تخلفت عن سير المواكب صاغرا – الشاعر البحتري

تَخَلَّفْتُ عن سَيْرِ المواكِبِ صاغِراً وما كُنتُ فيما قَدْ مَضى أَتَخلَّفُ وأَعْلِفُ مِنْ مالي فأَعلِفُ قاصِداً وأَنتَ آمْرُؤُ مِنْ غيرِ مالِك تَعْلِفُ وأَنت أَمِيرُ الرَّعْيِ في كُلِّ بلْدَةٍ فمنْ ثَمَّ مُهْرانا سَمينٌ وأَعجَفُ

إياك تغتر أو تخدعك بارقة – الشاعر البحتري

إِياكَ تغْتَرّ أَو تَخْدعْكَ بارِقَةٌ مَنْ ذِي خِداعٍ يُرِي بِشْراً وإِلْطَافا فَلَوْ قلََبْتَ جميعَ الأَرضِ قاطِبَةً وسرتَ في الأَرضِ أَوساطاً وأَطرافا لم تلْقَ فيها صَدُوقاً صادِقاً أَبداً ولاَ أَخاً يَبْذُلُ الإِنصافَ إِنْ صافَى

أأفاق صب من هوى فأفيقا – الشاعر البحتري

أأفاق صَبٌّ مِنْ هَوىً، فأُفِيقَا، أمْ خانَ عَهْداً، أمْ أطاعَ شَفِيقَا إنّ السّلُوّ، كما تَقولُ، لَرَاحَةٌ، لَوْ رَاحَ قلْبي للسّلُوِّ مُطِيقَا هَذا العَقِيقُ، وفِيهِ مَرْأًى مَونِقٌ لِلْعَينِ، لَوْ كانَ العَقيقُ عَقِيقَا…

دع دموعي في ذلك الإشتياق – الشاعر البحتري

دَعْ دُمُوعي في ذَلِكَ الإشْتِياقِ تَتَنَاجَى بِفِعْلِ يَوْمِ الفِرَاقِ فعَسَى الدّمْعُ أنْ يُسَكِّنَ بالسّكْـ ـبِ غَليلاً مِنْ هَائِمٍ مُشْتَاقِ إنّ رَيّا لمْ تَسْقِ رَيّاً مِنَ الوَصْـ ـلِ، وَلمْ تَدْرِ ما جَوَى العُشّاقِ بَعَثَتْ…