هل يكفي أن يستعمل الإنسان الكلمات لكي يكون مفكراً ناقداً بحق

هل يكفي أن يستعمل الإنسان الكلمات لكي يكون مفكراً ناقداً بحق

لا.

لا يكفي أن يستعمل الإنسان الكلمات لكي يكون مفكراً ناقداً بحق، إنّما يحتاج لصياغة المعانيِ، وفهم معناها العميق، وأن يكون قادرًا على طرح الأسئلة والتحليل، والتفسير، فضلاً عن الاستدلال المنطقي، والربط، والعمق.

إذ يُعرف التفكير الناقد بأنّه نوع من أنواع التفكير القائم على طرح مجموعة من الأسئلة، بجانب القدرة على التحليل والتفسير، وأيضًا التّقييم، لذلك يدور التفكير الناقد حولَ توضيح مجموعة أحكام مبنية على مصادر ومعلومات موثوقة.

ولا يعني التفكير الناقد أن تكون سلبيًا تتصيد وتركز مع الأخطاء، ولكن أن تكون قادرًا على إيصال تفكيرك لتتمكن من تحليل المشكلة وتفسيرها، وصولاً إلى قرار ونتيجة مُستنيرة.[1]

ما هي معايير التفكير الناقد التي يجب الالتزام بها

  • الوضوح.
  • الاهتمام باللغة.
  • الدقة.
  • الملاءمة.
  • الاتّساق.

الوضوح: يُعد الوضوح أحد أهم معايير التفكير الناقد، ويُقصد به وضوح التواصل أي يكون هناك وضوحًا عند إيصال أفكارنا، ومعتقداتنا، والأسباب الكامنة وراء تلك المُعتقدات.

الاهتمام باللغة: في التفكير الناقد لا بد من الاهتمام الدّقيق باللغة، مثلاً عند التحدث حول الأخلاق قد يكون لدي الشّخص فكرة حول الأخلاق التقليديّة لمجتمعٍ ما.

في حين أنّ شخص آخر قد يفكر في الأخلاق من ناحية معايير الأخلاق العابرة للثقافات، لذا يجب الاهتمام الدّقيق باللغة والمصطلحات لكي تكون الفكرة واضحة.

الدقة: تشمل الدّقة العمل حول الموضوع وتتمثّل في طرح الأسئلة حول مشكلة الموضوع، وما هي الإجابات المُحتملة، ونقاط القوة والضعف، لذلك تعد الدقة معيار ضروري جدًا للتفكير الناقد، كونها تعكس الحقيقة وتُثبتها.

الملاءمة: ويُقصد بها أن تكون الأفكار التي يتم مناقشتها، لا بد أن تكون ذات صلة أصلية ومنطقية بالموضوع، فالكثير من النقّاد حاليًا يتفننون في صرف انتباه الجمهور عن هذا الأمر.

الاتساق: يُعد الاتساق جانب أساسي وهام من التفكير الناقد، إذ يجب أن تكون الأفكار متسقة غير متناقضة، فعند الإيمان بمعتقدات متناقضة يكون هناك احتمال أنَّ إحدىَ المعتقدات خاطئة أو جميعها.[1][3]

خصائص التفكير الناقد

  • يفرق التفكير الناقد بين نتيجة ربما تكون صحيحة، ونتيجة لا بد أن تكون صحيحة.
  • يعتمد على مصادر علمية موثوقة.
  • يقوم بالفصل بين التفكير العاطفي والمنطقي.
  • يفرق بين الرأي والحقيقة.
  • يبحث عن الأسباب والأدلّة.
  • مُستطلع ومرن.

يعتبر التفكير الناقد واحد من أهم أساليب التفكير المختلفة، حيثُ يوضح الحقيقة ليست الآراء أو الافتراضات، كما أنّه يبحث عن الأدلة والبراهين وكذلك الأسباب مما يجعله يصل للحقيقة، اعتمادًا على مجموعة مصادر علمية موثوقة.[2]

ماذا يترتب على عدم الالتزام بمعايير التفكير الناقد

  • غياب الانسجام بين عناصر الموضوع.
  • الغموض بين عناصر الموضوع والمعلومات المتعلقة به.
  • الخروج عن الموضوع الرئيسي.
  • عدم توظيف المعلومات لخدمة ومعالجة الموضوع.
  • عدم التركيز على الحجج في المشكلة.

من المهم الالتزام بمعايير التفكير الناقد للوصول إلى الحقيقة والنتائج السليمة، ولكن في حالة غياب أي من المعايير يرتكب النقاد مجموعة كبيرة من الأحكام الخاطئة، ويسود الغموض وعدم فهم أساسيات الموضوع وعناصره.[1]

ما هي ابرز صفات المفكر الناقد

  • القدرة على الملاحظة.
  • القدرة على التخيل والتحرير.
  • سهولة استشعار المشكلات.
  • تحديد المشكلة.
  • القدرة على وضع افتراضات لحل المشكلة.
  • القدرة على توليد الأفكار والمرونة.
  • الميل للمناقشة والحوار.
  • الابتعاد عن الأخطاء الشائعة في الاستدلال.[1]

من خصائص التفكير الناقد القدرة على إعمال العقل والفكر

نعم.

واحدة من ضمن خصائص التفكير الناقد القدرة على إعمال العقل والفكر، إذ يعمل التفكير الناقد على الفصل بين التفكير العاطفي والمنطقي، فيجعل العقل يعمل على تحديد الافكار دون تحيز عاطفي لأي منها.[2]

ما هو التفكير الناقد وما هي خطواته

التفكير الناقد نوع من أنواع التفكير يتمكّن الفرد من خلاله الحكم على الأمور، وفهمها وتقويمها اعتمادًا على مجموعة معايير معينة، إذ يعتمد على طرح الأسئلة، ودراسة الحقائق والنتائج، بجانب تصنيف الأفكار  التمييز بينها، ومن خطوات التفكير الناقد:

  • الخطوة الأولى هي جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالموضوع.
  • عرض الآراء المتنوعة والمختلفة.
  • مناقشة الآراء وفحصها.
  • تحديد نقاط الضعف والقوة في تلك الآراء.
  • تقييم الآراء بموضوعيّة دون تحيُّز.
  • تقديم البراهين والأدلة لإثبات صحة الآراء.[1]

أهم مهارات التفكير الناقد

  • الملاحظة.
  • التحليل.
  • الاستدلال.
  • الاتصال.
  • حل المشكلات.

الملاحظة: تُعد الملاحظة نقطة بداية التفكير الناقد، إذ يتمكّن الناقد من ملاحظة ومعرفة المشكلة، حيثُ يُعتمد على مهارة الملاحظة للقدرة على فهم المشكلة وسبب وجودها، أيضًا يكون الناقد قادرًا على قد التنبؤ بموعد حدوث المشكلة قبل حدوثها بالفعل اعتمادًا على تجاربه السابقة.

ويُمكنك تحسين مهارة الملاحظة لديك بتدريب نفسك على منح ما يحيط بك قدر أكبر من الاهتمام، بجانب تدوين يومياتك، وملاحظاتك، وفحص ما تسمعه أو تقرأه بتمعّن ودقة.

التحليل: بعد ملاحظة المشكلة وتحديدها، يأتي دور مهارات التحليل، وتشمل قدرة الشّخص على تحليل المشكلة وتقييمها، والبحث حول الحقائق ومعلومات أكثر حول المشكلة، مع طرح الأسئلة حول المعلومات للتأكد من صحتها وتقييم النتائج النهائية بشكلٍ موضوعي.

وأيضًا يُمكنك تحسين مهارة التحليل لديك عن طريق خوض تجارب جديدة، للتفكير بطرق مختلفة وجديدة، لأخذ قرارات سليمة وأكثر عقلانية.

الاستدلال: يُعتبر الاستدلال واحد من أهم مهارات التفكير الناقد، ويُقصد به استخلاص النتائج من المعلومات التي تم جمعها،  وبمجرّد القيام بالاستدلال يتم تطوير مجموعة إجابات بناءً على المعلومات الموجودة لديك، مثلاً يحتاج ميكانيكي السيارات استنتاج السبب وراء توقف محرك السيارة اعتمادًا على مجموعة معلومات متاحة لديه.

الاتصال: يكمن الاتصال في مناقشة مشكلة ما وشرحها للجمهور، سواء زملاء عمل أو غير ذلك، مع مناقشة الحلول المحتملة، ويمكنك تحسين مهارة الاتصال عن طريق الانخراط في المُناقشات الصّعبة، مع الحفاظ على وسائل التواصل الجيدة، منها الاستماع الفعال واحترام وفِهم وجهات النظر الأخرى.

حل المشكلات: وأخيرًا بعد ملاحظة وتحديد المشكلة، وتحليلها، يأتي دور حل المشكلة وعادةً ما تحتاج المشكلات وحلها تفكيرًا نقديًا، حيثُ يجب اختيار الحل الأمثل والأفضل للمشكلة.[4]