قلادة اهداها جندي سعودي لطفله كويتيه منذ 25 عام   

ما مد سعاده اي شخص منا عندما يهدا بهديه،وما بالك لو كانت هذه الهديه لطفله ستكون سعادتها اكثر بكثير هذا ما حدث مع مريم عبدلي، تلك الطفله التي كان عمرها في ذلك الوقت لا يزيد عن سبع سنوات ،مريم عبدلي هي الطفله الصغيره التي خرجت مع اهلها في حاله عارمه من الفرحه حيث كان كل اهلي الكويت بالشارع يحتفلون  بانتهاء الحرب وفي وسط كل هذه الافراح قام الجندي السعودي بتقدم القلاده الخاصه به الي مريم عبدلي ، فما هي قصة هذه القلادة ؟ تابع معانا السطور القادمة ..

القلادة


لمحة سريعة عن حرب الخليج و الطفلة الكويتية التي اثارت ضجة على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” مريم عبدلي


من هي مريم عبدلي و نبذة مختصرة عن

حرب الخليج

..

مريم عبدلي هي فتاة صغيرة تحمل الجنسية الكويتية عمرها لا يتعدى السبع سنوات والتي كانت وقتها في حاله سعاده لخلاص بلدها من الحرب العراقيه ، تلك الحرب التي تسببت في تدمير العديد من الاماكن والقضاء علي العديد من الارواح ..و لعل اكثرنا لا يعرف الكثير عن هذه الحرب ولهذا سوف اقدم لكم نبذة بسيطه عنها ..


حرب الخليج ..

هذه الحرب تعد هي حرب الخليج الثانيه و التي سميت ايضا بحرب تحرير الكويت ، كما اطلق عليها عمليه عاصفه الصحراء ، اما الحكومه العراقيه فقد اطلقت عليها اسم ام المعارك. ولقد بدا الصراع يوم اثنين اغسطس عام 1990 ميلاديا وانتهي في فبراير عام  1991 ميلاديا .. والجدير بالذكر ان مواقف الدول العربية اختلفت تماما من دولة الى اخرى فكل منها كان له رد فعل بين موافق و معارض وقتها حيث ان كان موقف دولة الجزائر وتونس من هذه الحرب هو الامتناع عن ابداء اي تعليق اما بالنسبة لمنظمه التحرير الفلسطنيه واليمن والسودان وليبيا فقد اعلنت تايدها للعراق ،اما دول الخليج ومصر وسوريا فلقدت وقفت مع الكويت و ايدتها و ساندتها في ذلك الوقت العصيب التي كانت به الكويت تحتاج الى الدعم الحقيقي من الدول العربية .


قصة القلادة و ما مدى اهميتها للجندي


ماهي القلادة ..

لعل هناك الكثير من الاشخاص لا يعلم ما هي القلادة و ما هي اهمتها بالنسبة للجندي ، حيث انها غاليه على اي جندي فيجب عليه الا يتركها الا في حاله استشهاده اي ان اي جندي خلال الحرب يتمسك بشدة بقلادته و لا يتركها ابدا حتى بعد انتهاء الحرب ، ولكن الجندي السعودي القدير ” أحمد سليمان ” قدم هذه القلاده لتكون ذكرى للفرح وليس للأحزان و لقد رائى هذه الافراح في اعين الطفلة الصغيرة مريم حين اعطاها لها  .. و بهذا العمل الذي قام به الجندي السعودي أحمد سليمان استطاع ان يزيل الكثير من الخوف والحزن الذي تملك من مريم عبدلي او هي كانت يبلغ من العمر سبع سنوات حينها و ان يعيد البسمه علي وجهها وهذا العمل ليس بغريب علي السعوديه واهلها فهم يتسمون بالكرام والشجاعه ونبل الاخلاق و هذا كله توافر بالفعل في الجندي الذي يحمل الدماء السعودية في عروقه الجندي ” احمد سليمان ” .

قلادة الجندي السعودي


اجمل ما قالته مريم عبدلي


و  لقد صرحت مريم عبدلي قائلة هذا النص ..  ” انها عندما شاهدت اهتمام اهلها بهذه القلاده وفرحتهم بها قررت الاحتفاظ بها لشعورها بأهميه هذه القلاده التي تذكرها بهذه الذكرى الجميله وهي ذكرى تحرير الكويت  حيث خرج الجميع للاحتفال وقتها وفي شارع الخليج العربي تحديدا وجدوا الجنود السعوديين والذي تقدم منهم وقتها الجندي الباسل أحمد سليمان مبتسما لها وقدم لها تلك القلاده الغاليه ”  ..   و هذه السطور التي قالتها مريم عبدلي توضح مدى وقوف الجنود السعودين بجانب الكويت حتى بعد الحرب من اجل تامين اهلها و سكنها فلقد انتشروا في شوارعها لينشروا الامن والامان الذي كان مسلوبا منها و من اجل الاحتفال معهم بالنصر و التحرر من الاحتلال و كانت شجاعة الجندي احمد سليمان الذي تخلي عن قلادتة من اجل منحها للطفلة مريم و اسعادها اكبر دليل على ذلك .


ذكرى الحرب سبب ظهور تلك القصه وردود الفعل على موقع التواصل الاجتماعي


تذكرت مريم عبدلي هذه القصه وروتها علينا مع ذكري الحرب والتي اوضحت فيها فرحتها الكبيره ، وخاصه تلك القلاده كما تقدمت بالدعاء بدوام الصحه والعافيه للجندي السعودي أحمد سليمان الذى اسعادها وقتها كثيرا .. و بعد ان قامت مريم برفع صورة القلادة على موقع التواصل الاجتماعي لم يمر دقائق ووجدت تفاعل كبير جدا معها من قبل جميع المتابعين و تصدر الحدث تراند تويتر ..