علاج اضطراب الطيران بومضات الضوء القصيرة

فوري15 نوفمبر 2023
علاج اضطراب الطيران بومضات الضوء القصيرة

ابتكار جديد لعلاج سريع باستعمال الضوء للحماية من اضطراب الطيران أو ما يعرف باسم تلكؤ النفاثة Jet Lag ، وهي الاضطرابت التي تصيب البعض نتيجة لاختلاف التوقيت بسبب الانتقال السريع من منطقة زمنية لمنطقة مختلفة ، حيث ذكر الباحثون أن الطرق المستعملة في الوقت الحالي للوقاية من اضطراب الطيران تعود للتعرض لأضواء ساطعة لعدة ساعات وفي فترة واحدة خلال اليوم ، وذلك لمساعدة ساعة الجسم البيولوجية للتلائم مع التوقيت الجديد وفي خطوات محدودة قبل الصعود للرحلة .

كما لاحظ الباحثون أن التعرض لومضات قصيرة من الضوء مثل أضواء كاميرا التصوير خلال النوم كان ذو فاعلية سريعة للوقاية من تعب الطيران ، مما دفعهم للاعتقاد أن هذه الطريقة هي الأفضل للمساعدة على التأقلم بسرعة مع التغيرات الزمنية من مكان لآخر ، ويعد استخدام الضوء في العلاج ليلا وسيلة لخداع الجسم وساعته البولوجية لتتلاءم مع نظام مختلف للنوم واليقظة ، حيث ان عملية التقطيع البيولوجية تدفع الدماغ للاعتقاد أن اليوم أطول خلال فترة النوم ، وأن هذه الومضات الضوئية لا تعيق النوم ، وهو ما دفع الباحثون لتأييد استخدام هذه الطريقة في الوقاية من اضطرابات وتعب الطيران ، كما أنها ستفيد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الأطباء المقيمين وسائقي الشاحنات والتي تتغير مواعيد نومهم حسب مواعيد العمل .

تعرف اضطرابات الطيران بأنها حالة فسيولوجية تنتج عن تعديل طارئ للساعة البيولوجية للجسم والتي تسببها رحلات السفر الطويلة وبسرعات عالية علىمتن طائرة نفاثة ، وقد يستمر اضطراب الطيران لعدة أيام ، وتقدر معدلات الشفاء ب1 لكل شرق المنطقة الزمنية ، أو 1.5 غرب المنطقة الزمنية .

تفسر أسباب الإصابة باضطراب الطيران أنه الساعة البيولوجية تكون خارجة عن التزامن مع وقت الوصول عند السفر لعدد من المناطق الزمنية ، حيث أن السفر بوقت نهار وليل متناقض مع الوقت المعتاد عليه ، مما يؤدي لاضطراب نمط الجسم الطبيعي إذ أن مجسات الإحساس بالوقت تشعره بأوقات النوم ، مواعيد الوجبات ، تنظيم الهرمونات ، تغير درجات حرارة الجسم والتي لم تعد تستجيب للبيئة المحيطة به ليصل للنقطة التي لا يستطيع الجسم فيها اعادة ترتيب هذه المواعيد لتبدأ أعراض اضطراب الطيران .

تختلف سرعة تأقلم الشخص على التوقيت الزمني الجديد من فرد لآخر ، حيث يحتاج البعض لعدة أيام للتأقلم على المنطقة الزمنية الجديدة ، وأخرون يكونون أسرع في الاستجابة للتوقيت الجديد ، ولا يرتبط هذا الاضطراب بمدة الرحلة طولها أو قصرها ، بل بالمسافة المقطوعة بين الشرق والغرب ، أو الشمال والجنوب .

تختلف أعراض اضطراب الطيران حسب مقدار التغير في المنطقة الزمنية والتي تشمل : اضطرابات الجهاز الهضمي ، الصداع ، الإرهاق ، اضطرابات النوم والأرق ، التوهان والترنح ، التهيج ،

الاكتئاب

، قد يشعر البعض أيضا بالغثيان ، أوجاع الأذن ، تورم القدمين .

العلاج : تختلف أعراض اضطراب الطيران من شخص لآخر مما يصعب تحديد العلاج والتعديلات التدريجية لعدة أيام عند النوم ، ولكن قد يؤدي النوم من 7-8 ساعات لتقليل التعب والشعور بالاكتئاب ، تجنب النوم ظهر ، تناول طعام العشاء في وقت مبكر على أن يكون غنيا بالكربوهيدات ومنخفض البروتين .

قد يلجأ البعض للعلاجات الكيمائية والأعشاب الطبية مثل هرمون الميلاتونين ، إلا أنه لم يتم اختبارها أو الموافقة عليها من قبل هيئة الغذاء والدواؤ الأمريكية ، كما أن قليل من الدراسات على استعمال هرمون الميلاتونين في علاج اضطراب الطيران والتي جاءت بنتائج مختلفة من شخص لآخر ، فيما وجد أن التعرض لومضات الضوء القصيرة في الليل يعجل من معدلات الشفاء من أعراض اضطرابات الطيران غي جميع العمار ونسبة 50% تقريبا .