المواطن الاصلية لعيش ” المها العربي “

المها العربي هو نوع من أنواع الظباء التي تعيش فقط في شبه الجزيرة العربية، وفي سبعينيات القرن الماضي لم يكن هناك أي حيوان مها على الإطلاق في البرية، وكانت موجودة فقط في

حدائق الحيوان

، حينها قرر الناس أنهم بحاجة إلى العمل بجد لإدخال المها العربي مرة أخرى إلى البرية.

حيوان المها والصحراء


المها العربي

مبني خصيصا للبيئات الصحراوية، ولذلك نجده في شبه الجزيرة العربية حيث يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، ولكي تتمكن المها من محاربة هذه الحرارة الحارة فإنها تتميز بفرائها أبيض اللون، حيث يعكس اللون الأبيض حرارة الشمس ويساعد المها العربي على البقاء باردا.

مواطن انتشار المها العربي الاصلية

تعيش حيوانات المها العربية في السهول القاحلة والكثبان الرملية، وهي منتشرة في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والأردن والعراق وسوريا وسيناء في مصر، و في السبعينات كانت تصنف على أنها قابلة للانقراض، وبمساعدة جهود الحفاظ على البيئة وبرامج إعادة الإدماج ، توجد الآن أعداد من المها العربية الموجودة في مناطق من عمان والمملكة العربية السعودية.

تغذية حيوان المها العربي

يعتبر المها العربي من حيوانات المرعى التي تأكل أنواع مختلفة من الأعشاب، وأيضا البراعم والشجيرات والبصل والجذور، و هذه النباتات تساعد حيوان المها على الحصول على حاجته من الماء، ولذلك يمكن أن يعيش فترة طويلة بدون شرب الماء إذا لم تتوفر المياه.

كيف يحمي حيوان المها العربي نفسه

تتميز حيوانات المها بأنها تهرب من حرارة الشمس في وسط النهار، بأن تنشط في الصباح الباكر وفي المساء، و تقضي أوقات سطوع الشمس جالسة في الظل، كما أنهم يستخدمون حوافرهم الأمامية لصنع خنادق صغيرة أو منخفضات في الأرض حتى يتمكنوا من الاستلقاء في الرمل البارد، وكذلك لحماية أنفسهم من الرياح العاتية.

خصائص حيوان المها العربي

المها العربي هي حيوانات اجتماعية ويمكن رؤيتها في مجموعات مكونة من حوالي 10 أفراد، لكن تمت مشاهدتها أيضًا في مجموعات أكبر من 100 فرد!، ومعظم هذه المجموعات الصغيرة تتكون من ذكور وإناث مع صغارها، وليس لديها موسم تكاثر معين ، لأنها يمكن أن تلد في أي وقت، وتلد طفلا واحدا في كل مرة، ويكون المها العربي ناضج وقادر على التكاثر بداية من سن سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات.

المخاطر التي تهدد المها العربي

نظرا لأن حجمها كبير ولها قرون فإنه نادرا ما تنجح

الحيوانات المفترسة

في أن تصطادها، و لكن حيوانات المها واجهت مشكلة كبيرة مع الصيد، حيث أنه بعد الحرب العالمية الثانية تم اصطياد أعداد من المها العربية البرية بسرعة كبيرة، وقد أدى هذا إلى انقراض المها العربي في البرية بحلول عام 1972م، أي عندما تم اصطياد الحيوان المسجل الأخير، وفي خلال الستينات تم أسر بعض حيوانات المها العربي، ووضعها ضمن برامج لحمايتها من الانقراض، وفي عام 2008م قُدِّر عدد حيوانات المها العربي بنحو ألف و100 حيوان.