هل من الممكن أن تكون مُصاباً بالربو؟

تتشابَه عديد من أعرَاض الرَّبو مع أعراضٍ لحالاتٍ أُخرى، لذا من المُهمّ مُراجعة الطَّبيب للوصول إلى التَّشخيص الصَّحيح. اليك أعراض الربو فيما يلي:

هل من الممكن أن تكون مُصاباً بالربو؟

تحدُث الإصابة بالرَّبو عادةً في مرحلة الطُّفولة، مع أنَّ بعض الأشخاص يُصابون به لأوَّل مرَّة بعد البلوغ. كذلك توجد بعض علامات الرَّبو الَّتي يُصاب بها المرءُ مُبكِّراً في حياتِهِ دون أن تُشخّص – حيثُ يقُول المرضَى عادةً أنَّهم أُصيبوا “بزُكامٍ ينزلُ إلى الصَّدر دائِماً”.

قد تتشابَه أعراض الرَّبو مع أعراضٍ لأمراضٍ رئويَّة أُخرى، مثل الدَّاء المُسدّ الرئويّ المُزمِن أو حتَّى مع مرضٍ قلبيّ. من المُهمَّ الحصول على استشارةٍ طبيَّة مُناسبة.

في حال تَرجيح الإصَابة بالرَّبو، سيسأل الطَّبيب أسئلةً مُعيَّنة لمعرفة إن كان سببُه هو العَمل.

قد تؤدّي بعض المِهَن إلى زيادة حالة الرَّبو سُوءاً – على سبيل المثال، في حال التَّعامل مع بخَّاخات الطِّلاء أو المواد الكيميائيَّة المُعقِّمَة أو العمل في بيئةٍ غباريَّة.

أعراض الرَّبو

رُبَّما يُعاني المريض من أعراض ضيق النَّفس أو السُّعال أو الأزيز الَّتي تثُور وتهدَأ. قد تَسوء في الصّباح عند الاستيقاظ من النَّوم وفي اللَّيل. أيضاً قد تُحفِّزُ بعضُ العوامِل أعراضَ الرَّبو مثل التمارين الرياضيَّة أو الزُّكام أو الغُبار أو الحيوانات الأليفة أو المشاعر العاطفيَّة.

وفقاً للطّبيب كيفن غروفيد – جونز، يختلف الرَّبو عن الحالات الأُخرى لأنَّه انتيابي، أي أنَّه يثُور ويَهدأ. من ناحيةٍ أُخرى قد يتمتَّع المُصابون بالرَّبو بصحَّة جيَّدة عُموماً.

يقول الدّكتور غروفيد جونز: “لا تحدُث خسارةٌ في الوَزن ولا أيَّ شيءٍ من هذا عند مرضى الرَّبو. رُبَّما تدُلّ الأعراض عند المُسنين على إصابتِهم بالدَاء الرئويّ المُسدّ المُزمن أو أيَّ مرضٍ تنفُّسي آخر أو مَشاكل قلبيَّة مُمكِنة.

“نفحصُ أيضاً وجود تاريخ عائليّ قوي للإصابة بالرَّبو أو إصابة المَرضى بالأكزيمة التَّأتُبيَّة أو حُمَّى القَش. قد يجعل هذا الأمر تَشخيص الرَّبو مُرجَّحاً أكثر”.

كيف تُشخَّص الإصابة بالرَّبو؟

يُشخّص الأطبَّاء الرَّبو بشكلٍ أساسيٍّ عبر طرح بعض الأسئلة على المريض حول صحَّته، ورُبَّما عبر إجراء فحوص مُعيَّنة. وكدليلٍ إرشاديٍّ عام:

  • السؤالُ عن التاريخ العائليّ للإصابة بالرّبو أو الأمراض التحسُّسيَّة (الأرجيَّة)شص
  • السُؤال عن وُجود أيّ علاماتٍ أُخرى للمرض الصَّدري أو القلبيّ
  • إجراءُ فحصٍ للوظيفة الرئويَّة باستخدام مقياس قِمّة الجريان (وهو جهاز يقيس مَدى قُوة وسُرعة نفخ الهَواء من الرَّئتين لفحص جَودة عَملِهما)
  • رُبّما يُعطَى دواء لفتح السُّبل الهوائيَّة لقياس السَعة الرئويّة

من العلامات الَّتي تُرجّح الإصَابة بالرّبو:

  • ضيقُ النَّفس
  • السُّعال
  • الأزيز
  • تفاقُم الأعراض بالمُحفِّزات، مثل المناخ البارد أو التمارين الرياضيَّة أو الغُبار أو شعر الحيوانات الأليفة
  • حدوث الأعراض حتّى إن لم يُصَب المريض بالزُّكام

اقرأ المزيد عن الرَّبو

تشخيص إصابة الأطفال بالرَّبو

لا يوجد اختبار وحيد يُمكن إجراءه للأطفال لمَعرفة إصابتهم بالرَّبو من عَدمها. للمُساعدة في التَّشخيص، يَفحص الطبيب أو المُمرِّض الطّفل للتحقُّق من إصابته بكُلّ أعراض الرَّبو الطفوليّ ورُبّما يطرح بعض الأسئلة مثل:

  • هل تسُوء الأعراض ليلاً أم صَباحاً؟
  • هل تثُور الأعراض وتَهدأ؟
  • هل تبدو أكثر وضُوحاً بعد التعرُّض لمُحفِّزاتٍ مُعيَّنة؟
  • هل يُوجد تاريخ عائلي قويّ للإصابة بالأمراض التحسُّسيَّة؟

رُبّما يُطلبُ من الوالدين أن يُدوِّنَا أعراضَ طفلِهما، بالإضافة لكُلِّ شيءٍ يَجعلها أفضل أو أسوأ.

وفقاً للدّكتور غروفيد جونز، في حال وُجود احتمال جيّد لإصابة الطَّفل بالرَّبو اعتماداً على الأسئلة السَّابقة، رُبّما يُعطيه الطَّبيب مُعالجةً تجريبيَّة لمعرفة إن كانت حالته ستتحسَّن أم لا. وإن تحسَنت بالفعل، سيستمرُّ الطّبيب بالمُعالجة.


من قبل
ويب طب –
الأحد 3 كانون الثاني 2016


آخر تعديل –
الثلاثاء 12 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com