الشرب الاجتماعي: المخاطر الخفية للكحول

إذا كنَا نعتقد بأنَ الكحوليين والمفرطين في الشرب هم فقط الذين يُعرضون صحتهم للخطر، فعليك اعادة التفكير مجدداً، اليك مخاطر شرب الكحول

الشرب الاجتماعي: المخاطر الخفية للكحول

كثيرٌ من الناس الذين يعتبرون أنفسهم ” شاربي كحول اجتماعيين ” في خطرٍ لتطوير حالاتٍ صحيّةٍ على المدى الطويل بسبب الكمية التي يشربونها بانتظام.

يجهل معظم شاربي الكحول بأن الشرب بانتظام أكثر من الحدود التي نصحت بها الهيئة الوطنية للصحة يمكن أن يُؤدي إلى مجموعةٍ واسعةٍ من المشاكل الصحيةً على المدى الطويل، بما في ذلك السرطان، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية.

يعتقد أكثر من 55 ٪ من الذين شملتهم الدراسة في استفتاء يوجوف أن الكحول يُسبب الأضرار الصحية فقط إذا سَكِروا بانتظام أو كانوا مفرطين بالشرب.

وجد مسح عام 2010 الذي أُجري على 2000 من البالغين أن 83 ٪ منهم يعتقدون بأن الشرب بانتظام أكثر من الحدود اليومية الموصى بها لا يعرض صحتهم لخطرٍ على المدى الطويل. 

يشير هذا المسح إلى أن هناك 7.5 مليون شخصٍ قد لا يدركون الضرر الذي يُمكن أن يسببه شربهم.

وتُوصي الهيئة الوطنية للصحة لمن يتناولون الكحول بما يلي:

• ينبغي أن لا يشرب الرجال بانتظام أكثر من 3-4 وحدات من الكحول يومياً

• ينبغي أن لا تشرب المرأة بانتظام أكثر من 2-3 وحدة يومياً

• إذا كانت هناك جلسةً إفراطٍ في شرب الخمر، فيجب تجنُب الكحول لمدة 48 ساعة

تعني كلمة (بانتظام) شُرب هذه الكمية كل يوم أو في معظم أيام الأسبوع.

 
فوق الحد

يشرب أكثر من 9 ملايين شخصٍ في إنجلترا أكثر من الحدود اليومية المًوصى بها. يموت حوالي 15,000 شخصٍ في إنجلترا كل عام نتيجة أسباب ذات صلة بالكحول. حوالي 32% من هذه الوفيات ناجمة عن أمراض الكبد، و21% من السرطان و17% من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرض القلب والسكتات الدماغية.
عادةً ما تُصيب الأمراض أو الموت الناجمين عن تعاطي الكحول على المدى الطويل المسنين الذين يشربون أكثر من الحدود اليومية الموصى بها ويعتبرون أنفسهم “شاربي كحول اجتماعيين”.
الأستاذ نايجل هيتون استشاري زراعة الكبد في مستشفى كينجز كوليدج في لندن. يقول نايجل أنه قد يرتفع خطر تطور الأمراض ذات الصلة بشرب الكحول لدى الأشخاص الذين يعتقدون أن الشرب فوق الإرشادات المُخفضة للخطر مجرد شربٍ اجتماعي. 
يُكمل قوله: “يعتقد بعض الناس أنه من الطبيعي أن يشربوا زجاجةً من النبيذ في الليلة، ويبدو أمراً جيداً لأنك تشرب مع الطعام دون إبداء سلوك السكران أو دون حتى الشعور بالسُكر.
إلا أنه إذا تكرر هذا الأمر بانتظام، فقد تُصاب بالمشاكل في وقت لاحق. يعتقد معظمنا أنَ الأشخاص المُصابون بمرض الكبد الكحولي كحوليون. فنحن غالباً ما نعتقد التالي، “أنا لست كحولياً لذلك لا يمكن أن أصاب بمرض الكبد”
قد لا تكون كحولياً، ولكن إذا كانت الكمية الإجمالية التي تشربها من الكحول بانتظام تتجاوز الإرشادات المُخفضة للخطر، فيمكن أن تبقى هذه الكمية تسبب ضرراً خطيراً.
 

تتبع الشرب

ليعرف الشخص ما إذا كان بحاجةٍ للتقليل من الشرب، فعليه إجراء التقييم الذاتي للشرب. سيساعد هذا الأمر على تقييم تأثيرات الشرب. فإذا كان يُشير إلى أن الشخص يشرب كثيراً، فسيحصل على مشورةٍ بشأن كيفية تخفيف الشرب.
ولأن المشروبات تأتي في جميع الأشكال والأحجام، فقد يكون من الصعب تتبع الوحدات. يُمكن استعمال حاسبة الوحدات لجمعها ومراقبة الكمية التي يشربها الشخص.
تشير البحوث إلى أن كثيراً من الناس يستخفون بمقدار الكحول الذي يشربونه. 
إذا كنت تعتقد أنك تشرب كثيراً، فهناك العديد من الطرق لتخفيفه. اقرأ بعض النصائح حول تخفيف الشرب.


من قبل
ويب طب –
الاثنين 21 كانون الأول 2015


المرجع : webteb.com