قصة فيلم المتعاقد في الأمن القومي الامريكي سنودن “Snowden”

يعود إدوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الامريكية الذي لاقى اهتماما من الامريكيين و العالم سنة 2013 إلى ساحة الشهرة من جديد و لكن هذه المرة من خلال هوليوود مع بداية نشر إعلان فيلم “سنودن” لمخرجه الامريكي الكبير أوليفر ستون.


joseph-gordon-levitt-edward-snowden


ما هي قصة الفيلم؟


و يؤدي دور البطل “سنودن” الممثل جوزيف جوردون ليفت حيث يحكي الفيلم قصة المتعاقد السابق منذ فترة اجتيازه لتدريب عسكري إلى غاية التحاقه بالمخابرات الأمريكية “سي آي إيه” قبل ان يفضح برنامج وكالة الأمن القومي للتجسس على الأمريكيين و يقدم ما لديه من معلومات للصحافة الأمريكية و يهرب خارج أمريكا.

من المنتظر أن يبدأ عرض هذا الفيلم في 16 سبتمبر القادم، و قد شارك في كتابة السيناريو الخاص بالفيلم “ويليام أوليفر ستون” الحائز على جائزة الأوسكار. كما أنه هو المخرج الذي حاز على ثلاث جوائز أوسكار اثنتان منها للإخراج و جائزة للسيناريو، و هو مخرج معروف بانتقاده للمجتمع الأمريكي و سياسة الحكومة الأمريكية. و كان قد أخرج سابقا سن 2006 فيلما عن أحداث 11 سبتمبر.


oliver stone


انتقاد المخرج للحكومة الأمريكية


و غادر سنودن البالغ 32 عاما الذي يقول محبوه أن كشف بجرأة الانتهاكات الإدارية الأمريكية لقوانين الخصوصية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى روسيا التي منحته اللجوء في مايو سنة 2013. في حين رفعت الحكومة الأمريكية دعوى قضائية ضده بتهمة التجسس لتسريب معلومات سرية.

أخرج ستون العديد من الأفلام منها “ولد في الرابع من يوليو” و فيلم “فصيلة” و كان آخر أعماله الوثائقية هو الوثائقي الشهير “التاريخ غير المروي للولايات المتحدة”. و كان قد اشترى ستون البالغ 67 عاما و شريكه في الإنتاج “موريتز بورمان” حقوق تحويل كتاب هاردنغ “ملفات سنودن: قصة أبرز الرجال المطلوبين في العالم من الداخل” و هو كتاب يحكي عن الأحداث و الملابسات المرافقة لتسريب سنودن للأسرار القومية الهامة التي تخص برامج مراقبة وكالة الأمن القومي الأمريكية لوسائل الإعلام.


Snowden


توتر العلاقات بين أمريكا و الدول الحليفة


و صرح ستون في بيان له أن هذا الفيلم يعد من أفضل القصص في الوقت الحالي و إنما بمثابة تحد كبير و أعرب عن سعادته لتعاون صحيفة الغارديان مع فريق العمل. حيث عمل ستون على كتابة و إخراج الفيلم معتمدا على مادة صحفية من صحفيي غارديان الذي نشروا القصة. ذلك أن سنودن كان قد نشر المعلومات لوسائل الإعلام من بينها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية و “صحيفة “الغارديان” البريطانية يخبر فيها عن تفاصيل خطيرة عن عمليات مراقبة سرية تقول بها الولايات المتحدة الأمريكية ثم فر من البلد لتجنب توقيفه.

و برأي بعض الصحفيين فإن الأمر محسوم، عندما فتحت صحيفتي الغارديان البريطانية و واشنطن بوست الأمريكية آفاقا جديدة بعد كشفها لبرامج الحكومة الأمريكية لمراقبة بيانات ملايين الأشخاص، في القضية الأكثر تأثيرا على الحكومة الأمريكية و علاقتها بالأمريكيين في آخر عشر سنوات. لكن المعلومات التي تم الكشف عنها حسب الوثائق التي سربها المستشار السابق أربكت الحكومة الأمريكية و زادت من التوتر بينها و بين الدول الحليفة لها التي علمت أن واشنطن تقوم بالتصنت حتى على المكالمات الخاصة بالقادة الأمريكيين و قادة الحلفاء

الجدير بالذكر أن روسيا منحت اللجوء لسنودن عندما هرب من الولايات المتحدة الأمريكية التي تتابعه بتهمة التجسس لتسريب المعلومات. و في أول ظهور لإدوارد سنودن في التلفزيون منذ هروبه دعا المواطنين إلى إنهاء المراقبة الشاملة التي تقوم بها أمريكا مؤكدا أنه قام بما يجب فعله و أنهى مهمته. و بعد هذه التسريبات قال سنودن في محطة تلفزيونية ألمانية أن هناك تقارير تفيد بأن مسؤولين أمريكيين