صفائح الارض هي قطع من ماذا ؟

صفائح الارض هي قطع من



الغلاف الصخري .

تُعرف صفائح الأرض بالصفائح التكتونيّـة وكذلك صفائح الغلاف الصخري، وهي صفائح لوحيّة ضخمة مكوّنة من مجموعة صخور شديدة الصلابة، كما أنَّ حجم وسُمك تلك الصفائح مختلف تمامًا فتتراوح أحجامها ما بين مئات لآلاف الكيلومترات، ولـعل ألواح القطب الجنوبي الصخريّة الأكبر حجمًا بينما يختلف السُمك ليتراوح ما بين 15 كم للصفائح الأرضية إلى 200 كم فأكثر.

ولـكن يبقى السؤال حول كيفيّة ارتفاع تلك الصخور الأرضية لتطفو على السطح بالرغم من كثافة وزنها، إذ تطفو تلك الصخور الصلبة نتيجة تكوين الصخور نفسها، أي أنَّ بعضها مكوّن من عدة معادن خفيفة الوزن تتمثّل في الفلسبار وغيرها، بينما البعض الآخر منها يمتلك كثافة عالية نتيجة تكوّنها من صخور البازلت الثقيلة. [1]

اي القوى تسبب تقارب الصفائح



قوى الشد .



يتسبب الشد والضغط في تقارب الصفائح من بعضها


، إذ يأتي الضغط مؤثرًا على حركة تلك الصخور الأرضية، وتُعد نوع حدود صفائح الأرض العامل المُتحكم في اتجاه الضغط، لتتقارب الصخور أو جزء منها فحسب كما أنَّ نوع حدود الصفائح متعدد كونها تتفاعل مع صفائح أرضية مختلفة.

عندما تتعرّض الصفائح للضغط تنضغط الألواح لتصبح حافة إحدى اللوحين متجهة لأسفل، أما حافة الأخرى فتصبح أعلى اللوحة الأولى، إذ تتقارب حدود كلا اللوحين لينتج عن تلك الحدود المتقاربة مجموعة خنادق عميقة بالمحيط.[2]

أنواع حدود الصفائح الأرضية

  • حدود متقاربة.
  • حدود متباعدة.
  • حدود تحويلية.

تختلف أنواع حدود الصفائح الأرضية مما ينتج معالم جغرافية متنوعة اعتمادًا على نوع تلك الحدود، وتتمثل في الآتي:


حدود متقاربة:

تُعرف الحدود المتقاربة بـ مناطق الاندساس، وفيها تتقارب صفيحتان من الصخور الأرضية لتنزل حافة اللوحة الأكثر ثقلاً وكثافة لأسفل، لتكون تحت اللوحة الأخرى خفيفة الوزن، إذ ينتج عن هذا التقارب أو الاصطدام الصخري مجموعة من الزلازل شديدة القوة إضافةً إلى ظهور البراكين، الجدير بالذكر أيضًا أنَّ بعض التصادم لا يكون بتلك القوة حيثُ تصطدم ألواح صخريّة قاريّة بنفس الكثافة المتوسطة، فلا ينتج عن هذا النوع من التصادم سوى انثناء القشرة الأرضية الهشة وانشقاقها، ونجد مثال هذا التصادم موّضحًا في تكوّن جبال الهيمالايا.


حدود متباعدة:

في تلك العملية الطبيعية تتباعد الألواح الصخرية عن بعضها على النقيض مع الحدود المتقاربة التي تصنع عملية الاندساس فتدمر

القشرة الأرضية

، إذ ينتج عن الحدود المتباعدة للألواح قشرة أرضية حديثة تأخذ أشكال البراكين، وذلك لاندفاع الصهارة أسفل السطح كي تعوّض الفراغ الذي تركته الصخور المتباعدة، من ثم تعلو الصهارة لتبرد وتشكّل قشرة أرضية جديدة تاركة خلفها جبال بركانية، وتعرف تلك العملية بـ الانتشار المحيطي.


حدود تحويلية:

الحدود التحويلية أو الحدود المحافظة، لا يحدث في هذه العملية تدمير أو تكوين للقشرة الأرضية كما يحدث في الحدود المتقاربة والمتباعدة، بينما ينزلق لوحان على بعضهما البعض لتنتج الحدود التحويلية على الأرض أو قاع المحيط، الجدير بالذكر أن الزلازل الناتجة عن الحدود التحويلية تكون ضعيفة وبسيطة.[3]

اي نوع من حركة الصفائح الارضية تحدث عند الحدود التحويلية



حركة انزلاق لوحان صخريان على بعضهما البعض


، حيث تشكّل تلك الحركة حدود تحويلية يصاحبها قليل من البراكين والزلازل البسيطة، حيث تتكوّن الحدود التحويلية بعد طحن الصخور والصفائح على الحدود، مكونة وديان تحت البحر بينما تنشق القشرة الأرضية فقط.[4]

أنواع الصفائح الأرضية

  • الصفائح المحيطية.
  • الصفائح القارية.

يدخل في تكوين سطح الأرض ثمانية لوحة صخرية أساسية وبعض الألواح الأخرى صغيرة الحجم، ومن بينهم نوعين أساسيين كالآتي:


الصفائح المحيطية:

تتكوّن تلك الصفائح المحيطية نتيجة الحدود المتباعدة، حيث ينتج عنها قشرة محيطية مستجدة بواسطة الصهارة، وتظهر في صورة براكين متحولة إلى مجموعة صخور محيطية نارية بعدما تبرد، كما يدخل في تركيب تلك الصفائح مجموعة من

صخور البازلت

والصخور الصلبة الخشنة المشبعة بعناصر الكالسيوم والحديد وغيرها ونظرًا لأنها غنية بالحديد نجدها أكثر كثافة وثقلاً إذ تصل كثافة اللوح الصخري المحيطي إلى 200 رطل لكل قدم مكعب، كما تختلف الصفائح المحيطية في العمر مقارنةً بالصفائح القارية حيث يصل عمر الصفائح المحيطية أقل من 200 مليون سنة، وأخيرًا تتميّز الصفائح المحيطية بتغطية 71% من السطح وسُمك يصل إلى 4 أو 5 ميل فقط، على عكس الصفائح القارية التي تصل لسُمك ​​25 ميل.


الصفائح القارية:

على النقيض من الصفائح المحيطية تتشكل الصفائح القارية نتيجة الحدود المتقاربة، حيث تتصادم مع الصفائح المحيطية وتطفو القارية لأعلى، وتتكوّن الصهارة وتترك قشرة أرضية قارية مستجدة، الجدير بالذكر أيضًا أن الصفائح القارية مكونة من صخور الجرانيت أي تتمتع بكمية كبيرة من الصوديوم والبوتاسيوم وغيرها من العناصر التي تجعل منها صخورًا فلزية، كما تصل كثافتها لـ 162 وصولاً إلى 172 رطل لكل قدم مكعب، مما يدفع الصفائح القارية للطفو أعلى الصفائح المحيطية الموجودة تحت سطح البحر، وبالنظر إلى عمر الصخور القارية نجد أنها تصل إلى أكثر من 4 مليارات سنة وهي أطول عمرًا مقارنةً بعمر الصفائح المحيطية، إضافةً إلى سمكها الذي قد يصل إلى 50 ميل.[5]

أنواع المعالم الجغرافية على حدود صفائح الأرض

أثبتت نظرية صفائح الأرض التكتونية أن سطح الأرض مكون من 12 لوحة صخرية، يحدث بين تلك اللوحات احتكاك وتفاعل مما يتشكل عنها معالم جغرافية متنوعة كالآتي:[6]

  • الخنادق.
  • خطوط صدع.
  • البراكين.
  • سلاسل الجبال.
  • حواف.


الخنادق:

تتشكّل الخنادق نتيجة الحدود المتقاربة بالتقاء لوحان صخريان إذ تندفع اللوحة الأكثر كثافة نجو الأسفل، مما يكوّن الخنادق في النهاية مثل خندق مارياناس.


خطوط الصدع:

تنتج خطوط الصدع عن الحدود التحويلية، والتي تنتج عن انزلاق صفيحتان عن بعضهما البعض مكونًا بما يعرف بخط الصدع مثل سان أندرياس.


البراكين:

تنشأ البراكين عن الحدود المتقاربة التي تُنتج منطقة الاندساس وتشكّل البراكين فى النهاية نتيجة ارتفاع الصهارة نحو السطح.


سلاسل الجبال:

تنتج سلاسل الجبال عن تصادم قوي بين لوحتين قاريتين، إذ يتولد ضغط هائل متسببًا في ظهور سلاسل الجبال كجبال الهيمالايا.


حواف:

تنشأ الحواف أو الحافات عن الحدود المتباعدة، حيث تطفو الصهارة إلى سطح الأرض مكونة قشرة مستجدة، الجدير بالذكر أيضًا أن حدود الألواح المحيطية المتباينة تُنتج التلال.

اي اجزاء الارض اكبر

تشتهر أكبر أجزاء الأرض ب


منطقة الستار أو الوشاح الأرضي


، وتتكوّن من مجموعة من الصخور شبه المنصهرة إذ تمتد من لب الأرض الخارجي نحو الجزء السفلي وتقدر مسافة امتدادها نحو 2891 كم، كما أن الوشاح هو الجزء المسؤول عن حركة صفائح الأرض الصخرية، ويصل حجمه لـ 84% من حجم كوكب الأرض، أما عن درجة حرارته فتتراوح ما بين 500 لـ 4000 درجة مئوية.[7]

لماذا يتحرك سطح الأرض

تستمر الأرض في الحركة والدوران بشكل مستمر حتى وإن لم يشعر البشر بها ولكن سطحها يتحرك باستمرار، ويرجع ذلك إلى


انقسام سطح الأرض لعدة أجزاء مختلفة وهي صفائح الأرض الصخرية (الصفائح التكتونية)


، حيث تعلو تلك الصفائح أعلى طبقة ستار الأرض المنصهرة ويصاحبها العديد من التحركات والتفاعلات لحدود الصفائح، مما ينتج عنها تدمير قشرة الأرض أو تكوين قشرة جديدة ناتجة عن صعود الصهارة لأعلى.[8]