البحتري

لأَمُوتَنَّ بِغَمِّي فِي هَوَى مَنْ لا أُسَمِّي ذَهَبَتْ نَفْسِي وإِنْ كُنْتُ عَلَى النَّاسِ أُعَمِّي عَلْوَ ، يا قُرَّةَ عَيْنِي ، ومُنَى نَفْسِي ، وَهَمِّي حَقِّقي بَعْضَ عِدَاتِي بِأَبِي أَنْتِ وأُمِّي

فَلا تَحْسبِ الغُنْمَ جَمْعَ التِّلادِ ، فإِنَّ النَّجَاةَ هِيَ الْمَغْنَمُ وَلَيْتَ النَّجَاءَةَ للمُنْصِفِين تُرَجَّى ، فكَيْفَ لمَنْ يَظْلِمُ حِيَالَكَ دَارَانِ مَهْدُومَةٌ ، ومَنْقُوضَةٌ خَلْفَها تُهْدَمُ وفي ذَاكَ مُغْتَبَرٌ…

وَفي بَقَايا الْفُؤَادِ نَارٌ تُوقَدُ فِي قَلْبِ مُسْتَهَامِ وقَد نَهَاني عَنِ الغَوَانِي مَا أَخَذَ الشَّيبُ مِنْ عُرَامِي قَدْ كُنْتُ لِلْغَانِيَاتِ زِيراً أَغْتَبِقُ الرِّيقَ بالمُدَامِ خَمْسِينَ أَبْلَيْتُ في التَّصَابِي…

لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حَتَّى يُحْكَمَ الوَذَمُ ولا تُرَدُّ بِغْيرِ الْوَاصِلِ النِّعَمُ وفي الجَوَاهِرِ أَشْبَاهٌ مُشَاكِلَةٌ ولَيْسَ تَشْتَبِهُ الأَنْوَارُ والظُّلَمُ ونَحْنُ في كَنَفَيْ حَالٍ مُسَاعِدَةٍ كُلٌّ عَلَى رَعْيِهِ…

يَا خَلِيلَيَّ والأُيُورُ أَمَانَهْ والبُظُورُ المُبَقَّيَاتُ دِيَانَهْ لم تُغِبَّ الخِتَانَ أُمُّ مُويْسٍ أَنَّهَا لَم تَجِدْ كِرَا الخَتَّانَهْ قد رَأَيْنَاهُ وَهْوَ وَالِي خَرَاجٍ وعَهدْناهُ وَهُوَ خَمَّارُ حَانَهْ

أُثَيْلُ العَقيقِ إلى بَانِهِ، فَعُفْرِ رُبَاهُ، فَقيعَانِهِ مَغَانٍ لوَحْشٍ تَصِيدُ القُلُو بَ عُيُونُ مَهَاهُ وَغِزْلانِهِ صَبا بَعدَ إخلاسِ شَيبِ القَذا لِ، وَبَعدَ اختلافاتِ ألوَانِهِ وَفِقدانِ إلْفٍ جَفَوْتُ الكَرَى، وَعِفْتُ…

بانَ الشَّبَابُ ، وكلُّ شيءٍ بَائِنُ والمَرْءُ مُرْتَهَنٌ بِمَا هُوَ كَائِنُ ظَعَنَتْ بهِ أَيَّامُهُ وشُهُورُهُ إِنَّ المُقِيمَ عَلَى الحَوَادِثِ ظاعِنُ ذَهَبَ الشَّبَابُ وغَاضَ ماءُ بِرَنْدِهِ فالْيَوْمَ مِنْه كلُّ وِرْدٍ آجِنُ…

يا سَوْءَتَا مِنْ طِلاَبي يَا أَبَا الحَسَنِ أَخْلَيْتُ ظَهْرِي لهُ من مُثْقَل المِنَنِ بابُ الأَمِيرِ خَلاَءٌ لا أَنيسَ بهِ إِلاَّ امْرُؤٌ وَاضِعٌ كَفًّا عَلَى ذَقَنِ كَفَيْتُكَ الدَّهْرَ لا أَلْقَى أَخَا ثِقَةٍ بِبَابِ دَارِكَ…