كيفية وفاة الملك ريتشارد قلب الأسد ؟

سبب تسميتة قلب الاسد

الملك ريتشارد الشهير (بقلب الأسد ) يعد هو أحد تلك إحدى الشخصيات التي كان لها تاثيراً كبيراً وهام في التاريخ والملك ريتشارد الأول هو ملك إنجلترا وكان الملك ريتشارد قد حصل على لقبه قلب الأسد قبل أن يتم تتويجه كحاكم لإنجلترا وهذا يعود إلى تلك القوة والشجاعة العالية والكبيرة التي أظهرها في حروبه ومعاركه الحربية التي خاضها ، حيث عرف ريتشارد قلب الأسد لدى العرب والمسلمين من خلال مشاركته في الحروب الصليبية وتحديداً حربه مع القائد العربي صلاح الدين الأيوبي في رحلته لتحرير القدس وبقية الأراضي الإسلامية والتي كانت واقعة تحت الاحتلال الصليبي .


ميلاد الملك ريتشارد قلب الأسد :

– كان قد ولد الملك ريتشارد قلب الأسد في الثامن من شهر سبتمبر في عام ( 1157 م ) في إنجلترا وهو الابن الشرعي والثالث في الترتيب لأبيه الملك هنري الثاني وذلك بعد أخويه الآخران ويليام التاسع وهنرى الملك الشاب ولم يكن أحداً متوقعاً أن يتولى ريتشارد الأول الحكم في إنجلترا وذلك نظراً إلى ترتيبه المتأخر بين إخوته إلا أن الأقدار قد فعلت ما تشاء فتوفى أخيه الأكبر ويليام وذلك قبل ولادته وتوفى أيضاً أخيه هنري في حياة أبيه حيث جاءت وفاة أخيه هنري بعد أن قام والده بتتويجه حتى يتمكن من المشاركة في حكم انجلترا منذ صغره وبذلك تمكن ريتشارد الأول من توليه العرش الانجليزي بعد وفاة والده .

الحملة الصليبية الثالثة


أهم أعمال الملك ريتشارد قلب الأسد :

– قام الملك ريتشارد قلب الأسد بتجهيز الحملة الصليبية الثالثة والتي قادها هو بنفسه على الأراضي المقدسة (القدس) وذلك بعد أن قام بتجهيز جيش صليبي قام بإنفاق كل ما في خزانة إنجلترا من أموال عليه حيث زاد في عهده فرض الضرائب وتم جمع المال بأي شكل من أجل الإنفاق على تجهيز الحملة الصليبية تلك لدرجة أنه تم بيع العديد من الامتيازات والأراضي للراغبين من أجل جمع المال وبالفعل قام ريتشارد بقيادة

الحملة الصليبية

إذ تم بمساعدة قواته الاستيلاء على مدينة عكا وذلك كان في (8) يونيو من عام ( 1191 م)  ، و بدأت العديد من المعارك بينه وبين القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي إلا أن قام السلطان صلاح الدين الأيوبي من إجبار ريتشارد على توقيع معاهدة هدنة مدتها ثلاث سنوات وذلك بعد أن ساد الخلاف والتضارب والتنافس والمؤمرات بين العديد من الأمراء الصليبين والملك ريتشارد قلب الأسد ولم يتمكن ريتشارد قلب الأسد من تحقيق هدفه منها وهو الاستيلاء على القدس مرة أخرى حيث عاد الملك ريتشارد وبعد توقيعه تلك المعاهدة مع صلاح الدين الأيوبي ناوياً الرحيل مرة أخرى إلى إنجلترا ولكن لظروف الطقس السيئة لم يستطيع استكمال الإبحار إلى إنجلترا فأضطر إلى النزول إلى كورنو والتي كانت تحت حجم البيزنطيين ولكن نظراً لنشوب الخلافات بينه وبين البيزنطيين أضطر الملك ريتشارد إلى الإبحار مع مجموعة من مرافقيه إلى إنجلترا ولكن تحطمت سفينته في خلال رحلة العودة إلى إنجلترا وتم وقوعه في الأسر على يد دوق النمسا والذي قام بتسليم ريتشارد إلى الإمبراطور هنري السادس والذي استغل تلك الفرصة وطلب فدية كبيرة في مقابل أن يفرج عن الملك ريتشارد من الأسر وبالفعل قامت والدة الملك ريتشارد بجمع مبلغ الفدية الكبير وأرسلته إلى الملك هنري السادس فتم تحرير ريتشارد في عام ( 1194م ) وعودته إلى إنجلترا .

الملك فيليب الثاني


وفاة الملك ريتشارد الأول :-

بعد أن قام الملك ريتشارد قلب الأسد بخوض العديد من الحروب والمعارك مع منافسه ملك فرنسا الملك فيليب الثاني وذلك لاستعادة أراضي انجلترا التي كانت قد وقعت تحت الاحتلال الفرنسي في أثناء وجود الملك ريتشارد في الأسر وتحديداً في الخامس والعشرون من شهر مارس من عام ( 1199م ) قام احد الجنود من جيش ريتشارد برميه بسهم في كتفه الأيسر مستغلاً عدم لباس الملك ريتشارد لدرعه الواقي وتم دخول الملك ريتشارد إلى خيمته جريحاً إلا أن إصابته بالسهم لم تكن هي السبب الرئيسي فى وفاته ولكن السبب الأكبر كان إسعاف ريتشارد بشكل خاطئ ، حيث تم إخراج السهم من جسده بصورة غير احترافية وسليمة نتج عنها تلوث الجرح وتحوله إلى غرغرينا أدت إلى وفاة الملك ريتشارد قلب الأسد بين يدى والدته وتم دفن قلب الملك ريتشارد قلب الأسد في مدينة نورماندي ، بينما كانت دفن أحشاءه في شالو وهو المكان الذي مات به أما بقية جسده فتم دفنه في كنيسة فونتفريد في مدينة إنجو بجانب رفات أبيه الملك ، وقد تم وصف مقتل الملك ريتشارد قلب الأسد بالأسد الذي قتلته نملة نسبة إلى ذلك الصبي الصغير الذي أصاب الملك ريتشارد قلب الأسد بالسهم الذي أدى إلى مقتله .