواصل الأشخاص مع براز الحيوانات أو المياه الملوثة، وعندما يحدث أن تنقل العدوى من الحيوان للإنسان تسمى بمرض حيواني المنشأ، كما يحتاج أي شخص مصاب بالديدان الشريطية إلى علاج فعال بنسبة عالية تصل إلى 95 بالمئة للتخلص من الديدان[1][2].

كيف يصاب الإنسان بالدودة الشريطية

يصاب الإنسان بالدودة الشريطية عندما يأكل أو يشرب شيء مصاب بالدودة أو ببيضها، وبمجرد دخول الدودة إلى جوف المصاب يلتصق رأس الدودة الشريطية بالجدار الداخلي للأمعاء، ثم تبدأ بعد ذلك بالتغذية على الطعام الذي يتم هضمه، كما تنفصل أجزاء من الدودة الشريطية وتخرج من جسم الإنسان في البراز مع البيض الذي تحتوي عليه، وإن وصل هذا البراز إلى التربة الزراعية أو الماء الجاري يمكن أن يصيب أشخاص آخرين وحيوانات ونباتات أيضاً، فهي شديدة العدوى والانتشار[4].

يصاب الأشخاص بالدودة الشريطية عن طريق:

  • تناول اللحوم النيئة، حيث إنها أحد

    أسباب الاصابة بالدودة الشريطية

    .
  • تناول اللحوم الغير مطهوة جيداً.
  • تناول الأسماك المصابة بالديدان الشريطية.
  • الاتصال المباشر مع أشياء تحمل بيض الدودة الشريطية.
  • التواصل مع أشخاص لا يقوموا بغسل أيديهم جيداً بعد استخدام المرحاض، وملامستهم للأسطح ومقابض الأبواب ولمس الطعام.

أعراض الإصابة بالدودة الشريطية

بالرغم من أن هناك الكثير من الأشخاص يصابوا بالدودة الشريطية دون الشعور بأي أعراض إلا أنها من الديدان الخطيرة التي تسبب مضاعفات إذا توغلت في الأمعاء وتعدت منطقة الأمعاء ووصلت للقناة البنكرياسية أو الصفراوية، ولكن هناك بعض من الأعراض المصاحبة للإصابة بالدودة الشريطية والتي يجب الانتباه لها وتتمثل في[5][2]:

  • يشعر المصابين بالدودة الشريطية بالغثيان.
  • الشعور بالضعف والهذيان.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الشعور بألم شديد في منطقة البطن.
  • الإصابة بالإعياء.
  • نقص في الفيتامينات والمعادن.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • قد يصاحب الإصابة الجوع الشديد أو فقدان الشهية.
  • قد يصاحب الإصابة بالدودة الشريطية حكة في منطقة الشرج.
  • الإصابة بالصداع في منطقة الرأي.
  • اضطرابات النوم خصوصا عند الأطفال.

وفي حالات نادرة تحدث مضاعفات أشد خطورة تتمثل في:

  • انسداد هضمياً، حيق إن كانت الديدان الشريطية كبيرة الحجم، يمكنها أن تسد الزائدة الدودية لدى الأشخاص، مما يؤدي لالتهاب شديد في الزائدة الدودية والتي يتمثل دورها في حمل العصارة الصفراوية من الكبد والمرارة إلى الأمعاء، أو القناة البنكرياسية، كما تحمل سوائب الجهاز الهضمي من البنكرياس إلى الأمعاء.
  • اختلال الدماغ والجهاز العصبي المركزي وهذا ما يعرف بمرض الكيسات المذنبة العصبية، وتنتج عن الإصابة الشديدة بالدودة الشريطية المنقولة من الخنازير، وتؤدي فيما بعد لمضاعفات خطيرة تتمثل في الصداع وضعف البصر والنوبات العصبية والتهاب السحايا والخرف في بعض من الأحيان، وفي حالة العدوة الشديدة قد تؤدي للوفاة.
  • اختلال شديد في وظائف الأعضاء، حيث عندما تنتقل اليرقات إلى الكبد أو الرئتين أو الأعضاء الأخرى، فإنها تكون تكيسات وفي بعض الأحيان تنمو بحجم كبير بما يكفي لدفع الأجزاء الوظيفية من الأعضاء، وخفض التدفق الدموي كما تتمزق التكيسات وتطلق الكثير من اليرقات التي يمكن أن تنتقل من عضو لآخر وتكون تكيسات جيدة وهكذا، وفي هذه الحالة تسبب التكيسات بعض من الأعراض المتمثلة ف الحكة الشديدة التي تشبه الحساسية وطفح جلدي وتورم وصعوبة في التنفس، وقد يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي السريع.

مضاعفات الإصابة بالدودة الشريطية

تنتج الدودة الشريطية البالغة الكثير من البيض، وتتكاثر في الأمعاء منتجة الذكور والإناث وتسمى البروجلتيدات، وفي حالات نادرة تحدث مضاعفات خطيرة نتيجة لهجرة البروجلوتيدات عبر الجهاز الهضمي والأمعاء منتقلة إلى القناة الصفراوية أو قنوات البنكرياس وتدخل إلى الزائدة الدودية، فتتسبب في مضاعفات خطيرة يصاحبها بعض من الأعراض المتمثلة في[3]:

  • ألم شديد في منطقة منتصف البطن.
  • الغثيان الشديد.
  • آلام شديدة وتشنج أسفل الحجاب الحاجز قد يدوم إلى ساعات.
  • ألم بين عظام الكتف.
  • التقيؤ الشديد والمستمر.
  • تمتص الديدان الفيتامينات من الجسم خاصة فيتامين ب12، اللازم لتكوين خلايا الدم، مسببة فقر الدم واعتلال عصبياً.
  • الشعور بالاكتئاب والتوتر.
  • انخفاض شديد في معدل الطاقة.
  • تسارع ضربات القلب.
  • طنين في الأذن.
  • الصداع الشديد الغير محتمل.

عوامل خطر الإصابة بالدودة الشريطية

هناك بعض من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالدودة الشريطية وتتمثل في:

  • قلة النظافة الشخصية، المتمثلة في عدم غسل الأسنان بصفة دورية وقلة الاستحمام مما يسهم في نقل المواد الملوثة للفم.
  • التعامل مع الماشية بشكل مباشر حيث لا يتم التخلص من الفضلات بشكل صحيح، مما يؤدي لانتشار العدوى.
  • تناول اللحوم النيئة أو الغير مكتملة النضج مما لا يطهر اللحوم من الديدان الشريطية المتواجدة فيها، ومن ثم إصابة الأشخاص بها.
  • العيش في المناطق الموبوءة بالأمراض، حيث يكون الأشخاص عرضة بشكل أكبر للإصابة بخطر الإصابة بالدودة الشريطية، خاصة الدول التي يكثر فيها تربية الخنازير، ومن بين الدول الموبوءة جنوب وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية والصين والدول الإفريقية وجنوب الصحراء الكبرى.

طرق الوقاية من الدودة الشريطية

لا تكثر الإصابة بالدودة الشريطية بين البشر، حيث غالباً ما تصيب الحيوانات، ولكن في المناطق الريفية وغيرها من المناطق الملوثة والتي يكثر فيها تربية الماشية يمكن أن تنشط العدوى لذا يجب على الجميع أتباع التعاليم الصحية والدينية للحفاظ على الصحة والوقاية من المرض، وتتمثل أهم سبل الوقاية من الدودة الشريطية في:

  • غسل الأيدي بالماء والصابون بصفة مستمرة، خاصة قبل تناول الطعام والشراب، وعند استخدام المرحاض أو لمس مقابض الأبواب.
  • يجب غسل جميع الفواكه والأطعمة والخضروات بالماء الجاري للتأكد من نظافتها.
  • غلي الماء جيداً قبل استخدامه إن لم يوثق في نظافته.
  • طهي اللحوم عند درجة حرارة لا تقل عن 145 درجة فهرنهايت، أي ما يعادل 63 درجة مئوية، فالطهي الجيد هو السبيل الوحيد لقتل بيض الدودة الشريطية ويرقاتها.
  • عند تجميد اللحوم يجب وضعها في المبرد لمدة لا تقل عن ما سبعة أيام عند درجة حرارة 31 درجة فهرنهايت أي ما يعادل 35 درجة مئوية والأسماك لمدة 24 ساعة من أجل قتل الجراثيم وبيض الدودة الشريطية.
  • يجب عدم تناول أي من اللحوم النيئة والغير ناضجة لتجنب الإصابة بالعدوى.
  • يجب معالجة الحيوانات المصابة بالعدوى كالكلاب والماشية.
  • توعية الأطفال بأهمية النظافة الشخصية، حيث إن الدودة الشريطية من

    انواع الديدان التي تصيب الاطفال

    .

علاج الديدان الشريطية

تمثل الدودة الشريطية إزعاج كبير لدى الأشخاص المصابين، خاصة إذا صاحبها أعراض أو كانت العدوى شديدة، لذا يجب الفحص الدام والتأكد من سلامة الأمعاء والقنوات الهضمية، وإذا ثبت الإصابة بالدودة الشريطية يجب بدء العلاج، ولكن إذا لم يكون هناك أعراض وكانت الإصابة بسيطة فهي غالباً تخرج من الجسم من تلقاء نفسها عن طريق البراز، وتتمثل طرق العلاج في[6]:


العقاقير الفموية

يمكن تناول مضادات الطفليات التي تستخدم في علاج الالتهابات المعوية وتقاوم الديدان، وعند الانتهاء من تناولها وفق المدة المحددة التي وصفها الطبيب يجب أن يقوم المريض بعمل تحليل براز للتأكد من سلامة أمعائه وزوال العدوى، وتتمثل العقاقير الفموية في:

  • برازيكوانتيل (بيلتريسيد).
  • ألبينداول (البينزا).
  • نيتازوكسانيد (ألينا)


العمليات الجراحية

إذا كانت العدوى شديدة ومسببة لنتوءات أو أكياس فقد يصف الطبيب حينها مجموعة كبيرة من المضادات الخاصة بالطفيليات، وفي أحيان أخرى إن لم تأتي المضادات بنتيجة، يشير الطبيب إلى ضرورة إجراء جراحة لاستئصال الأكياس والكتل الدودية.


العلاج المنزلي

تعرف العقاقير والمضادات الخاصة بالطفيليات والديدان بأنها ذات فاعلية كبيرة في تخلص الجسم والأمعاء من الديدان، إلا أن الكثر من الأبحاث أشارت إلى أن العلاجات الطبيعية والمنزلية قد أثبتت جدارتها في التخلص من الديدان، حيث إن هناك دراسة أكدت أن بذور البابايا فعالة في علاج الديان.

الثوم واليقطين والزنجبيل فاعلية كبيرة في علاج الدودة الشريطية التي تعيش في الأمعاء حيث إن هناك أبحاث أجريت على الحيوانات وثبتت جدارتها، وما زالت الأبحاث جارية على البشر.