أسرار لا تعرفها عن حياة نزار قباني

القصائد الرائعة التي خلدت اسم الشاعر الكبير نزار قباني جعلتنا نعرف قيمة هذا الشاعر الرائع ، فهو واحد من أفضل الشعراء العرب على مر التاريخ دون شك ، لديه الكثير من الدواوين الشعرية الجميلة التي تحدث فيها عن المرأة وعن الوطن وعن الهجر ، غنى بكلماته الكثير من المطربين العربي مثل عبد الحليم حافظ و وردة الجزائرية والفنان العراقي الرائع كاظم الساهر ، ولكن هل هناك من يعرف أسرار حياة الشاعر نزار قباني ، اليوم جئنا ببعض المقتطفات عن حياة الشاعر نزار قباني الشخصية والتي سوف نعرضها عليكم كي تتعرفوا على حياة هذا الشاعر ، وهذا ما سوف نقوم بعرضه خلال السطور التالية .


الميلاد والنشأة


ولد نزار قباني في حي مئذنة الشحم في دمشق بسوريا وذلك في شهر مارس لسنة 1923 ، كان الشاعر السوري مرتبط بأمه في صغره بشكل كبير لدرجة انه لم يفطم من الرضاعة إلا في سن السابعة من عمره ، ولكن لم يستمر هذا الارتباط طويلا فبعد نجوميته في مجال الشعر حدثت هناك مشاكل كثيرة وتوترت العلاقة بينهم بسبب اختلافهم في وجهة النظر الدينية وعدم تلاقيهم فكريا ، خاصة وأن الأم كانت متشددة في الدين بشكل كبير ، تربى نزار قباني في عائلة أدبية رائعة ، فجده هو أبو الخليل القباني أحد رواد المسرح العربي كما تعلم الشعر من أبيه ، وكان لعمه أثر نفسي لدى نزار في حب الفن ، منذ سنه الصغير وهو مرتبط في الفن فكانت موهبة الرسم لديه عالية للغاية ومن بعدها اهتم بالموسيقى وأخذ الدروس فيها ولكن انشغاله بالتعليم أبعده بعض الشيء عن الموسيقى .


بداية حياته الفنية


بدأت حياته الفنية في عام 1944 وحمل أول ديوان له اسم قالت لي السمراء وكان في حينها طالب في كلية الحقوق ، وبعد تخرجه في عام 1945 عمل بالسلك الدبلوماسي بالدولة السورية ، ومن بعدها عمل في السفارة السورية في جمهورية مصر العربية ، لم يستمر في العمل السياسي كثيرا فلم يجد نفسه بشكل كبير ثم اتجه إلى الحياة الأدبية وأسس دارا للنشر باسمه في لبنان عام 1966م .


أسرته وأولاده وفاة محبيه


تزوج في بداية حياته من قريبة له وقد أنجب منها طفلين ، ثم تزوج بعدها بحبيبته التي كانت تربطه بها علاقة حب قوية للغاية وكان أسمها بلقيس الراوي وقد أنجبا عمر وزينب ، عان نزار قباني في حياته كثيرا بسبب ألم الفراق فلم تكتمل قصة الحب بينهما فقد فرق الموت بينهما حيث توفيت بلقيس أثر انفجار السفارة العراقية في بيروت ، ودخل نزار على أثرها نوبة نفسية للغاية ، وفيها قد كتب مجموعة قصائد يرثي فيها حبيبته وزوجته بلقيس وقد حملت تلك القصائد أسم بلقيس ، كان له أيضا أبنه الكبير توفيق والذي توفي وتأثر نزار كثيرا به وكتب فيه قصيدة رثاء سماها الأمير الخرافي توفيق القباني ، كما انتحرت أخته بسبب أنها لم تتزوج من تحبه .

ترك نزار قباني ذخيرة أدبية رائعة من الشعر ، فقد ترك نزار قباني ثلاثة وعشرون ديوان ثمرة حياته الأدبية ، حتى وصل به الحال إلى الاستقرار في لندن في أخر أيامه ، ولم يتوقف قلمه عن كتابة الأشعار ، إلى أن رحل الشاعر السوري الكبير نزار قباني في أبريل عام 1998م وقد أكمل حينها سن الخامسة والسبعون عاما ، بالفعل توفي نزار قباني ولكن الحقيقة أن قصائده الرائعة تجعل ذكراه دائما متواجدة بين الجميع.