قلة النوم و علاقته بالصداع
كانت قد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أهمية عملية النوم بالنسبة للإنسان ، و ضرورة أن يحصل الجسم البشري على عدداً كافياً من الساعات الخاصة بالنوم ، حيث من الممكن أن تختلف عدد هذه الساعات الخاصة بالنوم من شخصاً إلى أخر ، و لكن لا يعني ذلك الاستغناء الكامل عن عملية الحصول على فترة النوم اللازمة للإنسان ، حيث أن عملية النوم هي عملية ضرورية للغاية للجسم البشري ، و ذلك لما لها من دور حيوي ، و كبير في قيام الجسم البشري بكافة وظائفه الحيوية ، و مهامه اليومية المطلوبة منه ، و لكن و في بعضاً من الأحيان قد يتعرض الشخص لأموراً تؤثر على عملية نومه ، و تمنعه من القيام بها بشكلها الصحيح ، و السليم ، و المفيد للجسم ، حيث يوجد لذلك العديد من الأسباب مثال الأسباب النفسية كإصابة الشخص بالقلق أو التوتر العالي مما يعمل على إصابته كنتيجة لذلك بالأرق ، و عدم القدرة على النوم بشكلاً طبيعياً أو وجود سبب صحي مثال معاناة الشخص من بعضاً من الأمراض العضوية أو حتى أن يكون العمل الخاص بالشخص يتطلب منه في الأساس عدم النوم في فترة الليل ، و النوم في فترة النهار إذ جاءت الأبحاث الطبية لتؤكد على أن هؤلاء النوعية من الأشخاص ، و الذين لا يتمكنون من الحصول على فترة نومهم في فترة الليل لا يتمتعون بالفوائد العالية ، و الخاصة بالنوم في فترة الليل ، مما يؤثر عليهم بشكلاً سلبياً ، و ذلك يكون في شعورهم بالعديد من الأعراض مثال الإحساس بالإجهاد ، و التعب هذا علاوة على عدم تمكن الشخص من أداء ، و إنجاز عمله بشكل جيد إذ يقل تركيزه بشكل عالي هذا بالإضافة إلى تأثير الجهاز المناعي الخاص بالجشم البشري ، و بقدرته على مقاومة الأمراض إضافة إلى زيادة معدلات التوتر العصبي لديهم .
قلة النوم و علاقتها بالإصابة بالصداع :-
يشكو الكثير من هؤلاء الأشخاص ممن يعانون من الأرق ، و عدم القدرة على الحصول على النوم الجيد من الإصابة بالصداع حيث يمكن أن يصاب الشخص بالصداع كنتيجة لعدم حصوله على فترة نوم جيدة ، و ذلك لمدة يومان متتاليين ، حيث قد جاءت النتائج الخاصة بالعديد من الدراسات الطبية لتؤكد ذلك ، حيث قد قامت العديد من الجامعات بإجراء الكثير من الدراسات الخاصة بهذا الأمر ، و بأولئك الأشخاص الذين يسهرون بشكلاً يومياً ، و الذين وجدوا أنهم يعانون من الصداع ، و خاصة في ساعات النهار ، و ذلك كنتيجة لقلة عدد ساعات نومهم في فترة الليل ، حيث قد لعب التطور التكنولوجي العالي في عصرنا الحديث دوراً أساسياً في ذلك ، حيث زادت نسبة الأشخاص الذين يعانون من الصداع الناجم عن قلة النوم كنتيجة لذلك ، و ذلك راجعاً إلى زيادة أجهزة الهاتف المحمول ، و أجهزة التواصل الاجتماعي علاوة على الألعاب الإلكترونية مما جعل نسبة عالية من الأشخاص لا يحصلون على عدداً كافياً من ساعات النوم ، و خصوصاً في فترة الليل نتيجة استخدامهم العالي لتلك الأجهزة الإلكترونية الحديثة ، حيث قد أتت نتائج الأبحاث لتؤكد على استخدامهم العالي لتلك الأجهزة ، و خاصة في ساعات الليل ، و قبل النوم مما يعني حرمانهم الاختياري من الحصول على عدد كافي من ساعات النوم .
كيفية حل مشكلة قلة النوم :-
لحل تلك المشكلة يجب القيام بإتباع عدداً من القواعد ، و العادات الصحية ، و التي تعمل على التجنب العالي من جانب الأشخاص للسهر ، و قلة النوم ، و من بين تلك القواعد ، و العادات :-
أولاً :-
القيام بتجنب تناول المنبهات ، و التي تحتوي في مكوناتها على مادة الكافيين مثال الشاي أو القهوة ، و المشروبات الغازية ، و خصوصاً في فترة الليل .
ثانياً :
– عدم الخلود إلى النوم في ساعات النهار ، و الاستعاضة عن ذلك بممارسة الرياضة الخفيفة .
ثالثاً :-
البعد عن أي مسببات للقلق أو التوتر ، و توجيه التفكير نحو الأمور الإيجابية للعمل على تحسين المزاج الشخصي ، و بالتالي توافر القدرة على النوم .
رابعاً :-
الالتزام بموعداً ثابتاً للنوم ، و من المفضل أن يكون ذلك الموعد في ساعة مبكرة حتى يستطيع الفرد الاستيقاظ صباحاً في ساعات محددة .
خامساً :
– القيام بقراءة أذكار النوم ، و بعضاً من أيات القرآن الكريم ، و التي هي أفضل علاج لعملية الأرق ، و عدم القدرة على النوم .
سادساً :-
التركيز على النوم لفترة لا تقل عن ثمانية ساعات يومياً ، و خصوصاً في فترة الليل من جانب الفرد .
سابعاً :-
الامتناع عن التدخين خاصة أن يعد من أكبر المسببات لعملية الأرق و عدم القدرة على النوم .
ثامناً :-
تجنب استخدام الأجهزة التكنولوجية مثال الحاسب الألي ، و الهواتف المحمولة بشكلاً عالياً في فترة الليل ، و خاصة في تلك الفترة السابقة لفترة النوم حتى لا تعمل على الإقلال من تلك الساعات الخاصة بنوم الشخص نتيجة انشغاله بما توفره له من أدوات للاتصال بالغير ستعمل على ضياع وقته الخاص بالنوم .