من

كَمْ بالكَثيبِ من اعترَاضِ كَثِيبِ، وَقَوَامِ غُصْنٍ، في الثّيَابِ، رَطِيبِ وَبذي الأرَاكَةِ منْ مَصِيفٍ لابسٍ نَسْجَ الرّياحِ، وَمَرْبَعٍ مَهْضُوبِ دِمَنٌ لزَيْنَبَ، قَبلَ تَشرِيدِ النّوَى منْ ذي الأرَاكِ بزَينَبٍ، وَلَعُوبِ…

كَمْ مِن حَنينٍ إليكَ مَجلوبِ، وَدَمْعِ عَينٍ عَلَيكَ مَسكُوبِ وَأنْتَ في شَحطِ نِيّةٍ قُذُفٍ، يَهُونُ فيها عَلَيْكَ تَعْذيبي شَتّانَ جَفْلُ الدّمُوعِ بَيْنَهُمَا شَوْقُ مُحبٍّ، وَنأيُ مَحبُوبِ وَما يَزَالُ الفِرَاقُ…

أعوذ ببدر من فراق الحبيب ومن لوعة في أثره ونحيب ومن فجعتي منه بقرة أعين إذا شرعت فيه وشغل قلوب يروح قريب الدار والهجر دونه ورب قريب الدار غير قريب ومثل أبي النجم المهذب فعله رثى لمشوق أو أوى لغريب

مَا لَنَا مِنْ أبي المُعَمَّرِ إلاّ بُعْدُهُ عَنْ عُيونِنا وَاحتِجابُهْ وَأذَمُّ الفِتيانِ مَنْ باتَ يُلقَى، دوننا ستره ويغلق بابه فَسَلُوهُ عَن مادِحٍ جَلَبَ العَلْـ ـيَا إليهِ بِأسرِها، مَا ثَوَابُهْ؟

من فحش أمر الدنيا ومن عجبه أن ينخس الجوهري في ذنبه نيكاً ولو بالنزول عن كتفي برذونه، والخروج من سلبه

مَنْ قَائلٌ للزّمَانِ ما أرَبُهْ، في خُلُقٍ منْهُ قَدْ خلا عَجَبُهْ يُعْطَى امرُؤٌ حَظَّهُ، بلا سَبَبٍ، وَيُحْرَمُ الحَظَّ مُحْصِدٌ سَبَبُهْ نَجْهَلُ نَفْعَ الدّنْيَا، فَنَدْفَعُهُ، وَقَدْ نَرَى ضُرّها، فنَجْتَلبُهْ لا…

يُجانِبُنَا في الحُبّ مَنْ لا نُجَانِبُهْ، وَيَبْعَدُ مِنّا في الهَوَى مَنْ نُقَارِبُهْ وَلاَ بُدّ مِنْ وَاشٍ يُتَاحُ على النّوَى، وَقَدْ تَجلُبُ الشيءَ البَعيدَ جَوالِبُهْ أفي كلّ يَوْمٍ كاشحٌ مُتَكَلِّفٌ، يَصُبُّ عَلَينا،…

مُعَادٌ مِنَ الأيّامِ تَعْذِيبُنَا بِهَا، وإبْعَادُها بالإلْفِ بَعْدَ اقتِرَابِهَا وَمَا تُملأُ الآمَاقُ مِن فَيْضِ عَبرَةٍ، وَلَيْسَ الهَوَى البادي لفَيضِ انسِكَابِهَا غَوَى رأيُ نَفْسٍ لا تَرَى أنّ وَجدَها بتِلْكَ الغَوَاني…