قرية الأحياء الرومانية التركية ” قرية كاياكوي “
تشتهر تركيا بوجود عدد هائل من الآثار الرومانية التي ترجع لفترة الحضارة الرومانية فيها بجانب السحر الطبيعي المتفرد بالأراضي التركية حيث يجتمع التاريخ مع الطبيعية، من اشهر القرى المتفردة قرية كاياكوي التي تجمع بين السحر الطبيعي وبين الأحياء التراثية التي ترجع لحقبة الرومانية حضارة روما القديمة التي بدأت في بداية التأريخ الميلادي تقريبًا، هي باليونانية القديمة Λεβέσσος تقع القرية على بعد 8 كيلو من مدينة فتحية في جنوب غرب تركيا، كانت تسمى في العصور القديم اسم ليكيه وسميت كاياكوي في وقت لاحق عاش فيها اليونانين والاناضولين حتى عام 1922 هي تسمى مدينة الاشباح ، تعتبر القرية متحف مفتوح تتألف من مئات من المباني والكنائس الرومانية والمباني والمنازل على الطراز اليوناني يوجد بها عدد من الكنائس على سفح الجبل .
يتوافد السياح للقرية من جميع أنحاء العالم لزيارة المكان التاريخي و الاستمتاع بالأماكن الطبيعية الخلابة من حوله القرية تعد فارغة تستخدم للنشاط السياحي فقط اليوم إلى جانب بيع البضائع و المنتجات التراثية المصنوعة باليد هي من القرى السياحية المشهورة عالميًا مشهورة بالنزهة الاسبوعية من الاتراك المقيمين في منطقة فتحية ايام العطلة الاسبوعية تزدحم القرية، يوجد بها عدد من المطاعم والفنادق الراقية المميزة بالطابع التقليدي التي تتسم بالهدوء بسبب المناخ المعتدل يتوافد السياح و الزوار خصوصًا من اليونان إلى القرية في فصول الربيع والصيف ، يشتهر اهالي القرية القلائل بتربية الثورة الحيوانية والتجارة والمقاهي الصغيرة على نطاق واسع التي تجذب قطاع كبير من السياح يستطيع السائح تجربة الرعي مع اهالي المنطقة والتقاط الصور التذكارية للرعي والقطيع والمكان ككل.
تم بناء المدينة الحديثة في القرن الثامن عشر الميلادي في موقع المدينة القديم هي بلدة قديمة بها عدد من مقابر الليسية وعدد من الاساقف المسيحية لعصور بداية المسيحية كانت المدينة تحت الحكم البيزنطي لهرقل حوالي 640 في حقبة القرن العاشر في وقت مبكر كانت عاصمة رومانية للكنيسة الكاثولكية تم تدمير جزء من القرية في زلزال عام 1856 والحريق الكبير عام 1885 التي تعرضت له 20 كنيسة بالمكان بعد نهاية الحرب العالمية الاولى خرج السكان الاصليون من المدينة لليونان وأصبحت شبه فارغة و تضررت العديد من المنازل والآثار بها في زلزال فتحية عام 1957 ميلادية،
اليوم تعد قرية كاياكوي متحفًا مفتوحًا تضم العديد من الاثار بها انقاص لـ500 معلم آثري مفتوح تعمل الحكومة التركية على حمايتها و توفير الاهتمام والرعاية وأعمال الترميم لتلك الاثار النادرة التي يرجع تاريخها لعدة من القرون القديمة الماضية، يسميها البعض مدينة الأشباح بسبب كثرة الحديث عن القصص والأساطير الخرافية حول المكان اعتمد القرية من قبل منظمة اليونسكو كمعلم تراثي و انساني وواجهه عالمية سياحية في يوم 9 سبتمبر عام 2014 اعلنت الحكومة التركية عن خطة لتطوير القرية بصفتها من المعالم السياحية الكبيرة بتركيا تعتبر متحف مفتوح و تم بناء عدد من الفنادق و المطاعم السياحية الفاخرة و المرافق السياحية التي شملت ثلث القرية بالتقريب.
تقدم فنادق المنطقة الاكلات الموجودة في منطقة فتيحة من الطعام التركي التقليدي والمشروبات التركية الدسمة والمقبلات والحلويات العثمانية والسلطات من اهم الانشطة بجانب مشاهدة المواقع الاثرية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة حفلات الشوي الجماعية وركوب الدرجات الهوائية وحفلات السمر اليلية والاستماع للموسيقي التركية ليلا في حفلات مجمعة والتخييم، لو كنت من محبي التاريخ القديم لا يفوتك الاستمتاع بأكبر متحف مفتوح في تركيا في الجنوب الغربي يوجد قريب من منطقة فتيحه عدد من الشواطئ الجميلة والخلابة خصوصًا في فصل الصيف