أين تقع كركوك ؟


كركوك

…هي إحدى المدن العراقية التي كانت مليئة بالأحداث، وتأتي في المرتبة الخامسة من حيث التعداد السكاني بالنسبة لباقي المدن حيث يصل عددهم الى مايقرب من مليون ونصف نسمة، وتعتبر من أقدم المدن ليس في العراق فقط بل في المنطقة العربية بأثرها حيث يرجع عمرها الى أكثر من خمسة ألف عام ، وأهم ما تشتهر بة وجود الذهب الأسود (النفط) داخل أراضيها، بالأضافة الى قيمتها التاريخية الكبيرة التي خلفت ورائها العديد من الثقافات الفكرية والحضارية التي تصنف من أقدم وأهم حضارات العالم.

أين تقع كركوك ؟


أين تقع كركوك

…تقع كركوك في العراق إحدي دول القارة الأسيوية والتي تقع في الجهة الجنوبية الغربية لها،أما بالنسبة للمحافظة فهي تقع تحديدا في شمال البلاد،و يأتي من جهاتها الأربع ثلاث محافظات من أصل تسعة عشر محافظة في العراق، أولهم من الجهة الشمالية محافظة (أرابيل) ومن الجهة الشرقية (السليمانية) ومن الجهة الجنوبية والغربية (صلاح الدين)، وتبلغ مساحتها حوالي تسعة ألاف وسبع مائة كيلومترمربع حيث تصنف في المرتبة الثلاثة عشر من حيث المساحة مقارنة بباقي المحافظات، أما بالنسبة لعدد سكانها فيبلغ مايقرب من مليون و نصف نسمة من أعراق مختلفة، كما تنقسم محافظة كركوك الى مناطق إدارية وهم ( كركوك والدبس والحويجة وداقوق ) أهمهم وأكبرهم مدينة كركوك التى تبعد مدينة بغداد من الجهة الجنوبية لها بمسافة تقدر بمائتين وخمسة وثلاثين كيلومتر، ويقع إقليم كردستان في الجهة الشمالية لها بقرابة سبعة وثمانين كيلومتر، وتقع الموصل في الجهة الشمالية الغربية على بعد مائة وخمسين كيلومتر، وأخيرا تقع مدينة الرمادي في الجهة الجنوبية الغربية على بعد مائتين وسبعة وأربعين كيلومتر، وترجع أهميتها لكونها أكبر المدن الأربع مساحة و من حيث الكثافة السكانية، وأيضا من الناحية الأقتصادية نظرا لتوافر النفط فيها بغزارة وجودة عالية،هذا و بالأضافة الى تاريخها العريق الذي يحكي عن الكثير من الحضارت البشرية التي تعاقبت عليها حيث صارت صراعات كثير بين الأمبراطوريات القديمة للوصول الى حكمها ومن أهمهم (البابلية والاشورية والأخمينية والسلوقية والبارثية والساسانية والعرب المسلمين والعثمانية) مما تسبب لتعدد و تنوع الثقافات التي تركت ورائها من الكثير من المناطق الأثرية التي تدل على كل حضارة منهم.

ونظرا لما مرت علية كركوك من أنظمة حكم مختلفة ترتب على هذا إختلاف الأعراق و الأديان التي عاشت في المنطقة حيث كان يقطنها( السريان والتركمان والعرب والكرد ) كما كانت مقر للأديان السماوية الثلاث من إسلامية ومسيحية ويهودية، ولكن بعد ما حدث في عام 1948 في مشكلة فلسطين وقام بعض معتنقي الديانة اليهودية بالهجرة من العراق قامت الحكومة العراقية بسحب الجنسية من اليهود العراقيين على الفور.

وقد تعايش العرب والكرد والأتراك لفترات طويلة مع بعضهم البعض في سلام وأمان وتفاهم حتى لاتزال اللغة التركمانية هي الأكثر إستخداما الى الأن تحديدا في منطقة القلعة، ولكن في حقبة الحكم العثماني عاش فيها العائلات التركية الذين كانوا يقومون على خدمة الجيش العثماني وبالتالي تم تشجيع العثمانيين للأتراك في البقاء فيها من خلال منحهم بعض من الأراضي كي تصبح ملكا لهم هذا بخلاف المناصب وكانت كل هذة الصلاحيات بغرض فرض السيطرة على الطريق الواقع بين بغداد و أسطنبول العاصمة التركية أن ذاك وخصوصا لأهمية مدينة بغداد في ذلك الوقت لأحتوائها على الثكنات العسكرية العثمانية.


أهم المعالم الأثرية في كركوك…

كما ذكرنا من قبل يوجد الكثير من المناطق الأثرية بها ومن أهمهم (قيصرية كركوك و قلعة كركوك وقشلة كركوك العثمانية وقلعة جرمو وجامع النبي دانيال  ومرقد الأمام السلطان ساقي)، وسوف نختص بالذكر أول معلمين.


قيصرية كركوك…

هوأحد الأسواق القديمة الذي يقع في الجهة الجنوبية من قلعة كركوك، وقد أعتبر هذا السوق بمثابة المركز التجاري الأهم في البلاد من حيث التجارة والبيع والشراء وكان هذا في حقبة الحكم العثماني للبلاد في عام 1855 ميلاديا وقد تم ترميمة وتجديدة في العصر الحديث في عام 1978 م ، وقد اهتم العثمانيين في بناء هذا السوق بشكل كبير كي يصبح السوق الفريد في العالم ذات مواصفات خاصة من أهمها أنه يتكون من 365 محلا دلالة على عدد أيام السنة و أثنى عشر غرفة دلالة على عدد شهور السنة وسبعة أبواب دلالة على عدد أيام الأسبوع وأربعة وعشرين فرعا دلالة على عدد ساعات اليوم، بالأضافة الى الأبداع في وضع أحد الأبواب السبع في مكان لأستقبال الشمس حين شروقها، وأخر في وداع الشمس حين غروبها.

أين تقع كركوك ؟


قلعة كركوك…

تقع القلعة في منتصف المدينة وتتميز بقدم عمرها حيث تعتبر من أقدم المناطق الأثرية في البلاد ويرجع تاريخها الى حقبة الأمباطورية الأشورية وكانت أسمها (ديمتوكرخي شيلواخو) بمعنى قلعة مدينة بني شيلو والتي يرجع أسمها نسبة الى الحاكم الحوري (شيلوا تيشوب) وقد تم بنائها ما بين عامي 850 و884 ميلاديا في عهد الملك أشور ناصر بال الثاني والذي كان بمثابة حصن منيع لأهم مراكز الجيش في ذلك الوقت،

كما تتميز القلعة بوجود بعض البيوت القديمة التي سميت على أسماء أصحابها مثل (بيت طيفور وبيت عبدالغني وبيت صديق علاف وبيت سيد فاتح وبيت ميكائيل وبيت توما).


وأخيرا

نجحت الجهات المعنية في الأهتمام  بترميم وتجديد بعض الأماكن الأثرية القديمة كي يتم أستغلالها من الناحية السياحية وقد شجع في ذلك موقع مدينة كركوك كموقع سياحي متميز.