يا أخا الفضل والندى يا أبا ال – الشاعر البحتري
يا أَخَا الفَضلِ والنَّدَى يا أَبَا الْــ
ــعَبَّاسِ زَيْنَ الكُهُولِ والشُّبَّانِ
أَنتَ فَرْدٌ فُتُوَّةً وفَتَاءً
لَيْسَ كلُّ الْفِتْيَانِ بالْفِتْيَانِ
مَا لَنَا بَعْدَ أُنْسِهِ ووِدَادٍ
وتَصَافٍ في السِّرِّ والإِعْلانَ
قَدْ…
من اجلك ظل العاذلات يلمنني – الشاعر البحتري
مِنَ اجْلِكِ ظَلَّ العَاذِلاتُ يَلُمْنَنِي
ويَزْعُمْنَ أَنِّي في طِلاَبِكِ عانِ
ويَرْفِدْنَنِي نُصْحاً زَعَمْنَ ، وإِنَّهُ
لَفِي حَرَجٍ مَنْ لامَنِي ونَهَانِي
شيد بفضلك مشرف البنيان – الشاعر البحتري
شَيِّدْ بِفَضلِكَ مُشْرِفَ البُنْيَانِ
لَمْ يَبْقَ إِلاَّ خَتِمُ الإِحْسَانِ
رُدَّ الصَّنِيعَةَ فِي ابْنِ شُكرٍ ، طَبْعُهُ
نَشْرُ الَّذي تُولِيهِ كُلَّ أَوَانِ
أَمَّا لِسَانِي فِي الحِسَابِ فَوَاحِدٌ
ويَقُومُ فِيكً مَقَامَ أَلْفِ…
ألا هل يحسن العيش – الشاعر البحتري
ألا هلْ يَحْسُنُ العَيْشُ
لنَا، مِثْلَ الّذي كانَا
وَهَلْ تَرْجِعُ يَا نَا
ئلُ بالمُعْتَزّ دُنْيَانَا
عَدِمْتُ الجَسَدَ المُلْقَى
على كُرْسي سُلَيْمَانَا
فَقَدْ أصْبحَ لِلّعْـ
ـنَةِ نَقْلاهُ وَيَقْلانَا
رحلت وأودعت الفؤاد لواحظا – الشاعر البحتري
رَحَلَتْ ، وأَوْدَعَتِ الفُؤَادَ لَوَاحِظاً
تُوهِي القُوَى وإِشارةً بِبَنَانِ
خَوْدٌ كَبَدْرٍ فَوْقَ فَرْعِ أَرَاكَةٍ
يَهْتَزُّ مَثْنِيَّا عَلَى كُثْبَانِ
لَيْمَياءُ تَبْسِمُ عَنْ شَتِيتٍ واضِحٍ
كالأَرْي يَرْوِي غُلَّةَ الصَّدْيانِ…
أغيب عنك بود لا يغيره – الشاعر البحتري
أَغِيبُ عَنكَ بوُدٍّ لا يُغَيِّرُهُ
نَأْيُ المَحَلِّ ولاَ صَرْفٌ مِنَ الزَّمَنِ
فَإِنْ أَعِشْ فَلَعَلَّ الدَّهْرَ يَجْمعُنَا ،
وَإِنْ أَمُتْ فَبِطُولِ الشَّوقِ والحَزَنِ
تَعْتَلُّ بِالشُّغْلِ عَنَّا مَا تُلِمُّ بِنَا
الشُّغْلُ…
يابن عبد الكريم من أزيد الأشياء – الشاعر البحتري
يابْنَ عَبْدِ الكَرِيمِ مِنْ أَزْيَدِ الأَشيَاءِ
فِي قَدْرِ نِعْمةٍ أَنْتُهَانَا
لم يَزَلْ شُؤْمُكَ المُجَرَّبُ في الأَحــ
ــزَابِ قِدْماً حَتَّى عَزَاْتَ أَخَانَا
قَدْ رَأَيْتَ احْتِراقَ قَلبِي لِتُرْكَانَ
، فإِلاَّ تَرَكتَ لي…
إن الزمان زمان سو – الشاعر البحتري
إنّ الزّمَانَ زَمَانُ سَوْ،
وَجَميعَ هَذا الخَلْقِ بَوْ
وإذا سَألْتَهُمُ نَدًى،
فَجَوَابُهُمْ عَنْ ذاكَ وَوْ
لَوْ يَملِكونَ الضّوْءَ بُخْـ
ـلاً لَمْ يَكُنْ للخَلقِ ضَوْ
ذَهَبَ الكِرَامُ بأسرِهمْ،
وَبَقي لَنَا لَيْتَ وَلَوْ