فوائد السبانخ


السبانخ

خضار ورقي له قيمة مغذية إستثنائية. فهو يملك كل ما تحتاج له لتتمتع بصحة جيدة: الفيتامينات، المعادن، المركبات النشيطة والأحماض العضوية. كما أنه لذيذ جدا.


القيمة الغذائية للسبانخ


يحتوي السبانخ على البروتين، الأحماض العضوية، الألياف، الأملاح المعدنية والفيتامينات (حريراته 22ك.ك(.



فوائد السبانخ



يعتبر السبانخ من أغنى مصادر الكاروتين (الفيتامين A)، وهو غني بالكلوروفيل، لذلك يعتقد العلماء أن السبانخ يساعد في إجهاض عملية تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية..

وقد دلت الإحصاءات على أن أولئك الذين يكثرون من تناول الخضار ذات الأوراق الخضراء ( خاصة السبانخ) هم أقل عرضة لسرطان الرئة، عنق الرحم، غدد البروستات، المعدة، الأمعاء والجهاز الهضمي والجلد.

في سنة 1969 لاحظ علماء في اليابان أن الحيوانات المخبرية التي قدم لها السبانخ كغذاء قد انخفضت عندها نسبة الكولسترول في الدم. وقد أثبتت التجربة صحة الاستنتاج بالنسبة للبشر أيضاً، لذلك يعتبر السبانخ مفيداً للقلب والشرايين.

ولأن السبانخ غني بالفيتامين  Aفإنه يساعد النظر ويخفف من احتمال الإصابة بأمراض العين (اعتام العدسة مثلاً).

وقد دلت التجارب على أن السبانخ أشد فعالية من الجزر في درء مرض اعتام عدسة العين.

ولأن السبانخ يعتبر مصدراً ممتازاً لحمض الفوليك فإنه يصنف في خانة المواد المقوية للقدرة الذهنية والمحسنة للمزاج.

والسبانخ غني بالمواد المانعة للتأكسد فيه الكثير من الفيتامين E والفيتامينC  والكاروتين. فهو يساعد على زيادة مناعة الجسم ويحميه من الإلتهابات.

والسبانخ يساعد على تنظيف الجسم من المواد السامة التي تدخله نتيجة التلوث البيئي مثل مبيدات الحشرات، النيكوتين، الكافيين والعقاقير الطبية التي تدخل عشوائياً إلى الجسم. وتفيد الأبحاث العلمية الحديثة أن السبانخ يحمي الجسم من مخاطر الجلطة والأمراض القلبية الأخرى.

يعتبر السبانخ من النباتات الغنية بالكلسيوم فهو يقوي العظام والأسنان واللثة، وهو غني بالكلوروفيل، يعطي الجسم عنصر المغنيزيوم وغني بالفيتامين K الذي يساهم في تشكل الكريات الحمراء في الدم، وهو غني بحمض الفوليك الذي يقوي جهاز المناعة (خاصة عند الجنين).

وهو غني بالبوتاسيوم الذي يخفف عوارض ضغط الدم.

ويعتبر السبانخ مصدراً جيداً للحديد، يساعد ضد فقر الدم ويعتبر مفيداً للنساء الحوامل. لكن رغم غناه بالحديد فإن هذا المعدن موجود مع مركبات الأوكسالات التي تخفف من قدرة الجسم على امتصاص العناصر المعدنية.


دراسات عن السبانخ


وفق أرقام نشرات الإدارة الحكومية للزراعة بالولايات المتحدة، تحتوى كمية بوزن 100 غرام من أوراق السبانخ المطبوخة والمُصفاة حوالي 3.6 ملغ من الحديد، أي كمية ما يسد ثلث حاجة الرجل اليومية منه وحوالي 20% من حاجة المرأة لو تمت عملية امتصاصه في الأمعاء بنسبة طبيعية. لكن بالمقارنة مع منتجات غذائية طبيعية أخرى، أي غير معززة إنتاجيا وصناعياً بالحديد، فإننا نجد أن 100 غرام من كبد الدجاج به حوالي 13 ملغ من الحديد، أو 70% من حاجة الجسم اليومية. وفي 100 غرام من لحم البقر الهبر حوالي 3.6 ملغ من الحديد. ومن لحم فخذ الدجاج 1.3 ملغ. وفي 100 غرام من الفستق حوالي 12 ملغ. وفي كوب من العدس المطبوخ حوالي 6.6 ملغ، أي ضعف السبانخ. وفي نفس الحجم من حبوب الفاصوليا المطبوخة 5.2 ملغ. وفي 100 غرام من المشمش المجفف حوالي 4 ملغ. وفي نصف كوب من الزبيب دون البذور حوالي 1.5 ملغ.وبناء عليه فإن كمية الحديد في السبانخ هي من المستوى المتوسط بين المنتجات الغذائية المختلفة الطبيعية وحتى هذه الكمية المتوسطة لا تُمتص أثناء مرور الطعام في الأمعاء الدقيقة، لأن التيسر الحيوي للامتصاص، كصفة مستقلة بالنسبة لحديد الطعام، يعتمد على توفر عدة عوامل. وهي إما أن ترفع من معدل تسهيل الامتصاص أو تخفض من ذلك.


امتصاص الحديد


والحديد في الطعام يدخل الجسم على هيئتين، الأولى حديد ضمن تراكيب مادة الهيموغلوبين، والثانية حديد دون تراكيب الهيموغلوبين. والهيموغلوبين هو المركب الذي يُوجد في الخلايا الدموية الحمراء لدى الحيوانات والإنسان ويحتوي على عنصر الحديد.وكل الحديد في المنتجات النباتية وفي ثلاثة أخماس مكونات المنتجات الحيوانية من لحوم ومشتقات ألبان، هو من نوع حديد غير الهيموغلوبين. أي أن حديد هذه الهيئة هو الغالب في ما يتناوله الإنسان من أطعمة.وبشكل عام فإن الأمعاء تمتص حوالي 15% من حديد الطعام. وتزداد شراهة الأمعاء لامتصاص الحديد عند تدني نسبة مخزونه في جسم الإنسان، وتقل عند توفره فيه. وتفصيلاً فإن امتصاص خلايا الأمعاء لحديد الهيموغلوبين يتم بسهولة ليصل إلى نسبة 35% منه، لكن لنوع حديد غير الهيموغلوبين يتم الامتصاص ببطء، ولا تتجاوز نسبته في الأحوال الاعتيادية حوالي 10%.وهناك من العوامل ما تُسهل الامتصاص كوجود فيتامين سي، أو حمض الستريك كما في فواكه الحمضيات، أو بروتينات اللحوم، لتصل النسبة إلى 20%. وأيضاً ما تعيق بدرجة عالية قدرة الامتصاص، كوجود مواد ترتبط بالحديد بقوة ولا تسمح بامتصاصه كالألياف أو مواد أوكساليت في البقول أو الخضروات الورقية، ومواد تانيين في الشاي، وعنصر الكالسيوم، ومواد فايتيت في الحبوب والبقول، لتصل نسبة الامتصاص إلى 2%، كما أن بعض البروتينات النباتية في فول الصويا قوية في إعاقة امتصاص الحديد حتى من نوع حديد الهيموغلوبين.والسبانخ غني بمواد أوكساليت التي تلتصق بالحديد وتعيق بالتالي امتصاصه. ليس هذا فحسب بل تلتصق أيضاً بالكالسيوم وتعيقه هو الآخر من امتصاصه، كما وتسهل تكوين حصوات أوكساليت الكالسيوم في الكلى كما سبق لي قبل أسبوعين الحديث عنه عند طرح موضوع العدس وفوائده الصحية في ملحق الصحة بالشرق الأوسط.