العنف ضد المرأة: جسدي وجنسي و…؟

قد تظن أنك تعلم تماماً ما هي مشكلة العنف ضد المرأة وأبعادها، ولكنك في الحقيقة إما لا تعرفها بالكامل أو أنك عاجز عن تقدير حجمها وضخامتها. اقرأ لتعرف المزيد!

العنف ضد المرأة: جسدي وجنسي و...؟

العنف ضد المرأة له العديد من الأشكال، وهناك إحصائيات ضخمة بهذا الشأن، اقرأ المقال لتعرف الحقائق بهذا الخصوص!

إحصائيات عن العنف ضد المرأة 

بعض الحقائق والأرقام في البداية، كي نضع الأمور في سياقها:

  • ضحايا الاستغلال الجنسي حول العالم يبلغون حوالي 4.5 مليون شخص، من بينهم أغلبية ساحقة تبلغ 98% من السيدات والفتيات.
  • ثلث سيدات العالم تعرضن إلى نوع أو أكثر من الانتهاك الجسدي. 
  • الانتهاك الجسدي غالباً ما تتعرض له المرأة من شريك حياتها.
  • 50% من ضحايا جرائم القتل بين السيدات، كان العنف الأسري سبباً رئيسياً في وفاتهن.

أنواع العنف ضد المرأة

التقارير الصادرة من الأمم المتحدة، تتضمن في نسخها الأحدث عام 2015، المعلومات السابق ذكرها إضافة إلى بيانات وإحصائيات كثيرة إضافية عن الأمر. ولكن أغلب الإحصائيات التي تقرأها تدور في فلك النوعين الأولين من العنف، وهما الجسدي والجنسي. ولكن هنالك نوع ثالث لا يقل خطورة، وإن كان البعض يعتبر مناقشته نوعا من الرفاهية أو، على أقل تقدير، لا يرقى إلى مستوى “العنف”، ولكنه بالتأكيد عنفٌ معترفٌ به عالمياً وقد تكون – أنت – مساهماً فيه أحياناً دون أن تدري. 

النوع الأول: العنف البدني

امرأة وحبال

لا يشمل العنف البدني الضرب المبرح فقط، ولكن أيضاً الصفع والزج (الدفع) وخلافه، مما قد يراه بعضهم لا يرتقي إلى درجة العنف الصريح.

وتشير إحصائيات من مختلف الدول العربية إلى أن عدداً كبيراً من النساء يتعرضن بشكل مستمر إلى مثل هذه الأنواع من العنف:

  • في مصر، أظهر المسح الديموجرافي والصحي قبل نحو 11 عاماً أن ما يقارب نصف السيدات المصريات (47% تحديداً)، تعرضن إلى أحد ألوان العنف على يد أزواجهن.
  • في المملكة العربية السعودية، في عام 2013 ارتفعت معدلات العنف تجاه المرأة إلى نحو 88%.
  • في المغرب، كانت نحو 26 ألف فتاة وسيدة عرضة للعنف تبعاً لإحصائيات عام 2010.

جرائم الشرف

الضرب المبرح (دليلك للتعامل مع تشوهات الوجه) كذلك يؤدي إلى الموت أحياناً. وفي أحيان أخرى، يكون هذا الموت قتلاً مع سبق الإصرار والترصد في ما يعرف بجرائم الشرف. وهي جرائم يرتكبها الرجال في أحيان كثيرة بلا أدلة وبناء على الشك فقط! وقدر تقرير نشر مؤخراً أن عدد الإناث ضحايا جرائم الشرف (أهم المعلومات السرية عن غشاء البكارة) في عدد من الدول العربية وجنوب آسيا يصل إلى حوالي عشرين ألف فتاة سنوياً.

النوع الثاني: العنف الجنسي

يتخذ العنف الجنسي أشكالاً كثيرة، منها:

  • عادة الختان (أي تشويه الأعضاء التناسلية بإزالة جزء منها).
  • الاعتداء الجنسي.
  • الاستغلال الجنسي الممنهج والاتجار في النساء.

الختان (اقرأ: كيف نقضي على ظاهرة الختان)، الذي تتم ممارسته في أربع بلدان عربية فقط هي مصر والسودان واليمن وجيبوتي، لا يزال كابوساً تحاول الجمعيات الأهلية وبعض الحكومات القضاء عليه. ويتركز الختان في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تعرضت أكثر من 133 مليون فتاة على قيد الحياة إلى هذا النوع من العنف تبعاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2015.

ويشير ذات التقرير المذكور أعلاه إلى أن 35% من نساء العالم تعرضن لاعتداء جنسي، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 70% في بلدان بعينها. وعربياً، تبدو مشكلة التحرش والاعتداء الجنسي ظاهرة في مصر، والتي شهدت في عام 2006 وحده قضايا اغتصاب وتحرش بمعدل 140 قضية يومياً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن غالبية هذه الحالات لا يتم الإبلاغ عنها أو توثيقها.

النوع الثالث: العنف النفسي

امرأة حزينة

نعم، الإضرار نفسياً بالمرأة سواء بالقول أو بالفعل يعد نوعاً من العنف الذي يمارسه عدد كبير من الرجال في المجتمعات العربية من دون حتى أن يدركوا أنهم يمارسونه، بل ويرفض بعضهم الاعتراف به مقارنة بالنوعين السابقين الأكثر قسوة. ويشمل أموراً مثل:

  • حرمان الفتيات من التعليم.
  • الزواج المبكر.
  • حرمان المرأة من مزاولة الأنشطة الاجتماعية وأحياناً من زيارة أهلها.

جميع النقاط أعلاه تصنف نوعاً من العنف وفقاً للأمم المتحدة، التي تقول إحصائياتها أن نحو 700 مليون امرأة حول العالم أجبرت على الزواج المبكر، من ضمنهم ما يقرب من 250 مليون فتاة تزوجن قبل بلوغ سن الـ15!

إحصائيات العنف النفسي

في العالم العربي، الوضع يبدو أيضاً مثيراً للقلق، إذ:

  • أشار تقرير التنمية الإنسانية العربية الصادر في 2006، أن أكثر من 585 ألف امرأة في الدول النامية يلقين حتفهن كل عام بسبب الزواج المبكر ومضاعفات الحمل والولادة وعدم اكتمال جهازهن الإنجابي(ما هو البلوغ المبكر للفتيات؟). هذا الرقم، بالطبع، مرشح لزيادة كبيرة منذ صدور التقرير إلى الآن.
  • في الكويت، يبلغ الحد الأدنى لزواج الفتيات 15 عشر عاماً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
  • الفتيات السوريات في المخيمات قد يتم تزويجهن حتى قبل إتمام 12 عاما، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

أمور أخرى تندرج تحت العنف النفسي

بعيداً عن الزواج المبكر، فإن الأمور التالية تدخل كذلك في نطاق العنف النفسي:

  • النظرة الدونية للمرأة وتفضيل الرجال عليها في بعض مهام العمل أو المسؤوليات الاجتماعية والسياسية.
  • عدم المساواة في مساهمتها بالحياة السياسية من انتخاب وترشح لمناصب تشريعية وتنفيذية، والاضطلاع بمسؤوليات قيادية بصفة عامة.

من قبل
مي الحسيني

الاثنين 28 تشرين الثاني 2016


آخر تعديل –
الأربعاء 13 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com