ما هي سنن صلاة الكسوف


من سنن صلاة الكسوف


  • لا يوجد  لصلاة الكسوف أذان ولا إقامة، وإنما يندب أن ينادى لها بقول: “الصلاة جامعة”.

  • تصلى في ركعتين.

  • يندب أن تكون الصلاة سرية.

  • التكبير وقراءة الفاتحة.

  • قراءة سورة طويلة في أول ركعة مثل سورة البقرة.

  • إطالة الركوع الأول.

  • إطالة السجود في الركعة الأول.

  • إطالة القراءة في الركعة الثانية على أن تكون أقل من الأولى كأن يقرأ سورة آل عمران مثلًا.

  • إطالة الركوع في الركعة الثانية على أن يكون أقل من الأولى.

  • كل ركعة تحتوي على ركوعين وقيامين كما جاء في السنة.

  • إطالة السجود في الركعة الثانية.

  • الخطبة في الناس بعد التسليم.


يحدث أن يتم حجب ضوء الشمس عن الأرض لفترة مؤقتة وهو ما يعرف باسم كسوف الشمس، ولقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قام ليصلي في جماعة عند حدوث هذا الكسوف، ولقد كان هناك بعض الأمور التي تختص بها صلاة الكسوف وهي سنن وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي سنة مؤكدة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت بقوله عندما مات ابنه إبراهيم، وظن الناس أنها كُسفت لموته لكن نهى النبي عن ذلك وقال : “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا، حتى ينكشف ما بكم” رواه الشيخان، وفي موضعٍ آخر: (وإنما هما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره.) [1] [2]


دليل صلاة الكسوف من السنة


جاءت صيغة صلاة الكسوف عن النبي صلى الله عليه وسلم ويجب اتباع تلك الصيغة في الصلاة حتى تكون صحيحة، وعلينا أن نعلم أن صلاة الكسوف غير مرتبط بحياة أحد أو موت أحد كما قال عنها النبي وإنما هي آية من آيات الله سبحانه وتعالى والتي يجب أن نقابلها بالتسبيح والاستغفار والصدقة  والعتق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم)، وورد في لفظٍ آخر: (فادعوا الله وكبروا وتصدقوا، وأمر بالعتق عند الكسوف، وصلى بالناس ركعتين، كبر عليه الصلاة والسلام وقرأ الفاتحة، ثم قرأ قراءة طويلة، وقال ابن عباس: تقدر بنحو سورة البقرة، ثم ركع وأطال الركوع، ثم رفع وقرأ قراءة طويلة أقل من الأولى، ثم ركع ركوعًا طويلًا أقل من الركوع الأول، ثم رفع وأطال دون الإطالة الأولى، ثم سجد سجدتين طول فيهما عليه الصلاة والسلام، ثم قام وقرأ وأطال لكن دون القراءة السابقة، ثم ركع فأطال لكن دون الركوعين السابقين، ثم رفع وقرأ لكن دون القراءة السابقة، ثم ركع ركوعًا رابعًا وأطال فيه لكن دون الركوع الذي قبله، ثم رفع فأطال لكنه أقل مما قبله، ثم سجد سجدتين طويلتين عليه الصلاة والسلام، ثم تشهد، قرأ التحيات وتشهد كالمتبع، ثم سلم وخطب الناس، خطب الناس ووعظهم عليه الصلاة والسلام وأخبرهم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، وقال: إذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم، وأمر بالصدقة والعتق عليه الصلاة والسلام، وأمر بالاستغفار والذكر.) [2]


صفة صلاة الكسوف


اتفق العلماء أن صلاة الكسوف ركعتين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، كل ركعة منهما بها قيامين وركوعين، وإذا فرغ المصلي من الصلاة قبل انقضاء كسوف الشمس قضاها العبد في الاستغفار والتسبيح، واتفق العلماء على أنه: يسن أن يطيل القراءة فيقرأ في القيام الأول من الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة “البقرة” أو نحوها؛ وفي القيام الثاني منها بعد الفاتحة سورة “آل عمران” أو نحوها، ويقرأ في القيام الأول من الركعة الثانية نحو سورة “النساء” وفي القيام الثاني نحو سورة “المائدة” بعد الفاتحة فيهما، وهذه الكيفية متفق عليها عند جميع العلماء ما عدا الحنفية الذين رأوا أنه يجوز أن يتم تخفيف قراءة السورة والتطويل في الدعاء دون أن يأخذ الإمام المأموم في الاعتبار، ويندب أن تصلى في جماعة وتكون سرية وليست جهرية عند بعض العلماء. [1]


وقت صلاة الكسوف


تبدأ صلاة الكسوف عندما تختفي الشمس وتظل حتى انجلائها، وإن انتهى المصلي من الصلاة قبل انجلاء الشمس قضى وقته في الاستغفار والتسبيح، وإن وقع الكسوف في وقت فيه نهي عن صلاة النافلة اكتفى الشخص بالدعاء والذكر والتسبيح،  وهذا ما ذهب إليه جميع العلماء عدا الشافعية والمالكية الذين يروا أنه يجب أن تصلى حتى في وقت النهي عن النافلة، وينقضي وقت صلاة الكسوف بوقت غروب الشمس، الذي هو وقت صلاة المغرب، وإذا حدث انجلاء الشمس أثناء الصلاة لا يقوم الملصي بقطع الصلاة بل يكملها ولكن دون إطالة كأن تكون مثل صلاة النافلة.


ولقد قال قال الحسن البصري: خسف القمر، وابن عباس أمير على البصرة، فخرج فصلينا ركعتين في كل ركعة ركعتين (أي ركوعين) ثم ركب وقال: إنما صليت كما رأيت النبي ـصلى الله عليه وسلم ـ يصلي: رواه الشافعي في المسند. [1] [3]