يا خليلي بل لست لي بخليل – الشاعر البحتري

يا خَليلي، بَلْ لَسْتَ لي بخَليلِ،
جَدّ عَنْ كلّ ما عَهِدْتَ رَحيلي
قَدْ تَرَكْنَا لَك المُدَامَ ونَيْلَ الصَّعْبِ
مِمَّنْ تُحِبُّبهُ والذَّلُولِ
وَوهَبْتُ الفَصَّيْنِ لِلهِ مَنْ بَعْدِ
عِنَادِ الدَّاعِي وضَرْبِ العَلِيلِ
وَأرَاني أصْبَحْتُ جَلْداً على هَجْـ
ـرِ أبي مالكٍ، وَهَجرِ الشَّمولِ
لا جَوَابُ الكِتَابِ بَيَّنَ مَا أنْـ
ـتَ عَلَيْهِ، وَلا جَوَابُ الرّسولِ
أبْطَأتْ حاجَتي وَمَوْقِعُها مِنْـ
ـكَ دَليلٌ فيهَا عَلى التّعْجيلِ
بَينَ طَرْفٍ إلى المَكارِمِ نَظّا
رٍ، وَخَدٍّ تحتَ السّؤالِ أسيلِ
أتَوَانَيْتَ أمْ تَشاغَلْتَ عَنْها،
أمْ تَعَلّمْتَ مَطْلَ إسمَاعيلِ