أدب

رأَيتُ الرِّياضَ الزُّهْرَ يُونَقُ نَوْرها مُدَبَّجَةَ الأََرْجَاء مَوْشِيَّةَ الحَفْلِ تَرَوَّتْ بدَاراتِ الغَمَامِ وقَدْ سَرَى فَنَظَّمَ فِي أَوْرَاقِها لُؤْلُؤَ الطَّلِّ وَقَدْ أَحْدَقَتْ بِيضُ الوَلاَئَدِ كالدُّمَى بِغُدْرانِها…

قَدْ تَخَلَّلْتَ مَسْلَكَ الرُّوحِ مِنِّي وَبِذَا سُمِّيَ الخَلياُ الخَلِيلاَ وإِذا مَا نطَقْتُ كُنْتَ صَحِيحاً وإِذا مَا سَكَتُّ كُنْتَ عَليلاَ

غُروبُ دَمْعِ مِنَ الأَجْفَانِ تَنْهَمِلُ وحُرْقَةٌ بِغَلِيلِ الحُزْنِ تَشْتَعِلُ ولَيسَ يُطْفِىءُ نار الحُزْنِ إِذ وَقَدَتْ عَلَى الجَوَانحِ إِلاَّ الوَاكِفُ الخَضِلُ إِنْ لَجَّ حُزْنٌ ، فَلا بِدْعٌ وَلاَ عَجَبٌ أَو قَلَّ صَبْرٌ ،…

قَبَّلْتُها مِنْ بَعيدٍ فانْثَنَتْ غَضَباً وقَدْ تَبَيَّنَ فِيهَا التِّيهُ والخَجَلُ ومَسَّحَتْ خَدَّها مِنْ قُبْلَتِي ،ومشَتْ كَأَنَّها ثَمِلٌ أَو مَسَّها خَبَلُ

أَلاَ إِنَّ عَلْواً أَفْسَدَتْنِي عَلَى أَهْلِي وَقَدْ صِرْتُ من عَلْوٍ عن النَّاسِ في شُغْلِ وإِنِّي ، وكِتْمَانِي هَوَاها وقد فَشا ، كَذِي الجَهْلِ تَحْتَ الثَّوْبِ يَضْرِبُ بالطَّبْلِ وإِنِّي أَرَى أَهْلي جَمِيعاً وأَهْلَها…

قالُوا مَطَايَا التي تَهْوى سَتَرْتَحِلُ في يوْمِنَا أَو غَدٍ ، والبَيْنُ مُقْتَبِلُ فأَضْرَمُوا ، إِذْ أَشَاعُوا البَيْنَ ،في كَبِدِي والقَلْبِ نارَ الهَوى والشَّوقِ تَشْتَعِلُ والبَيْنُ يَفْعَلُ بالعُشَّاقِ مُحْتَكِماً مَا لَيْسَ…

عسَى آيِسٌ من رَجعةِ البَينِ يُوصَلُ، وَدَهْرٌ تَوَلّى بالأحِبّةِ يُقْبِل أيَا سَكَناً فاتَ الفِرَاقُ بأُنْسِهِ، وَحالَ التّعَادي دُونَهُ وَالتّزَيّلُ بِكُرْهي رِضَا العُذّالِ عَنّي، وَإنّهُ مضَى زَمَنٌ قَد كُنتُ فيهِ أُعَذَّلُ فَلا…

أُنَبِّيكَ عَن طَوْلِ الأَميرِ وفَضْلِهِ وعَنْ جَدِّهِ في المَكْرُماتِ وهَزْلِهِ كَريمٌ أَبَى إِلاَّ التَّفَضُّلَ إِنَّهُ لِدِينَارِهِ إِرْثٌ قَدِيمٌ وَسَهْلِهِ مَحَا عَفْوُهُ ذَنْبَ المُسِيءِ ولَمْ يَزَلْ به حِلْمُهُ حَتَّى أَتى…