شرح

أدْمُعٌ قَدْ غُرِينَ بالهَمَلانِ، وَفُؤادٌ قَدْ لَجّ في الخَفَقَانِ إنَّ يَوْمَ الكَثِيبِ أفْقَدَنَا نَضْـ ـرَةَ تِلْكَ القُضْبَانِ والكُثْبَان باِفتِرَاقٍ ألَمّ بَعْدَ اجْتِمَاعٍ، وَتَنَاءٍ أقَامَ بَعْدَ تَدانِ إبْكِيَا هَذِهِ…

لامَتْ ، عَلَى أَنَّها في الدَّمْعِ لم تَلُمِ ، لكِنْ عَلَى أَنَّ فَيْضَالدَّمْعِ لَمْ يَدُمِ واسْتَشْعَرَتْ أَلماً لَمَّا رأَتْ أَلَمِي من حادِثِ البَيْنِ أَنْسَانِي جَوَى الأَلَمِ رَاحَتْ تُسِرُّ دُمُوعاً غَيْرَ مُعْلَنَةٍ ،…

لا أَنْتَ أَعْطَيْتَ الجَزِيلَ ، ولا حَنَتْ شاجِي عَلَيَّ ، ولا أَوَتْ لي رامِي كَانَ السِّرَارُ لِعارِمٍ فِي أَمْرِنا رُؤْيَا قَصَصْنَاها عَلَى الغُرَّامِ ومِنَ العَجَائِبِ أَعْيُنٌ مَفْتُوحةٌ وعُقُولُهنَّ تَجُولُ فِي الأَحْلاَمِ

لَكَ بالْبَابِ حاجِبٌ كَالِحُ الوَجْهِ سَاهِمُ كُلَّما جِـئْتُ زائراً قالَ لي : أَنتَ نائمُ فَمَتَى أَنتَ في مَنَامِكَ بالإِذْنِ حَالِمُ ؟

يا نازِحاً قَدْ نَأَى عَنِ الوَطَنِ أَوحَشْتَ طَرْفِي مِنْ وَجْهِكَ الحَسَنِ أَذُمُّ فِيكَ الهَوَى وأَحمْدُهُ ، فِيكَ مَزَحْتُ السُّرُورَ بالحَزَنِ

أَجْرِ حَدِيثي ، وكُنْ لهُ فَطِناً مُسْتَخْرِجاً هَلْ تَراهُ غَضْبَانا واحْفَظْ عَلَيْهِ الحَدِيثَ مُكتَتَماً ثُمَّ أَعِدْهُ عَليَّ إِعْلاَنَا أَبْصَرْتُهُ في المَنَامِ مُعْتَذِراً إِليَّ مِمَّا أَتَاهُ يَقْظَانَا وَلاَنَ حَتَّى…

خِلْتُهُ لَمَّا تَبَدَّى قَمَراً في غُصْنِ بَانِ هَزَّهُ العُجْبُ فَوَلَّى يَتَثَنَّى كالعِنَانِ نَازِحُ الدَّارِ ، قَرِيبُ الــ ـذِّكَرِ في كُلِّ مَكَانِ أَقطَعُ اللَّيْلَ بذِكْرَاهُ نَدِيماً لِلأَمَاني

هَدَأَ النَّاسُ ، وَنَامَتْ كُلُّ عَيْنٍ غَيْرَ عَيْنِي والأَمَانِي رُسُلٌ بَيْنَ الَّذي أَهْوَى وبَيْني مَا أَرَى بَدْءَ طِلاَبي لَكَ إِلاَّ بَدْءَ حَيْني