تأثير تناول التونة أثناء الحمل على الجنين

باعتبارك حاملاً وسوف تكونين أماً عما قريب، قد تكونين قلقة بشأن ما يجب وما لا يجب أن تأكلينه وخصوصا خلال المراحل المبكرة من الحمل.فإذا كنت تريدين أن تكونين متأكدة تماما من سلامة استهلاك بعض الأطعمة والتخلص من الأساطير العديدة بشأن الحمل وتأثير بعض المأكولات على جنينك مثل بعض أنواع الأسماك كالتونة مثلاً ، فنحن هنا سوف نقدم لك العديد من المعلومات حول تناول التونة ومدى الأمان من استهلاكها أثناء فترة الحمل ، تابعي القراءة.


هل من الآمن تناول التونة أثناء الحمل ؟


وفقا لمجلة تقريرالمستهلك لا ينصح بتناول التونة المعلبة خلال فترة الحمل ، فهي قد تشكل خطر حدوث تلوث الزئبق والذي قد يؤثر بدوره على الجنين. ومن ناحية أخرى وكما تنصح إدارة الأغذية والعقاقير النساء الحوامل بالحد من استهلاكهن للأسماك، فإنها تحذر أيضا من أن تغفل النساء تماما أنه من الوجبات الأساسية أثناء فترة الحمل، لأن الأسماك الزيتية تمتلك العناصر الغذائية النادرة التي تعود بالفائدة على الجنين.

في حين أن هناك الكثير من الجدل بشأن وجهات النظر مختلفة حول المأكولات البحرية، فالحقيقة هي أن البيانات التي تصور حدوث التلوث بالزئبق يمكن أن تكون غير جديرة بالثقة والتونة المعلبة يمكن أن يكون لها مستويات أعلى من الزئبق مما كان يعتقد سابقا. وتناول الأسماك الملوثة بالزئبق أثناء الحمل يمكن أن يكون له العديد من الآثار السلبية على صحة طفلك. دعينا نلقي نظرة على بعض منها.


المخاطر الصحية


الأسماك الزيتية مثل التونة هي فعلا جيدة للصحة ولكن من المستحسن الحد من الاستهلاك الخاص بك من هذا السمك إلى حد جيد خصوصا أثناء الحمل. كما أنه من المرجح أن تحتوي الأسماك الزيتية على ملوثات البيئة مثل مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور والديوكسين، التي تشكل مخاطر صحية عدة ليس للأم الحامل فقط وإنما أيضا للطفل الذي لم يولد بعد؛ فاستهلاك الزئبق  عن طريق الأسماك المحملة بهذا السم أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى المشاكل الصحية التالية:

– يؤثر الزئبق على الجهاز العصبي وكما هو معروف فهو يتداخل في عمل الدماغ والجهاز العصبي. وتعرض الجنين للزئبق خاصة خلال المراحل الأولى من الحمل يمكن أن يكون ضار للغاية وربما يؤدي إلى مشاكلفي  النمو عند الطفل.

– حتى في الجرعات المنخفضة، يمكن أن يؤثر الزئبق على نمو الطفل ويسبب تأخير كل من المشي والكلام وغيرها من الأنشطة يوما بعد يوم.

– وقد تبين أيضا كيف التعرض للزئبق أثناء الحمل يمكن أن يرتبط بانخفاض مدى الاهتمام في الجنين، ويمكن أن يسبب

صعوبات التعلم

فيما بعد.

– وقد أكدت بعض الدراسات أيضا كيف أن الزئبق يمكن أن يسبب التخلف العقلي، والشلل الدماغي، والعمى، والصمم والأمراض النفسية الأخرى ذات الصلة إذا أخذ بجرعات أكبر من المسموح بها خلال فترة الحمل.

– في البالغين، يمكن أن يتسبب الزئبق في حدوث العديد من التأثيرات السلبية على الخصوبة.

– ويرتبط التعرض على المدى البعيد من الزئبق أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

– فقدان الرؤية، والتنميل في أصابع اليدين والقدمين، وفقدان الذاكرة، والهزات هي أعراض أخرى ومخاطر صحية بالغة قد تكون مرتبطة بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالزئبق.

وإذا كانت التونة المعبأة تحتوي على بعض المواد الغذائية المذهلة مثل (الفيتامينات والمعادن والدهون الصحية) والتي هي مفيدة للغاية خلال فترة الحمل بالنسبة لك ولطفلك الذي ينمو، إلا أنها قد تحتوي أيضا على بعض مستويات عالية من الزئبق، مما يجعلها أكثر ضررا من فائدة. لذلك ينصح بشدة باستهلاكها بحذر وعقب استشارة الطبيب المختص أيضاً.


الحد الأدنى

استهلاك الأسماك مثل سمك أبو سيف، الماكريل، سمك البلاط وسمك القرش كلها غير مسموح بها نهائياً خلال فترة الحمل لأن هذه الأسماك تحتوي على مستويات مرتفعة جداً من الزئبق أكثر من أي نوع من الأسماك الأخرى. ولكن يعتقد أن التونة تحتوي على مستويات أقل من

الزئبق

على عكس أنواع أخرى من الأسماك. لذا يمكنك التمتع بالتونة – إذا كنت ترغبين بها أكثر من المعتاد – في كمية معتدلة.

هناك خلافات كبيرة وعدم وجود أدلة علمية لإثبات الحقيقة من أن تناول سمك التونة أثناء الحمل هو ضار. ومع ذلك يمكن للمرء أن يتذوقه مرة واحدة في كل حين. ومع ذلك فمن الأفضل الاتجاه لتناول التونة الطازجة بدلا من التونة المعلبة، فالتونة الطازجة تخضع الحد الأدنى من التجهيز وربما تكون أكثر أمانا أيضا. فإذا كان لديك أي الموانع في استهلاك التونة فإنه من الأفضل دائما أن تكون الكلمة الأخيرة والحاسمة لطبيبك.