قبعات التفكير الست

دائما يختلفوا المؤلفون في ميولهم واهتمامتهم و هذا ينعكس الينا من خلال الكتب التي يقدموها لنا و من بين المؤلفين طبيب و عالم نفس قرر ان يبدع في اخراج كتاب لنا يفيد العالم كله يتناول فيه مواضيع عن احترافية الابداع في التفكير  و هو ”

إدوارد دي بونو

”  … و من ضمن ابداعات الكاتب ادورد دي بونو ” Serious Creativity ” الذي ناقش فيه ”  قبعات التفكير الست ” و هي موضوع مقالنا اليوم سوف نستعرضها بكامل تفاصيلها فهي واحدة من ابداع الطبيب ادورد دي بونو فهذه القبعات ليست كأي قبعات هي قبعات  تمنح الانسان قدر مناسب جدا من اجل اتمام عملية التفكير بالوقت والجهد المناسب لاتمام عملية التفكير .

ادورد

– الجدير بالذكر ان هناك عديد من العلماء تعمقوا في عملية التفكير .. و قاموا بدراسة وتحليل عملية التفكير التي يقوم بها الانسان و قاموا بابتكار طرق من اجل  تنميتها و تطويرها و تقسيمها حتى يسهل عليه الوصول الي التفكير الصحيح في الوقت المناسب .. و كان من اشهر هؤلاء العلماء الطبيب ” إدوارد دي بونو ”  الذي استطاع ان يبدع لنا كتاب قبعات الفكير الست الذي استطاع فيه ان يدمج بين الطب و بين انكاط التفكير  .


اولا يجب ان نتناول كيف نشأ مصطلح قبعات التفكير ؟


لعلك تتسال الان ما المغزى وراء مصطلح قبعات التفكير … اتى هذا المصطلح الى ذهن دي بونو في فترة تنقله من  بريطانيا إلى ماليزيا .. و لعل تفكير ادورد دي بونو بين اسلوب تفكير الغرب الذي دائما يعتمد على الفلسفة السفسطائية التي تقوم دائما على المناقشة و الحوار و طريقة تفكير الشرق و بالاخص اليابانيين  فهم يعتمدوا على التفكير المتوازي …… ومن هنا قرر ان يبتكر طريقة لتفكير يجمع بين مزايا كل منهما في ” قبعات التفكير الست “


six hats


ماذا عن قبعات التفكير الست ؟

قبعات التفكير الست عبارة عن ستة قبعات بالالوان مختلفة .. كل قبعة تمثل نمط من انماط التفكير الشائعة بالنسبة للانسات التفكير …

–  اولا القبعة البيضاء فهي تمثل نمط  التفكير الرقمي و هذا النمط هو يؤمن بلغة الأرقام و الوثائق و الإثباتات و البراهين .

–  ثانيا القبعة الصفراء فهي تمثل التفكير المتفائل الحالم و هذا النمط من التفكير هو دائما يؤمن بتاكيد على الإيجابيات حتى من خلال السلبيات

–  ثالثا القبعة الحمراء فهي  تمثل نمط التفكير العاطفي و هذا النمط من التفكير هو دائما يؤمن بالاحاسيس و العاطفة

– رابعا القبعة السوداء فهي  تمثل نمط التفكير المتشائم و هذا النمط من التفكير هو دائما ينصب تفكيره على السلبيات فقط .

–  خامسا القبعة الخضراء فهي تمثل نمط التفكير الإبداعي و هذا النمط من التفكير هو دائما يسعى بالبحث عن البدائل الأخرى و لا يتوقف ابدا عند حل واحد للموضوع و دائما يقوم بتفكير بطرق غير مؤلوفة لها منظور مختلف عن باقي البشر .

– سادسا القبعة الزرقاء فهي تمثل نمط التفكير العاقل جدا .. فهي  تسمى بقبعة ” التحكم بالعمليات “، و هذا النمط من التفكير يؤمن بان الاموار  يجب ان تدار  بجدول اعمال .

و بذلك فأن ” برنامج قبعات التفكير الست ” صممت من اجل تدريب الإنسان على ممارسة التفكير بكل الانماط عن طريق تخيله بارتداء القبعات السته ….  مثال ” اذا واجهك عزيزي القارئ مشكلة ما .. فمن اجل حل هذه المشكلة عليك تخيل نفسك ترتدي القبعات السته فتقوم بارتداء اول قبعة و تاتي بحل من وجهة نظرها ..ثم تبدل هذه القبعة وترتدي اخري وهكذا  حتى يتسنى لك حل المشكلة  بواسطة التفكير بالست طرق فتتوصل في النهاية الى حل فعال و مناسب بل حل مثالي يجعلك تخرج من دائرة المشكلة نهائيا  الانسان مشكله


كيف نتعامل مع قبعات التفكير الست


علينا اولا ادراك ان القبعات السته التي يحدثنا عنها ادورد دي بونو هي طريقة خياليه ابتدعها هو ولكن تقوم على اساس علمي قوي فهي قبعات اساسها التي نفسي …  و هذه الطريقة في التفكير تمنحك فرصة التفكير باكثر من طريقة من اجل الوصول الى نتيجة ناجحة مثالية …


الهدف الاساسي من القبعات الست

لقد ذكر لنا ” إدوارد دي بونو ” أن التفكير يمكن ان يعبر عنه ب ست طرق مشار اليهم بالقبعات الست و اوضح خاصية كل قبعة … اما عن الهدف الأساسي من استخدام قبعات التفكير.. فهو ان هذه القبعات تحقق لمستخدمها فوائد كثيرة منها  : ابتعاد الشخص عن التحيز في التفكير ، تحقق لشخص نوع من الموضوعية و الاتزان بجانب  المصداقية و العدالة في التفكير  وتجعل تفكيره يتسم بالابداع .


أنواع القبعات وأنماط التفكير

الان هيا بنا عزيزي القارئ التعرف على رمز كل قبعة من هذه القبعات :

– القبعة البيضاء ترمز إلى ” التفكير الحيادي “

– القبعة الحمراء ترمز إلى ” التفكير العاطفي “

– القبعة السوداء ترمز إلى ” التفكير السلبي “

– القبعة الصفراء ترمز إلى ” التفكير الإيجابي “

– القبعة الخضراء ترمز إلى”  التفكير الإبداعي “

– القبعة الزرقاء ترمز إلى ” التفكير الموجه ”

طرق التفكير


” تفاصيل القبعة البيضاء ”


كما ذكرنا ترمز القبعة البيضاء الى ” التفكير الحيادي ” فمرتدي القبعة البيضاء يسعى الى جمع الحقائق المؤكده بالارقام والبراهين   لكن لا يسعى الى الحقائق المؤكده فقط  فيجمع كل من الارقام و الحقائق المؤكدة أو غير مؤكدة، فكل منهما تعطي له مسار مختلف  فالمؤكد تضع له اتجاهاً و خريطة لفكرتة أما الغير مؤكد من الحقائق أو الأرقم فيعتبرها مرتدي القبعة البيضاء بمثابة اثارة الحوار و ايضاح الفكرة اكثر  فكرة

و ذكر في الكتاب عن مرتدي القبعة البيضاء انه يتميز بالاتي :

– يقوم بطرح  المعلومات و تجميعها .

– ينصب تفكيره  على الحقائق والمعلومات.

– متجرد نهائيا  من العواطف والرأي.

– يهتم بكل من بالوقائع والأرقام والإحصاءات.

– يتسم  بالحيادية والموضوعية .

– ينصب اهتمامه على الأسئلة المحددة لكي يصل الى على الحقائق أو المعلومات..


” تفاصيل عن القبعة الحمراء ”


دائما القبعة الحمراء تشير إلى ” التفكير العاطفي ”  نمط التفكير بقبعة الحمراء عكس تماما  التفكير الحيادي الذي يتسم  بالموضوعية ، فالقبعة الحمراء مرتديها دائما يحكم على الامور بعواطفة ومشاعره.

و ذكر في الكتاب عن مرتدي القبعة الحمراء انه يتميز بالاتي :

– يقوم بإظهار المشاعر و الأحاسيس مثل ” السرور، الثقة، الاستقرار، الغضب، الشك، القلق، الأمان، الحب، الغيرة، الخوف، الكره “

–  ينصب اهتمامه على المشاعر فقط بدون حقائق أو معلومات.

– تبين الجانب الإنساني غير العقلاني وتتميز غالباً بالتحيز أو التخمينات التي لا تصل إلى درجة جعلها فرضيات، أي مشاعر ليس لها سوى إحساس الفرد بها في الغالب.

– المبالغة في تحليل الجانب العاطفي وإعطاؤه وزناً أكبر من المعتاد.

– رفض الحقائق أو الآراء دون مبرر عقلي بل على أساس المشاعر أو الإحساس الداخلي..


” تفاصيل عن القبعة السوداء ”


دائما القبعة السوداء  تشير إلى ” التفكير السلبي أو النقدي ” هذا النمط دائما شيمه التشائم اثناء التفكير .. حتى في نظرته الى المستقبل فمثلا اذا وضع في مشكلة معينه سوف يحكم عليها باحكام صعبة جدا  فلا يجعل للمشاعر مكان

و ذكر في الكتاب عن مرتدي القبعة السوداء يتسم بالاتي  :

–  نقد الآراء ورفضها باستعمال المنطق.

– التشاؤم وعدم التفاؤل باحتمالات النجاح.

– استعمال المنطق وتوضيح الأسباب التي قد تؤدي لعدم النجاح.

– إيضاح نقاط الضعف في أي فكرة والتركيز على الجوانب السلبية لها.

– التركيز على احتمالات الفشل وتقليل احتمالات النجاح.

– التركيز على العوائق والمشاكل والتجارب الفاشلة.

– التركيز على الجوانب السلبية كارتفاع التكاليف أو قوة الخصوم أو شدة المنافسة.

– توقع الفشل والتردد في الإقدام.

– عدم استعمال الانفعالات والمشاعر بوضوح بل استعمال المنطق وإظهار الرأي بصورة سلبية


” تفاصيل عن القبعة الصفراء ”


شير القبعة الصفراء الى ” التفكير الإيجابي ” من يرتديها يشعر دائما بالاشراق بالامل بتفائل لا يحب التفكير السلبي ويبتعد عنه نهائيا يجد الامل موجود في كل مشكلة   عنده راغبة دائمة في التوصل الى الحقائق ..

و ذكر في الكتاب عن مرتدي القبعة الصفراء يتسم بالاتي :

– التفاؤل والإقدام والاستعداد للتجريب.

– التركيز على إبراز احتمالات النجاح وتقليل احتمالات الفشل.

– تدعيم الآراء وقبولها باستعمال المنطق وإظهار الأسباب المؤدية للنجاح.

– إيضاح نقاط القوة في الفكرة والتركيز على جوانبها الإيجابية.

– تهوين المشاكل والخاطر وتبيين الفروق عن التجارب الفاشلة السابقة.

– التركيز على الجوانب الإيجابية كالربح العالي والقوة الذاتية ونقاط الضعف في الخصوم والمنافسين.

– الاهتمام بالفرص المتاحة والحرص على استغلالها.

– توقع النجاح والتشجيع على الإقدام.

– عدم استعمال المشاعر والانفعالات بوضوح بل استعمال المنطق وإظهار الرأي بصورة إيجابية ومحاولة تحسينه.

– يسيطر على صاحبها حب الإنتاج والإنجاز وليس بالضرورة الإبداع.

– يتمتع بأمل كبير وأهداف طموحة يعمل نحوها.

– ينظر للجانب الإيجابي في أي أمر ويبرر له تهوين الجانب السلبي..


” تفاصيل عن القبعة الخضراء ”


يشير القبعة الخضراء الى ”  التفكير الإبداعي ” هنا يتميز التفكير بالابداع و الابتكار و البعد تماما عن الطرق التقليدية لتفكير و اذا ضع في مشكلة فيقوم بتفكير بحلول ابداعية  و يصدر الأحكام العقلية لتخلص من قيود المشكلة .. و ذكر في الكتاب عن مرتدي القبعة الحمراء يتميز بالاتي :

– الحرص على الجديد من الأفكار والآراء والمفاهيم والتجارب والوسائل.

– البحث عن البدائل لكل أمر والاستعداد لممارسة الجديد منها.

– لا يمانع في استغراق بعض الوقت والجهد للبحث عن الأفكار والبدائل الجديدة.

– استعمال طرق الإبداع ووسائله .

– الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد.


” تفاصيل عن القبعة الزرقاء ”


تشير القبعة الزرقاء الى ” التفكير الموجه .. الشمولي ” فمرتديها يقوم بالقاء نظرة عامة على المشكلة ثم يجمع معلومات عن كل مايتعلق بيها فهو دائما يسعى للحصول الى افضل طريقة لحل المشكلة .

و ذكر في الكتاب عن مرتدي القبعة الزرقاء يتميز  بالاتي :

– توجيه الحوار والفكر والنقاش للخروج بأمور عملية.

– التركيز على محور الموضوع وتجنب الإطناب أو الخروج عن الموضوع.

– تنظيم عملية التفكير وتوجيهها.

– تميز بين الناس وأنماط تفكيرهم أي صاحبها يرى قبعات الآخرين بوضوح.

– توجيه أصحاب القبعات الأخرى (و غالباً بواسطة الأسئلة) ومنع الجدل بينهم.

– التلخيص للآراء وتجميعها وبلورتها.

– يميل صاحبها لإدارة الاجتماع حتى ولو لم يكن رئيس الجلسة.

– يميل للاعتراف بأن الآراء الأخرى جيدة تحت الظروف المناسبة ثم يحلل الظروف الحالية ليبين ما هو الرأي المناسب في هذه الحالة.

– يميل للتلخيص النهائي للموضوع أو تقديم الاقتراح الفعال المقبول والمناسب.

و بذلك نكون قمنا بعرض معلومات عن الست قبعات المستخدمة في التفكير .. فعليك اذا وقعت في اي مشكلة وقررت ان تقوم بحلها ان تلجأ الى هذه الطريقة الفعالة و اليكم نموذج مصغر لمشكلة ما وطريقة حلها بالقبعات الست :

” مشكلة سرقة الاثار “

_ اذا انت الان ترتدي القبعة الحمراء ” سوف تبحث عن الاسباب الوجدانية والداخلية التي دفعت السارق الى ارتكاب مثل هذه الجريمة “

– اذا كنت ترتدي القبعة الصفراء  ” فسوف تامل في حل المشكلة وتقترح طرق للوصول الى القضاء على سرقة الاثار نهائيا “

– اذا كنت ترتدي  القبعة الخضراء ” تبتكر طرق للحفاظ على الاثار من السرقة “

– اذا كنت ترتدي القبعة السوداء ” فسوف تحكم على السارقين بالاعدام و بارجاع المسروقات “

– اذا كنت ترتدي القبعة البيضاء ” فسوف تجمع كل الحقائق والمعلومات وكيف تم السرقة ومتى وماذا سرق ومن هو السارق “

– اذا كنت ترتدي القبعة الزرقاء ” فسوف تشمل القضية بكل اطرافها ماهى الاسباب التي ادت لسرقة .ز لماذا يوجد ثقب او ثغرة تمكن لسارق من سرقته “

وبذلك قد نكون تناولنا موضوع شيق للغاية و عليك الان ان تجمع دائما بين طرق التفكير الست

قبعات دي بونو