اسماء سور من القران مختومه بالف ممدوده

الإسراء.
الشعراء.
الأنبياء.
النّساء.

لمعرفة السبب وراء اختيار تلك الأسماء من سور القرآن لا بد من فِهم الاسم الممدود، وحالاته وتعريفه.. وما إلى ذلك، فالاسم الممدود “اسم ينتهي بألف زائدة يليها همزة” وبمعنى آخر “اسم ينتهي بهمزة يسبقها ألف زائدة”، على سبيل المثال كلمة “سماء، إسراء، أنبياء، خضراء”… وهكذا، ولكن للاسم الممدود عادةً عدّة شروط مختلفة، ومن شروط الاسم الممدود:

أن يكون اسمًا: واحد من أحد الشروط لأن يكون الاسم ممدودًا هي أن يكون اسمًا، على سبيل المثال كلمة “جاء” أو “شاء” انتهت بهمزة وسبقتها ألف، ولكنها فعل وليست اسمًا.

أن يكون معربًا: بمعنى أن يكون الاسم ليس مبنيًا، فالاسم المُعرب هو الاسم المتغير في آخره نتيجة لما دخل عليه من عوامل، أما الاسم المبني لا يتغير آخره، بل يأتي في وضع واحد دون تغيير، على سبيل المثال “السماءُ صافية – وجهت نظري إلى السماءِ – تأملت السماءَ”

حيثُ اختلفت الحركات على كلمة السماء في آخرها، فجاءت مرة مضمومة الآخر لأنها مبتدأ، وتم جرها بالكسرة في الثانية لأنها اسم مجرور، وتم نصبها في الحالة الثالثة لأنها مفعول به”.

في المثال التالي “قدِمَ هؤلاءِ – كافأت هؤلاءِ – سلمتُ على هؤلاءِ” لا تعد كلمة هؤلاء هنا اسمًا ممدودًا والسبب أنها مبنية ليست مُعربة، فنجد أنَّ آخرها ثابت لم يتغير في حركاته الإعرابيّة مهما تغير موقعها بالجملة، لذا فهي اسم إشارة مبني على الكسر.

لا بد أن ينتهي بهمزة مسبوقة بألف زائدة: من شروط الاسم الممدود أن ينتهي بهمزة يسبقها ألف زائدة، كما يجب أن يسبق الألف حرفان فأكثر، على سبيل المثال كلمة “ماء” انتهت بهمزة وسبقتها ألف لكنها ليست اسمًا ممدودًا حيثُ سبق الألف حرف واحد فحسب، لذا تُعد الألف ألفًا أصلية ليست زائدة.[1]

اسماء سور من القران مختومة بتاء مربوطة

البقرة.
السجدة.
الجاثية.
الواقعة.

من بين اسماء السور في القرآن والتي تكون مختومة بتاء مربوطة هي سورة “البقرة – السجدة – الجاثية – الواقعة” ونوضّح نبذة مختصرة عن كل سورة من السور:

البقرة: سورة البقرة هي ثاني سورة ترتيبًا في المصحف الشّريف، وهي السورة الأولى التي نزلت في المدينة، يصل عدد آياتها إلى 286 آية، وتم تسميتها بهذا الاسم لما جاء فيها من قصة سيدنا موسىَ عليه السلام، حيثُ أمره الله تعالى أن يأمر قومه بذبحِ بقرة.[2]

السجدة: تأخذ سورة السجدة في ترتيب السور بالمصحف الشّريف الترتيب الثاني والثلاثون، وهي السورة الثالثة والسبعون من حيث ترتيب نزول السور، حيثُ نزلت بعد سورة النحل، وسبقت نزول سورة نوح، تعد سورة السجدة من السور المكيَّة وتصل عدد آياتها نحو ثلاثون آية.[3]

الجاثية: هي السورة الخامسة والأربعون تبعًا لترتيبها ضمن سور المصحف، أمّا من ناحية النزول فتأخذ الترتيب الخامس والستون حيثُ نزلت سورة الجاثية بعد سورة الدخان وسبقت نزول سورة الأحقاف، كما أنّها واحدة من السور المكيَّة أيضًا.[4]

الواقعة: الواقعة سورة من السور المكيَّة من المفصل، ويأتي ترتيبها في المصحف الشريف “السادسة والخمسون”، كما يصل عدد آياتها 96 آية، حيثُ نزلت بعد سورة طه، وبدأت بأسلوب شرط في قولهِ تعالىَ “إِذَا وَقَعت الواقعة”.[6]

أمثلة على الألف الممدودة والألف المقصورة من القرآن الكريم

{قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ} فتى ألف مقصورة أصلها ياء.
{وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} موسى ألف مقصورة لأنه اسم علم – عصاك “عصا” ألف ممدودة أصلها واو.
{إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} الدنيا ألف ممدودة.
{قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ} الأعمىَ ألف مقصورة لأنه اسم غير ثلاثي.[5]

إعراب الاسم الممدود

مرفوع بالضمة – منصوب بالفتحة – مجرور بالكسرة.

الاسم الممدود هو اسم مُعرب، أي يتم إعرابه تبعًا لموقعه في الجملة، لذا يتم رفعه بالضمة، ويتم نصبه بالفتحة، ويتم جره أيضًا بالكسرة، ومع ذلك في بعض الحالات يتم جر الاسم الممدود بالفتحة عندما تكون همزته زائدة للجمع أو للتأنيث، وتشمل الأمثلة التالية حالات إعراب الاسم الممدود:

مثال1: السماءُ مليئة بالغيوم.

السماء: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الضمة – ” السماء اسم ممدود”.

انتهى البنَّاءُ من عمله.

البنَّاء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة – “البنَّاء اسم ممدود”.

مثال2: إنَّ البنَّاءَ يتقن عملَه.

البنَّاءَ: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبة الفتحة – “البنَّاء اسم ممدود”.

رفعَ العاملُ البِناءَ.

البناء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة – “البناء اسم ممدود”.

مثال3: قرأت عن علماءَ من الوطن العربي.

علماءَ: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة لأنَّه ممنوع من الصرف – “علماء اسم ممدود”.

نظرتُ إلى السماءِ الصافيَّةِ.

السماءِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة – “السماء اسم ممدود”.[1]