أدب

شاقَني بالعِرَاقِ بَرْقٌ كَليلُ، وَدَعَاني للشّامِ شَوْقٌ دَخيلُ وَأرَى هِمّتي تُكَلّفُني حَمْـ ـلَ أُمُورٍ، خَفيفُهُنّ ثَقيلُ كُلّمَا قُلْتُ قَد أرَحتُ رِكَابي، ذَهَبَتْ بي عنِ الحُقوقِ الفُضُولُ وَلَوَ انّي رَضِيتُ مَقْسُومَ…

أتَرَى الزّمَانَ يُعَيدُ لي أيّامي بَينَ القُصُورِ البِيضِ، وَالآطَامِ إذْ لا الوِصَالُ بخُلْسَةٍ فيهِمْ، وَلا فَرْطُ اللّقَاءِ لَدَيْهِمِ بِلِمَامِ سَاعَاتُ لَهْوٍ ما تَجَدّدَ ذِكْرُها، إلاّ تَجَدّدَ عِندَ ذاكَ غَرَامِي وَهَوًى…

سَقَى دارَ لَيلى، حيثُ حَلّتْ رُسُومُها، عِهَادٌ منَ الوَسميّ وُطْفٌ غُيُومُهَا فَكَمْ لَيْلَةٍ أهْدَتْ إليّ خَيَالَها، وَسَهْلُ الفَيَافي دُونَها، وَحُزُومُها تَطيبُ بمَسرَاها البِلاَدُ إذا سَرَتْ، فيَنْعَمُ رَيّاها، وَيَصْفُو…

لم يَكُنْ بالكَريمِ فِعْلاً ، ولا الْبَارِعِ فَضْلاً ، فَضْلُ بْنُ عبد الكَريمِ إِنْ يُسَافِرْ فِي صَالِحٍ من فَعَالٍ غَلَطاً تَلْفَهُ سَرِيعَ القُدُوم

يا قَبرَ يَحْيَى! لا عَدِمْتَ تحيّةً مِنْ كُلّ ذاتِ تَبَسُّمٍ وتَرَنُّمٍ فيمَ المَرَامُ لرَأيِ صَاحِبِ هِمّةٍ، قُتِلَتْ بها نُوَبُ القَضَاءِ المُبْرَمِ أوَمَا عَلِمْتَ بِأنّ مَنْ طَلبَ العُلاَ بالسّيفِ، في يوْمِ الوَغى، لم يَسلَمِ…

إنّ السّماحَةَ، والتَّكُرُّمَ، والنّدَى، لِفَتَى السماحةِ، أحمدَ بنِ الهَيثَمِ جَعَلَتْهُ أخْلاقُ المُرُوءةِ غُرّةً بَيْضَاءَ، في وَجْهِ الزّمانِ الأدْهَمِ مَلِكٌ بَنَى لِلأَزْدِ مَجْداً عالِياً، بالأبْيَضَيْنِ: حُسامِهِ وَالدّرْهَمِ…

يا ضَيْعَةَ الدّنْيَا وَضَيْعَةَ أهْلِهَا، وَالمُسْلِمِينَ، وَضَيْعَةَ الإسْلامِ طلَبتْ دخولَ الشّرْكِ في أرْضِ الهدى بَينَ المِدادِ، وَألْسُنِ الأقْلامِ هَذا ابنُ يُوسُفَ في يَدَيْ أعْدائِهِ، يُجْزَى عَلى الأيّامِ بالأيّامِ نَامَتْ…

عَهْدِي بِرَبْعِكَ مُثَّلاً آرَامُهُ يُجْلَى بِضَوْءِ خُدُودِهِنَّ ظَلاَمُهُ إِلْمَامةً بالدَّارِ ، إِنَّ مُتَيَّماً يَكْفِيهِ أَكْثَرَ شَوْقِهِ إِلْمَامُهُ أَمْسَى يُصرِّمُ في جَوانِحِهِ الجَوى بَرقٌ يَشُبُّ مع العَشِيِّ ضِرَامُهُ…