ظاهرة الطلاق خطر يداهم الحياة الأسرية بالامارات

ظاهرة الطلاق في الإمارات أمر أصبح كالتنين الذي يزيد حجمه يوم بعد يوم أضعاف أضعاف اليوم السابق ، لهذا اختارنا اليوم أن يكون هذا هو موضوع حلقتنا أو مقالنا لكي نسرد هذه المشكلة ونناقشها ، لان الذي يظهر لنا في الإمارات أن البيوت التي بها حالات طلاق أصبحت كثيرة للغاية والنسبة زادت بشكل ملفت للنظر، هذا كله جعل الحياة الأسرية في الإمارات قد أصبحت بلا طعم ، وليست الأموال بمفردها تكون مصدر لجلب السعادة ، فبلا شك أن الحياة الأسرية لها دور رئيسي في إسعاد الفرد في حياته وربما تكون أهم بكثير من الأموال والثروات ، لهذا دعونا نسير نحو هذه المشكلة بخطوات ايجابية ونسرد المشكلة ونناقشها ،لعل من فينا يقرأ هذا المقال ويستطيع أن يحل شيء من مشاكله الأسرية ويجتنب ظاهرة الطلاق التي انتشرت كثيرا في هذه الأيام بالمجتمع العربي عامة والمجتمع الإماراتي خاصة.


نسبة عالية للطلاق في الإمارات

النسبة المئوية للطلاق في الإمارات أمر أصبح مقلق للغاية فالأمر لم يعد نسب عادية أو مجرد حالات شاذه في المجتمع ، بل أن الأمر وصل إلى ما يزيد عن ثلث الأسر الإماراتية فان النسبة الأخيرة التي وضحت للجميع في الإمارات أن نسبة الطلاق وصلت إلى نحو 34% في دولة الإمارات، وما بين 30% إلى 40% نسبتها بسبب الزوجة، و65% نسبة الطلاق بسبب الزوج ، وهذه المعدلات وضحت لنا من ما يقرب من عام مضى أي النسبة الآن قد زادت بالتأكيد وبدون أدنى شك ، الحقيقة النسبة تحزننا كثيرا فان من كل عشر أسر قد نجد أن ما يقرب من أربعة منهم بها حالات انفصال والمشكلة الكبرى في هذه الحالات هي وجود أسرة مفككة وأطفال نجد أن مستوى التربية والرقابة لن يكون بالنسب والمعدلات المثلى التي نتمناها للعائلات الإماراتية ، فالكثيرون يحسدون الاماراتين لما وصولوا إليه من ثراء ورخاء في دولتهم ، ولكن الحقيقة أن في ظل هذا الرخاء وهذا التقدم كان هناك أمر مقلق لغاية  ألا وهو هذه الظاهرة التي لابد من الوقوف حولها ومناقشتها بشكل علمي كبير.


الأسباب التي تدفع الزوجين للطلاق في الإمارات

من ضمن البحوث والأبحاث الاجتماعية التي جرت في الإمارات لمعرفة سبب ظاهرة الطلاق وانتشارها في الإمارات كانت هناك العديد من الأسباب الواضحة لوجود مثل هذه الظاهرة المخيفة والمقلقة بالإمارات ومن أهم تلك الأسباب وأهمها عدم التكافؤ المادي فقد تنتج علاقات حب ما بين الزوجين دون أن يكون هناك توافق مادي ما بين الزوجين فتنتج المشاكل الأسرية مع بداية الزواج إلى أن يصبح السبيل الوحيد للزواج هو الانفصال ، كما أن ظاهرة الأنا والتفكير في النفس لها تأثير قوي في انتشار ظاهرة الطلاق بالإمارات ، وهناك أيضا عدم الانسجام وضياع الحب وغياب الحوار ما بين الزوجين من ضمن المسببات الرئيسية للانفصال في الإمارات ، ويعتبر من أهم الأسباب في الطلاق بالإمارات هو تدخل الأهل والتحكمات الغير مقبولة من طرف الأهل بعد الزواج ، كما يعد العنف الناتج من الزوج  وعدم مقدرة احد قطبي الزواج من الزوجة والزوجة على تحمل المسؤولية أمر هام جدا في الانفصال وتعداد الزوجات وضعف الوازع الديني .

كل ذلك له مردود عالي للغاية لتزايد نسب الطلاق بالإمارات ، ناهيك أن الثراء الكبير الذي يعيش فيه الإماراتيون يجعل الأمر بالنسبة لهم سهل في الطلاق من طرف الزوج وتكرار التجربة مع أخرى فالأمر لا يتعدى مجرد تكاليف مادية متاحة يقوم بها لتغيير حياته والتخلص من مشاكله التي طرأت عليه


الحلول المتاحة لتقليل نسب الطلاق بالإمارات

لا أجد سوى أن أقول أن لو كل زوج وكل زوجة راعت واتقت الله في زوجها وزوجته سوف تقل بالتأكيد ظاهرة الطلاق مع ضرورة عدم تدخل الأهل في حياة الزوجين قدر المستطاع ، فان الشيطان هو الذي يتسبب بالتأكيد في صناعة تلك المشاكل الأسرية من اجل تدمير العلاقات الأسرية فيما بين الأزواج فالتقرب إلى الله و تقوى الله في البيت والأسرة من جانب الزوجين سوف تكون أفضل طريق من اجل أسرة هادئة بعيدة كل البعد عن قنبلة الطلاق التي تدمر الأسرة وتدمر مستقبل الأطفال الذين هم الأمل والمستقبل بالتأكيد ، مع مراعاة الاختيار المناسب منذ البداية بين الأزواج كي لا نقع في المحظور بعد ذلك.