أنواع التضخم الاقتصادي


كثيرا ما نسمع عن مصطلح

التضخم الاقتصادي

في تلك الآونة لما تمر به كثير من الدول بأزمات مالية وانهيارات اقتصادية عديدة، وفيما يلي نعرف المقصود بالتضخم وما هي أنواعه ومسبباته :








تعريف التضخم



في حقيقة الأمر لم يتفق رجال الاقتصاد على تعريف موحد لمصطلح التضخم؛ وكان السبب في ذلك أن

التضخم

له أكثر من حالة وأكثر من مدخل يمكن تعريفه من خلاله، ومن تلك الحالات التي تدل على حدوث التضخم :





1- ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل مبالغ فيه.





2- حدوث زيادة كثيفة في بنود الأجور والأرباح وغيرها من مصادر النقد.





3- زيادة تكاليف الخدمات بشكل كبير عن قيمتها الطبيعية.





4- كثرة إنتاج العملات النقدية والإفراط في صكها.








أنواع التضخم



إذا ما تحدثنا عن أنواع التضخم فسنجدها جميعها تدور حول نفس المعنى تقريبا ولكن بخلافات بسيطة، فأنواع التضخم هي :








1- التضخم الأصيل:


والتضخم في هذا النوع يحدث حينما لا تقابل الزيادة في الطلب على السلع، زيادة في نسب إنتاج تلك السلع، وهذا بالتأكيد يظهر أثره واضحا في ارتفاع الأسعار.








2-التضخم الزاحف:


وسمي هذا النوع من التضخم بذاك الاسم؛ لأنه يظهر تدريجيا كأنه يزحف ببطء، ويظهر على هيئة ارتفاع في الأسعار، وتكون مبرراته في ذلك أيضا زيادة الطلب بينما يبقى الإنتاج ثابتا، وهنا قد تظهر نسبة ارتفاع في الأسعار بنسبة 10%.








3-التضخم المكبوت:


وهو الذي كان من المفترض أن يحدث بسبب زيادة الطلب وضعف الإنتاج، لكن هناك قوانين وقرارات جادة وصارمة تمنع أي تحرك في الأسعار، فيكون التضخم مكبوتا بقرارات رسمية.








4- التضخم المفرط:


وهذا النوع يشير لمرحلة متأخرة جدا من التضخم، حيث يقل سعر العملة وقيمتها بشكل كبير، وتكثر النقود في أيدي المواطنين لكن تكون قيمتها الشرائية ضعيفة للغاية وهذا ما حدث بالفعل في عدة دول أوروبية أثناء الحروب العالمية


.






أسباب حدوث التضخم



هناك عدة عوامل اقتصادية وسقطات في النظام المالي للبلاد، إذا حدثت إحداها أو بعضها سينتج عنها تضخما في الاقتصاد، وتلك الأسباب هي :





1-تضخم ناتج عن التكاليف



:



ويحدث هذا النوع حينما تلجأ الشركات والمصانع لرفع الأجور وزيادة الرواتب بعد مظاهرات واحتجاجات عمالية، وفي المقابل تقلل من شراء المواد الخام وإنتاج السلع، ثم تحاول جاهدة تعويض ذلك عن طريق رفع أسعار تلك السلع والمنتجات، وبذلك يكون حدث زيادة في الدخل النقدي وانخفاض في الإنتاج أي زيادة في الطلب ونقص في العرض وبالتالي يحدث التضخم.








2-تضخم ناتج عن الطلب


:


حينما تظهر الحاجة لشراء سلعة ما ويزيد الإقبال عليها ، إما بسبب موسم معين أو ظاهرة محددة، وفي المقابل يكون حجم إنتاج تلك السلعة ثابتا، فلابد وأن ترتفع قيمة المنتج وتقل قيمة العملة؛ ويحدث التضخم.








3- في بعض الأحيان تتغير نسب وجود المواد الخام اللازمة للإنتاج كالبترول مثلا، وعلى أساس ذلك يكون كل ما يتم إنتاجه  بسعر مرتفع، وتظل تلك الأسعار في زيادة دائمة، مما يترتب عليه انخفاض قيمة العملة مقابل المنتج؛ فيحدث التضخم.








4- التضخم الناتج عن الحصار الاقتصادي


:


في كثير من الأحيان تتعرض بعض دول العالم للحصار الاقتصادي نتيجة خوضها الحروب أو دخولها في خلافات وصراعات سياسية ما، وحينها تلجأ الدولة الأقوى لمحاصرة دولة ما اقتصاديا والسعي لمنع التعامل معها استيرادا أو تصديرا، وبالتالي يقل إنتاج تلك الدولة نتيجة لعدم توافر سيولة مالية من التصدير ولا توافر مواد خام من الاستيراد.





وقد برز ذلك حديثا حينما فرضت أمريكا حصارا اقتصاديا على العراق في حربها الأخيرة معها وكذلك في

حرب الخليج

عندما غزت العراق الكويت، وأيضا حدث التضخم حينما فرضت الولايات المتحدة حصارا اقتصاديا ضد إيران.








5-التضخم الناتج عن زيادة الفوائد النقدية


:


فالمعروف أن زيادة

الفوائد البنكية

على الإيداعات بنسبة أكبر من العائد الربحي الذي تحققه تلك الإيداعات، يترتب عليه تضخما كبيرا،


وهناك عبارة شائعة تقول بأن الاقتصاد يزدهر كلما اقتربت قيمته من الصفر.