أبا

يا أبَا صَالحٍ، صَديقَ الصّلاحِ، وَشَقيقَ النّدَى، وَتِرْبَ السّماحِ لا أظُنُّ الصّبَاحَ يُوفي بإشْرَا قِ خِلالٍ في ساحَتَيكَ صِبَاحِ أيُّ شيءٍ يَفي بعُرْفِكَ، إلاّ أرَجُ المِسْكِ في نَسيمِ الرّياحِ غَيرَ أنّ الفُتُوّةَ انْجَذَبَتْ…

أبْلِغْ أبا صَالِحٍ، إمّا مَرَرْتَ بهِ، رِسَالَةً مِنْ قَتيلِ المَاءِ وَالرّاحِ ألآنَ أقْصَرْتَ إقْصَاراً مَلَكْتَ بهِ مَقَادَتي، وَأطَعْتَ الله وَاللاّحي أشكُو إلَيكَ، وَما الشّكوَى بمُجدِيةٍ، خَطْبَينِ قَدْ طَوّلا حُزْني وَإبرَاحي…

أبا جَعْفَرٍ كُلُّ أكْرُومَةٍ، بأخّلاقِكَ البيض مَنْسُوجَهْ وَنَفْسُكَ نَفسٌ، إذا ما النّفو سُ تَوَقّدْنَ للشّحّ مَثْلُوجَهْ فَكَمْ ثَلْمَةٍ بِكَ مَسْدُودَةٍ، وكَمْ شدة بكَ مَفرُوجَهْ وَعِنْدِي عُصَيْبَةٌ مُمْحِلُونَ مِنَ الرّاحِ…

أبَا حَسَنٍ إنّ حُسْنَ العَزَا ءِ عِنْدَ المُصِيبَاتِ وَالنازلاتِ يُضَاعِفُ فِيهِ الإلهُ الثّوَا بَ للصّابِرِينَ وَللصّابِرَاتِ وَمنْزِلَةُ الصّبْرِ عِندَ البَلا ءِ كمَنْزِلَةِ الشّكرِ عندَ الهِباتِ وَمِنْ نِعَمِ الله لا شَكّ فِيهِ…