وصف مدينة زغوان

الموقع الجغرافيّ لمدينة زغوان

تقع مدينة زغوان في الجهة الشماليّة الشرقيّة من تونس، وترتفع 1.295 متر عن المنحدر الشماليّ الخصب من جبل زغوان، ويُشار إلى أنّ بناء المدينة كان على الموقع الرومانيّ القديم (زيجوس)،[١] وتبتعد زغوان عن العاصمة التونسيّة مسافة قدرها 51 كيلومتر، ويُصرّح بأنَّ اسم المدينة مشتق من المياه؛ وذلك بسبب وفرة مياهها، إذ إنَّ (Ziqua) ترتبط بالكلمة اللاتينيّة (Aqua) والتي تعني الماء، وبالتالي فإنَّ مدينة زغوان تشتهر بمياهها الوافرة والعذبة، وهذا ما أدّى إلى تتابع الحضارات عليها، إذ شهدت الحضارة الرومانيّة، والإسلاميّة، وغير ذلك.[٢]

من معالم زغوان

تمتلك مدينة زغوان العديد من المعالم المميزة، التي تجعل منها وجهة سياحيّة، ولعل أهمها ما يلي:[٢]

  • معبد المياه: وهو عبارة عن أثر رومانيّ مميز في المدينة، ويعود بناؤه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وعلى يد الإمبراطور إيدريان الذي جعله مكاناً للتعبد، وتنبع أهمية هذا المعبد من كونه المزود الرئيسي لسكان قرطاج؛ حيث يُزودهم بالماء الصالحة للشرب، وبالتالي فإنَّ معبد الماء أكبر شبكات نقل الماء في المنطقة.
  • كنيسة مسيحية قديمة: وهي من أقدم الكنائس التي حافظ على وجودها سكان المدينة، وتتربع الكنيسة في وسط المدينة، ويقع بجوارها مسجد إسلاميّ.
  • آثار أندلسية عديدة.
  • حنايا: وهي عبارة عن آثار رومانيّة لا تزال ماثلة إلى هذا اليوم، وتوجد على طول الطريق المؤدي بين المدن التونسيّة، وترتفع هذه الحنايا مسافة 50 متراً عن مستوى سطح الأرض، وتمتد من جبل زغوان وتنتهي إلى قرطاج، وتساعد هذه الحنايا على استمراريّة تدفق الماء ووصولها إلى قرطاج.

بماذا تشتهر مدينة زغوان

تشتهر مدينة زغوان بالأمور التاليّة:[٢]

  • كعك الورقة الأندلسيّ: يحتاج إعداده إلى اللوز، وماء زهرة النسري المشهورة.
  • المقربطة: وهي عبارة عن أكلة تراثيّة، تعود إلى الحضارة العثمانيّة القديمة.
  • مقام الولي الصالح سيدي علي عزوز: وهو رجل دينيّ، وتميّز بدوره السياسيّ الذي ساعد على تعزيز الأمن داخل الدولة المراديّة في عهد محمد الحفصيّ، وكذلك تعزيز الأمن مع الدولة الحسينية، وكان له دور في انتشار الطريقة العزوزيّة في تونس.

زغوان في معجم البلدان

يقول ابن الأعرابيّ أنَّ الزغي تعني رائحة الحبش، وإن كان عربياً فهي على وزن فعلان، ويُذكر أنَّ غزوان إحدى الجبال الأفريقيّة، ويقع في تونس، وهو جبل شامخ وعظيم، ويُدعى بكلب الزقاق؛ وذلك بسبب ارتفاعه وإمكانيّة رؤيته من مسافات بعيدة، ويُزعم أنَّ هذا الجبل يحتوي على عدد كبير من القرى المأهولة بالسكان، وتتميز المنطقة بكثرة مياهها ونباتاتها، كما وتُعتبر المنطقة مأوى الصالحين ومأوى خيار المسلمين، ويتغنّى أحد الشعراء في زغوان؛ إذ يقول:[٣]

وفي زغوان فاستعلي علوّاً

وداني في تعاليك السحابا

المراجع

  1. The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Zaghouan”، www.britannica.com, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت وليد التليلي (3-5-2015)، “زغوان التونسيّة.. قبلة الربيع”، www.alaraby.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2018. بتصرّف.
  3. ياقوت الحموي ، معجم البلدان، بيروت: دار صادر، صفحة 144، جزء الجزء الثالث. بتصرّف.