أدب أبا الفضل أنت فتى فارس – الشاعر البحتري أبا الفَضْلِ أنتَ فَتى فارِسٍ، لَكَ الشّرَفُ الخُسْرُوَانيُّ كُلّهْ أَرَاكَ تُحَرّمُ لَحْمَ الجَزُورِ وَلَوْ قامَ ألْفُ نَبيٍّ يُحِلّهْ وَتَغْضَبُ للفِيلِ، إنْ أزْلَقُوهُ، لأنّ الأعَاجِمَ كانَتْ تُجِلّهْ
أدب رويدك إن شانك غير شاني – الشاعر البحتري رُوَيْدَكَ! إنّ شانَكَ غَيرُ شَاني، وَقَصرَكَ! لَستُ طاعةَ مَن نَهَاني فإنّكَ لَو رأيتَ كَثِيبَ رَمْلٍ يُجاذِبُ جانِبَاهُ قَضِيبَ بَان وَمُقْتَبَلَ المَلاَحَةِ، بِتُّ لَيْلي أُعَاني مِنْ هَوَاهُ ما أُعَاني عَذَرْتَ على التّصابي مَنْ…
أدب أمن بعد وجد الفتح بي وغرامه – الشاعر البحتري أمِنْ بَعدِ وَجْدِ الفَتحِ بي وَغَرَامِهِ، وَمَنْزِلَتي مِنْ جَعفَرٍ، وَمَكَانِي أُكَلَّفُ مَدْحَ الأرْمَنيّ على الذي لَدَيْهِ مِنَ البَغْضَاءِ والشّنَآنِ وَمِنْ خُلُقٍ يَستَنكِفُ الكلبُ أن يُرَى لَهُ جارَ بَيتٍ، أو رَضِيعَ لِبَانِ…
أدب بني حميد تولى العز أولكم – الشاعر البحتري بَني حُمَيْدٍ تَوَلّى العِزَّ أوّلُكُمْ، وَصَارَ آخِرُكُمْ للذّلّ وَالهُونِ أبَتْ لكم أن تَنالوا فَضْلَ مَكرُمَةٍ، لِحَى التّيُوسِ، وَأعطافُ البَرَاذِينِ يَخزَى عَدِيٌّ وَزَيدٌ، في قُبُورِهِما، مِنْ قَوْلِ حامِدِكمْ يا عَزّ حُفّيني…
أدب أرانا لا نزال نسام خسفا – الشاعر البحتري أَرَانَا لا نَزَالُ نُسَامُ خَسْفاً بِرِجْسِ النَّفْسِ رِجْسَ الْوَالِدَيْنِ مَتى نَرْضَى، وَدَجّالُ النّصَارَى يُقَوّمُ ما يَرَاهُ بِفَرْد عَيْنِ ؟ وَأَجْوَرُ خُطَّةٍ طاوْوسُ حُسْنٍ، يُوَلَّى الحُكْمَ فِيهِ غُرَابُ بَيْنِ
أدب يا أبا جعفر بأي مكان – الشاعر البحتري يا أبا جَعْفَرٍ! بأيّ مَكَانٍ ضَاعَ مِنّي رَأيي، وَضََلَّ لساني وَامتِداحيكَ لا لشَيْءٍ، ولكِنْ هَذَيانٌ مِنْ شاعرٍ مَجّانِ ما ألُومُ اللّؤمَ الذي مِنْ فِعْـ ـلِكَ، لَكِنْ ألُومُ الأمَاني
أدب أبلغ أبا الدردام إن لاقيته – الشاعر البحتري أبْلِغْ أبَا الدَّرْدامِ، إنْ لاقَيْتَهُ بالرَّقةِ البَيْضَاءِ، أوْ حَرّانِ ألدّهْرَ، مَا تَنْفَكُّ تَنْدُبُ وَجْنَةً دَرَسَتْ، وخَدّاً مُنْهَجَ العِرْفانِ وَتَرَى الجَلالَةَ للصّغَارِ، وإنّمَا أوْصَى الإلَهُ بِها إلى الشِّيْخَانِ…
أدب نشدتك الله من برق على إضم – الشاعر البحتري نَشَدْتُكَ الله مِنْ بَرْقٍ على إضَمِ، لمّا سَقَيتَ جُنوبَ الحَزْنِ، فالعَلَمِ وَصُبْتَ بَيْنَهُمَا، حتى تُسيلَهُمَا بمُسْتَهِلٍّ، مِنَ الوَسميّ، مُنسَجِمِ مَنازِلٌ، لا تُجيب الصّبَّ من خَرَسٍ، وَلا ترِِيعُ إلى شَكْوَاهُ مِنْ صَمَمِ…