من هو العراف الفرنسي الذي تنبأ بفوز ترمب في القرن السادس عشر ؟

من أول الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأثار دونالد ترمب الجدل حوله، وكان من غير المتوقع أن يفز ترمب بالرئاسة الأمريكية ويصبح هو الرئيس الأمريكي القادم، ومازال معارضيه يحاولون شن الهجمات عليه، ولكن الحقيقة التي يجب أن يفطنها الجميع أن دونالد ترمب هو الرئيس الأمريكي القادم والذي سوف يدخل البيت الأبيض في يناير العام القادم، ومن المثير للدهشة والتعجب أن نجد أن نجاح ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد أخذ أكثر من حجمه، ليظهر مؤيديه بتقديم دليل على نبوءة عراف فرنسي هو نوستراداموس بفوز دونالد ترمب بالانتخابات الأمريكية ويصبح رئيسا لأمريكا، حيث تعود هذه النبوءة إلى القرن السادس عشر الميلادي، وهو العراف الذي تنبأ منذ أكثر من أربعة قرون ونصف بهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، وأنه كتب بهذا الشأن قائلا: “في اليوم الحادي عشر من الشهر التاسع طائران حديديان سيصطدمان بصرحين سامقين”. فما هي تلك النبوءة؟ ومن هو العراف الفرنسي الذي تنبأها؟


من هو العراف نوستراداموس؟


هو ميشيل دي نوسترادام أو نوستراداموس الذي وُلد في عام 1503 واحتفظ بشهرة خاصة باعتباره أحد أشهر المنجمين وقراء الغيب، وتحظى نبوءاته على مر العصور باهتمام بالغ، وينكب المهتمون على حل ما تركه من ألغاز وحجايا، تخرج من جامعة مونبيليه وحصل على درجة الدكتوراه، أول تقويم فلكي له في عام 1555 ومن ثم صدرت أول طبعة لأسفار تنبوءاته في لندن محتوية على 353 من المقاطع الشعرية في شكل رباعيات ملغزة تتحدث عن مستقبل البشرية في القرون اللاحقة، امتهن هذا المنجم الشهير العلاج بالأعشاب وكرّس حياته لكتابة تقاويم فلكية للأحداث في كل مئة عام، وتقلبت علاقته بالسلطات بين الرضى والسخط، وقد أكد الباحثون أن القليل من تنبوءاته كانت صحيحة وأن ما كتبه يلفه الغموض الشديد ويصعب تفسيره وأن الأحداث التي صاغها بطريقة شعرية ملغزة يمكن قراءتها بأكثر من وجه، فكتاب ” النبوءات” يعتبر موسوعة حقيقية تستحق القراءة.


العراف الفرنسي


نبوءة فوز ترمب


أشار الكثير من أنصار العراف الفرنسي نوستراداموس أن فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية لم يكن أمر غير متوقع، لأن العراف نوستراداموس قد تنبأ من قبل وأشار إلى فوزه بالانتخابات، فهو صاحب كتاب النبوءة وأن ترمب كان من بين ما تنبأ به هذا العراف حيث قال عنه أنه سوف يقرب العالم من نهايته، كما أشار أنصار هذا العراف أن الرجل المذكور تنطبق على شخصيته الجلدية، وقد أوضح أيضا أن الحرب النووية هي نهاية العالم وقد اقتربت بالفعل زمانها .


نبوءات العراف الفرنسي

فقد تنبأ نوستراداموس بهذا الرجل ووصفنه بأنه الوحش الذي سوف يدمر العالم بإشعال الحرب الكبيرة في تاريخ البشرية التي سوف تقضي عليهم، وبدأ أنصار نوستراداموس بأخذ عبارات من رباعياته وقاموا بتفسيرها أنها ترجع إلى وصف ترمب والتي منها :

” الكبير الصفيق، الشجاع الهادر والجريء، الذي سوف يسيطر على الجيش ويوقد الحرب”.

” ينتخب الكبير الصفيق قائداً للجيش، تحتدم خلافات بسبب جرأته، يتكسر الجسر، ويغمى على المدينة من الخوف”.


مواصفات ترمب كما ذكرها العراف نوستراداموس


دمج أنصار نوستراداموس ما تنبأ به بصفات ترمب حيث قالوا أن كل ما ذكرة العراف نوستراداموس موجودة بالفعل في ترمب الذي يحمل كل التفاصيل الممكنة للرجل الموعود في نهاية العالم الذي يفرق بين الشعوب والأجناس ولا يحترم الأعراق ويكره الأجانب، وهو ما فعله ترمب في حملته الانتخابية إنه الذي يتصف بـ “الجرأة” التي تحدث عنها نوستراداموس، والغريب أن هناك الكثير ممن يعتقدون كل هذه الاعتقادات ولا يمكن إقناعهم بغيرها، فوفقا لتنبؤاته فإن نهاية العالم ستكون بعد 400 عام من ظهور هذا الرجل الجرئ والشجاع والمخيف .

وأخيرا فكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: [ كَذِبَ المُنَجِّمُونَ وَلَوْ صَدقُوا ] صدق عليه الصلاة والسلام وعلى آله وسلم فلا يمكن تصديق أي نبوءة حتى وإن تمت بالفعل، فكل شئ قد قدره الله وهو وحده مسير الكون، ونهاية الكون أمر محتوم ووحده الله يعلمه، فمهما احتوى كتاب ” النبوءات” وغيره من الكتب الأخرى من هذا النوع فلم يصلوا إلى الحقيقة الكاملة والواقع الذي قدره الله.