تعرف على الصاروخ الذي استهدف مكة المكرمة وتعليق الدول الإسلامية على ذلك

صدق من قال أن الإرهاب لا دين له، فالإرهاب والعمليات الإرهابية توجه ممن ليس دين لهم، ليعلم كل من يربط الإرهاب بالدين الإسلامي أن الإسلام برئ من كل ما يقوم به الإرهابيون، فلقد واجهت المملكة بالأمس صاروخا من ميليشيات الحوثي كان من الممكن أن يفتك بمكة المكرمة ويدمر ما بها على الرغم من أن مكة هي قلب الإسلام فبها بيت الله الحرام الذي يهابه الجميع ممن لديه قلب مؤمن يعلم قيمة المقدسات الدينية لولا فضل الله وحمايته للأراضي المقدسة، فلم نكن نتخيل أن يصل التدبير في استهداف المملكة لهذه الدرجة فهو انتهاك لحرمة بيت الله الحرام وانتهاك للدين الإسلامي، فما تفاصيل استهداف مكة المكرمة من قبل الحوثيين، هذا نا سوف نورده في المقال أدناه.


اعتراض الصاروخ


أعلنت قيادة التحالف العربي اعتراض صاروخ باليستي كان قد استهدف مدينة مكة المكرمة والذي أطلقه الحوثيون من منطقة صعدة وقد قالت أن وسائل الدفاع الجوي قد اعترضت الصاروخ في ساعة متأخرة من ليل الخميس وأن الصاروخ قد تم تدميره على بعد 65 كم من مكة المكرمة بدون أن يوقع أي أضرار وأن قوات التحالف قد قصفت إطلاق الصاروخ في صعدة ، وبعد مرور ساعتين من إطلاق هذا الخبر قامت جماعة الحوثيين بنشر تغريدة عبر تويتر تؤكد فيه أن الصاروخ استهدف مطار الملك عبد العزيز بجدة محدثا أضرار بالمطار.


تنديد عربي وإسلامي بإطلاق صاروخ الحوثيين


موجة من الغضب العارم قد اجتاحت العالم الاسلامي بعد استهداف الحوثي للأراضي المقدسة في مكة المكرمة، والذي اعتبر من الاعتداءات الغاشمة التي استفزت العالم عامة ومشاعر المسلمين خاصة، فهم لم يراعوا حرمة البلد ولا حرمة الإسلام.


فقد ندد مجلس التعاون الخليجي

هذا الفعل الارهابي وقال أن “اعتداء الحوثيين الغاشم استفزاز لمشاعر المسلمين، وأنه دليل على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته”.


وقال وزير الخارجية السعودي

، عادل الجبير، إن “جماعة الحوثي وصالح المدعومة من إيران لم تراع إلاً ولا ذِمّة باستهدافها البلد الحرام مهبط الإسلام وقِبلة المسلمين حول العالم”.


وقال وزير الخارجية الإماراتي

، عبدالله بن زايد، إن إيران تدعم ميليشيات تستهدف مكة المكرمة بالصواريخ، معتبراً أن “نظام إيران يدعي الإسلام ويدعم إطلاق الصواريخ على مكة”.


وقد علقت البحرين

عن ذلك “استهداف هذه البقعة المباركة يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض وعملاً إجرامياً دنيئاً تجاوز كل الحرمات، وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية”.

و

علقت أيضا دولة قطر

باستنكارها الشديد مما جرى بمنطقة مكة المكرمة .


وعلقت الكويت

باستنكارها للحدث وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان أن “استهداف قبلة المسلمين يعد استفزازا لمشاعرهم وتجاهلا لحرمة هذه البقعة المباركة واستخفافا بالمقدسات الإسلامية”


تعرف على الصاروخ الموجه إلى مكة المكرمة


كشف مؤخرا الخبير العسكري المصري هشام الحلبي عن طبيعة الصاروخ الذي تم إطلاقه من قبل ميليشيات الحوثي تجاه مكة المكرمة، فالصاروخ باليستي أرض أرض، وهو ضمن مجموعة من الصواريخ المملوكة للجيش اليمني وحصل عليها من روسيا، واستولت عليها ميليشيات علي عبدالله صالح، وقد أوضح أن تشغيل السيارة التي يحملها الصاروخ وعملية إطلاق الصاروخ تحتاج إلى تقنية عالية ودورات متقدمة ليست من إمكانيات ميليشيات الحوثي وهو ما يثير الشكوك بأن الصاروخ قد أطلق على يد خبراء إيرانيون أو مسؤلون عسكريون تابعون لميليشيات المخلوع صالح، ومدى الصاروخ يبلغ أكثر من 300 كيلومتر، ويستهدف منشآت على الأرض وقد أسقط على بعد عشرات الكيلومترات من مكة المكرمة.

وأضاف أيضا أن هذه الصواريخ تقع بحوزة الأولوية العسكرية التابعة للمخلوع صالح ومنها أنواع متعددة a ,b ,c,d فالصاروخ الأول وهو “a” أطلق في الخمسينيات ومداه يصل لأكثر من 180 كيلومتراً، والصاروخ “b” أطلق في بداية الستينيات ومداه 220 كيلومتراً، والصاروخ “c” أطلق في نهاية الستينيات ومداه 280 كيلومتراً، والصاروخ “d” أطلق في الثمانينيات ومداه يبلغ أكثر من 300 كيلومتر وتتفاوت هذه الصواريخ في الدقة والسرعة والمدى.

ونفس نوعية هذا الصاروخ قد استخدمه الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الحرب ضد إيران وحرب الخليج الأولى، وقد تم تطويره على يد كوريا الشمالية، وبكن نحمد الله بأن القوات السعودية تمتلك أحدث الأنظمة من الصواريخ المضادة والتي تستطيع تدميرها في الجو قبل وصولها لأهدافها.


رد الحوثيين على ما إطلاق الصاروخ


نفي المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام استهداف مكة المكرمة بصاروخ، وقد قال بأن الصاروخ كان موجها إلى موقعا عسكريا في جدة – وهو من ضمن مزاعم الحوثيين – فقد قال “الصاروخ على بعد ٦٥ كيلومترا من مكة المكرمة والمقدسة والغالية على كل قلب يمني ومسلم، فكان له أن يتحاشى هذا الابتذال الإعلامي والإسفاف السياسي وأن يأتي على ذكر مدينة جدة مباشرة الواقع على أطرافها الشمالية هدفٌ عسكري لصاروخ بركان1″، وفقا لما نقله موقع “أنصار الله”.

وأضاف: “أما التمترس خلف الأماكن المقدسة فليس إلا إفلاسا لعاصفة دموية ما لبثت أن ارتدت فضائح متتالية على أصحابها، ومحاولة ممجوجة لتأليب مشاعر المسلمين في هلوسة إعلامية ليس من عاقل أن يستوعبها، وليس منها سوى الهروب من فظاعة الجرائم والحصار بحق شعبنا اليمني الذي يتعرض لعدوان غير مسبوق في انحطاطه وبشاعته”.

وتابع: “نصيحتنا للجميع ألا ينجروا وراء أكاذيب تحالف العدوان الذي ضلل الرأي العام حول السفينة الإماراتية بأنها إنسانية وهي عسكرية معتدية فارتكب عقبها جريمة القاعة الكبرى مسارعا إلى إنكارها كذبا ثم اضطر إلى الاعتراف بها متنصلا من تبعاتها بإلقاء المسؤولية على مرتزقته”.

وأكد عبد السلام أن الشعب اليمني “ليس بحاجة لشهادة من أحد حول إسلامه وعروبته”، وقال: “شعبنا رغم الجراح لم يستهدف أي منشأة مدنية أو مصلحة عامة فضلا عن الأماكن المقدسة، وهو أحرص على المقدسات من عملاء أمريكا الذين باتوا أداة يستخدمها المستعمر لتشويه الإسلام، وضرب وحدة المسلمين وزعزعة أمن واستقرار الدول وتفكيك نسيج شعوب المنطقة”. وأضاف : “على المعتدي أن يوقف عدوانه ويرفع الحصار، ويجنح للسلام ويحترم الجوار، وإلا فللمظلوم الحق في مواجهة المعتدين بكل الوسائل المشروعة والمحقة”