تعريف الطباعة بالاستنسل وانواعها

تعريف الطباعة بالاستنسل

فن الطباعة بالاستينسل stenciling هو أحد

أنواع الطباعة الفنية

وهو عبارة عن تقنية لنسخ التصميمات عن طريق تمرير الحبر أو الطلاء على الثقوب المقطوعة في الكرتون أو المعدن لتنتقل إلى السطح المراد تزيينه، بحيث يكون الحبر فقط شكل الثقوب الموجودة في القالب.

تاريخ طباعة الاستنسل

وفن

الطباعة بالاستنسل

يعد من أقدم أنواع الفون التي عرفها الإنسان، حيث يعود استخدام الإستنسل إلى أكثر من 37 ألف سنة ، كما يتضح من فن كهف إنسان نياندرتال الموجود في إسبانيا،  وهذه اللوحات هي الخطوط العريضة للمطبوعات اليدوية القيمة، حيث كان الرجل أو المرأة في عصور ما قبل التاريخ يضعون أيديهم على الحائط، ثم ينفخون الصباغ المسحوق بدقة حوله لينطبع الشكل على جدران الكهف، وكانت هذه الإستنسلات مصحوبة بأشكال من العالم الطبيعي والحياة اليومية مثل الحيوانات ومشاهد الصيد والطقوس وغير ذلك من ممارسات الإنسان القديم.

وبمرور الوقت انتشر استخدام الإستنسل في جميع أنحاء العالم القديم، حيث نجد اليوم العديد من الرسومات التفصيلية والفن المعقد الموجود في المقابر المصرية أو على طول جدران مدينة بومبي والتي صنعت بتقنية الإستنسل والذي كان يتم بطريقة بسيطة ومدروسة جيدًا لإعادة إنتاج نفس النمط مرارًا وتكرارًا.

وكان الصينيون أول من طور استنسلًا ورقيًا في حوالي عام 105 بعد الميلاد، حيث استخدموا الورق الذي اخترعوه لتطوير تقنيات الطباعة الخاصة بهم، وسرعان ما أدى الاستنسل إلى الانتقال إلى القماش وتم نقل الأنماط الملونة إلى الملابس.

بعد ذلك قام اليابانيون بتحسين التقنية من خلال ربط الإستنسل الرقيق مع شعر الإنسان أو الحرير، وقد عرفت الطريقة اليابانية في صباغة الأقمشة بالاستنسل باسم Katazome وخلال عمل هذه التقنية ، يتم دفع عجينة (تتكون عادةً من دقيق الأرز) من خلال استنسل لتحديد النمط على القماش، والأماكن التي تلتصق فيها العجينة اللاصقة بقطعة القماش تقاوم اللون في عملية الصباغة ، مما يؤدي إلى إنشاء تصميم استنسل سلبي على القماش.

وفي فرنسا ، خلال عشرينيات القرن الماضي ، تم استخدام الإستنسل لرسم الكتب، وكانت طريقة شائعة جدًا، وفي ذلك الوقت ، ساهمت الأجور المنخفضة في فرنسا في شعبية طريقة رسم الكتبهذه. يُطلق على تلوين الكتب باستخدام الإستنسل أيضًا اسم “pochoir”.

وتتطلب تقنية Pochoir طباعة مع الخطوط العريضة لمنطقة الطباعة ثم يتم استخدام الإستنسل لوضع لون على السطح.

يتم استخدام النمط الصائغي إذا كانت هناك حاجة لمزيد من التفاصيل وعادة ما ترتبط طريقة Pochoir بتصميم Art Nouveau و أرت ديكو . [1]

أنواع طباعة الاستنسل

يمكن تنفيذ الطباعة بالاستنسل بطريقتين وهما:

طريقة التفريغ والدق

في هذه الطريقة يتم نقل الوحدات المراد طباعتها على الورق المقوى أو ألواح البلاستيك أو الخشب، ثم تفرغ باستخدام مقاطع خاصة، ويجب أن يتم التفريغ بعناية تامة حتى نحافظعلى الخطوط الخارجية للوحدات سليمة ودقيقة.

ويجب عند التفريغ مراعاة ترك فواصل بين أجزاء الوحدة حتى تعمل على ربط أجزاء الشكل معًا.

وتستخدم أداة أو فرشاة خاصة لنقل الشكل من الورق أو البلاستيك للقماش أو الوحدة المراد الطباعة عليها، وهذه الأداة تسمى المدق أو مدق استنسل.

ويكون مدق الاستنسل عبارة عن فرشاة بشعيرات كثيفة، مستوية السطح، ويمكن أن تعثر على مدقات بأحجام مختلفة، لتناسب مساحة الوحدة التي تريد طباعتها.

ويستخدم المدق عن طريق وضعه في ألوان الطباعة ثم التخلص منأي ألوان زائدة حتى لا تتسبب في إحداث أي عيوب في الطباعة.

ويتم استخدام المدق عن طريق تحريكه من أعلى لأسفل (الدق أو النقر على الشكل) وليس بطريقة الرسم ويتم ذلك بضربات خفيفة وبشكل متقارب حول المساحات المفرغة ونبدأ من الخارج إلى الداخل.

طريقة البخ أو الرش

كطريقة البخ هي من أبسط طرق الطباعة بالاستنسل، وفيها يتم تثبيت القالب أو الوحدة المراد طباعتها على القماش أو السطح المطلوب الطباعة عليه.

بعد ذلك يتم رش الألوان ( عن طريق بخاخات الألوان أو باستخدام أداة رش بسيطة.

ويمكن استخدام البخ لعمل طباعة إيجابية أو سلبية، والطباعة الإيجابية يتم فيها الرش داخل قالب مفرغ، أما الطباعة السلبية فيتم الرش حول قالب مصمت لتكون بمثابة خلفية للرسم وليس العكس.

لكن الرش يجب أن يتم بحذر حتى لا يؤدي لنزف الألوان أسفل الشكل وفي النهاية لن نحصل على الشكل المطلوب.

الروابط والفراغات في الاستنسل

الروابط هي الخطوط التي تنتج من الفراغات والتي تكون التصميم، وهذه الروابط هي التي تعمل على توحيد التكوين واالربط بين عناصره لتحقيق التوافق بين التصميم الكلي وتكرارته.

وتستخدم هذه الروابط كحزام يحيط بالوحدة المفرغة، وهي تستخدم من الناحية الجمالية لتحديد الشكل ويكون لها صفات جمالية في ذاتها وهذه الصفات تنبع من تنوع سمك الروابط واختلاف اتجاهاتها.

ويجب أن تكون تلك الرواط عند تكرارها مكملة لبعضها البعض وأن تكون من صميم الوحدة المكونة للتصميم.

أما الفراغات فهي المساحة التصميمية التي تحددها الروابط، والفراغات هي التي تحدد الطريقة المستخدمة في طباعة الاستنسل، فإذا كانت الفراغات في الشكل صغيرة، تكون طريقة الدق هي الأنسب للطباعة لأنها تسمح بأن تكون كثافة اللون متساوية في القطع المطبوعة.

أما إذا كانت الفراغات كبيرة أو مزيج من الكبير والصغير فإن الرش هو الأنسب لأنه يجعل اللون يتوزع بكثافة متساوية تقريبًا بين الفراغات الكبيرة والصغيرة.

طريقة الطباعة بالاستنسل

  • يجب أولًا تجهيز الأدوات المطلوبة للطباعة.
  • ثم يرسم التصمم على ورق مقوى ويفرغ.
  • يشد القماش المراد الطباعة عليه على طاولة ويثبت جيدًا، ويفضل وضع طبقة من الورق تحت القماش.
  • يتم تثبيت الاستنسل على القماش المشدود جيدًا بشريط لاصق.
  • يتم وضع الألوان على لوح الألوان، ويغمس المدق بها، ويبدأ التلوين بالدق (ويمكن استخدام الإسفنج بنفس الطريقة بدلًا من الفرشاة).
  • يراعى توزيع اللون بالتساوي حتى الانتهاء من كل الوحدة.
  • لا تنزع الاستنسل من القماش حتى يجف اللون حتى لا تتسبب في نزف الألوان على القماش. [2]