لماذا لم تخضع نجد للسلطة العثمانية


اسباب لم تخضع نجد للسلطة العثمانية

يوجد العديد من الأسباب التي كانت عامل قوي في عدم خضوع نجد للسلطة العثمانية ، ومن أهم هذه الأسباب هي أن نجد كانت من أقوى الحضارات في ذلك الوقت ، فكانت لا تستسلم نهائيًا مثل باقي الدول التي كانت تدخل في هذه الحروب والمعارك في ذلك الوقت ، ولكن تمت سيطرة الدولة العثمانية على نجد في عام 1818 ميلاديًا.

ولكن كانت نجد قوية ولا تقبل بالهزيمة سريعًا ، فلم تستمر سيطرة الدولة العثمانية على نجد كثيرًا حيث أن الإمام تركي بن عبدالله بن الإمام محمد آل سعود قام بإجلاء الحامية العثمانية ، حيث كان هو المؤسس الثاني للدولة السعودية .

كما استطاع حاكم المملكة العربية السعودية وجيوشها من التخلص من الحاميات العثمانية بأكملها في ذلك الوقت ، وكان حاكم السعودية عنده القدرة على هزيمتهم وقام بذلك بالفعل في الخرج والدلم والريا وعنيزة ومنفوحة والزلفي .

كما أنه استطاع كذلك بإجلاء السعودية بأكملها في عام 1823 ميلاديًا من العثمانيين ، ومعنى ذلك أن الاستعمار العثماني لم يقدر على الاستمرار كثيرًا في نجد حيث استمر خمسة سنوات فقط وبعد ذلك استطاعت المقاومات السعودية من إنهاء ذلك الاستعمار وأعادت استقلالها من جديد.[1]


سبب هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية

إن سبب هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية كان له سبب رئيسي وهو التوسع السعودي في شبه الجزيرة العربية حيث كان يُعد مصدر من أهم مصادر التهديد للدولة العثمانية وشأنها في العالم الإسلامي ، وبدأ ذلك بعد أن قامت السعودية بالسيطرة على الحرمين الشريفين ، حيث حرصت الدولة العثمانية دائمًا على القيام برجوع تلك المكانة وذلك الشأن ، حيث عزموا بالقضاء على الدولة السعودية ، فقامت الدولة العثمانية بتكليف والي بغداد ، ولكن لم ينجح ذلك التكليف بهذه الحملة ، وكان والي الشام بعد ذلك هو الأمل الوحيد للدولة في القيام باسترجاع الحجاز من الحكم السعودي ، ولكن لم يفعل أي شيء هذا الحاكم ولم يكن للدولة العثمانية أي فعل غير أن تقوم بتكليف محمد علي باشا والي مصر بالقضاء على الدولة السعودية.[2]


الدولة العثمانية في نجد

قام الاستعمار العثماني بالاتجاه إلى شبه الجزيرة العربية في وقت باكر ، حيث اتجه من عام 1517 إلى  1918 ميلاديًا ، وقد استطاع الاستعمار العثماني أن يقوم بالدخول في نجد عام 1818 ميلاديًا ، حيث كانت السيطرة العثمانية متنوعة ومنتشرة في جميع الأراضي في شبه الجزيرة العربية ، حيث أن الاستعمار العثماني قام بالسيطرة على تهامة والحجاز والأحساء وعسير ، وكان لهم القدرة على ضم جميع هذه البلاد إلى الدولة العثمانية ، حيث أنهم قاموا بالسيطرة على جميع أراضي البر وكانت نجد من ضمن تلك الأراضي ، حيث أنه كانت جميع أهدافهم هو إحباط محاولات البرتغاليين في هجومهم على المحيط الهندي والبحر الأحمر ، وعندما ظهرت عائلة آل سعود في عام 1744 ميلاديًا في نجد تكونت العائلة الملكية بعدها وكانت تلك العائلة هي من وقفت وتصدت للدولة العثمانية في عام 1824 ميلاديًا.


سيطرة العثمانيين على نجد

في عام 1818 ميلاديًا بدأ دمار الدولة السعودية وسيطرة الدولة العثمانية على نجد ، حيث كان ذلك الدمار على يد محمد علي باشا الوالي العثماني في مصر العربية ، ولكن كان التصدي لتلك الحملة مميت وقوي ولكن كانت العائلة المالكة على تحمل كبير وقامت بالتصدي بجميع قواتها على التخلص من تلك الحملة وهذا الدمار القوي ، وقامت الدولة السعودية من استعادة نفوذها ولكن بشكل صغير مرة أخرى ، وقامت بالتمركز في منطقة نجد وهي التي كانت يحاول العثمانيين من دخولها والحصول عليها ، حيث كانت تلك الواقعة منافسة كبيرة بين آل سعود وكذلك بين آل رشيد وهمت إحدى العائلات السعودية ، وكان الانتصار من نصيب آل رشيد وقامت عائلة آل سعود بالفرار إلى منفى في الكويت.


نهاية الإمبراطورية العثمانية في السعودية

ظلت الدولة العثمانية في السيطرة على الدول العربية بمصر والحجاز وبلاد الشام واستمرت هيمنتها حتى بداية القرن العشرين ، حيث كان يحكمها مجموعة من القبليين ، واستطاع ابن سعود في عام 1902 من الاستيلاء على الرياض ونجد ، كما كان له القدرة على استعادة حكم آل سعود لنجد مرة أخرى ، وآل سعود استطاع من أن يجمع جميع الجيوش حوله بجميع الأفكار والاتجاهات ، وذلك كان عن طريق معاونة جيش إخوان من أطاع الله ، حيث استطاع طرد العثمانيون من الإحساء بالكامل وذلك كان في عام 1913 ميلاديًا ، وبعد ذلك في عام 1916 جاء الدعم من بريطانيا إلى عائلة آل سعود الحاكمة للمملكة العربية السعودية ، حيث كانت تقوم بمقاتلة العثمانيون في الحرب العالمية الأولى ، حيث قام شريف مكة حسين بن علي بقيادة الثورة الكبرى على الإمبراطورية العثمانية ، وقاموا بالتخلص من السيطرة العثمانية وكذلك تأسيس دولة عربية متحدة.


إعدام آخر أئمة الدولة السعودية

لقد ذكر ما رواه الرحالة روتير عن إعدام آخر امام للدولة السعودية ، حيث قال “رحلة من تفليس إلى القسطنطينية ، لقد رأيت بأم عيني إعدام عبد الله بن سعود  ، الذي قتلوه عند باب حدائق السراي. إن الترك وضعوا رأس عبدالله ، بعد إعدامه ، في فوهة مدفع ورموها ، وأما جسده فعلقوه على عامود.. وثبتوه بخنجر”.[3]